العثور على جثتي الشابين الغريقين بالمكلا بعد أن لفظتهما أمواج البحر

> المكلا «الأيام» وليد التميمي:

> بعد رحلة بحث مريرة استمرت أربعة أيام سعيا لانتشال جثتي الشابين الغريقين (محمد سعيد باحكيم وأيمن صالح بن دهري) البالغين من العمر تسعة عشر عاما.

الأول طالب في المرحلة الثانوية العامة، والثاني تخرج في المرحلة ذاتها، قذفت أمواج البحر عند الساعة التاسعة من صباح أمس جثة الشاب باحكيم قبالة ساحل سوق الصيد بالشرج ليوارى الثرى في أمبيخة بعد صلاة عصر اليوم ذاته، بعد أن كانت أمواج البحر قد لفظت جثة الشاب الغريق الآخر أيمن بن دهري مساء أمس الأول بمحاذاة الساحل المجاور لفرزة عدن.

وكان الشابان الغريقان قد خرجا للسباحة في بحر كورنيش المكلا الجديد في شارع الستين فجر الأربعاء الماضي برفقة عدد من شباب وأعيان حي الغليلة، وما هي إلا لحظات حتى سمع الشباب صراخ استغاثة زميلهم باحكيم الذي سحبه البحر للأعماق، فتداعى الشباب من حوله، وقام العقيد سالمين عمر العوبثاني الذي كان يغتسل في تلك الأثناء في نفس المنطقة بمحاولة إنقاذه لكن دون جدوى، فاقتحم أيمن بن دهري أمواج البحر سعيا لإنقاذ صاحبه فغاب الإثنان في اليم، ولم يظهر لهما أي أثر.

وبعد غرقهما ظل البحث ساريا يوميا من قبل رجال وشباب حي الغليلة عنهما في المنطقة الممتدة من المكلا حتى حصيحة غربا وساحل بويش شرقا، فيما قام بعض الصيادين وخفر السوحل بالبحث عنهما فقط في اليوم الأول للحادث.

وأعرب عدد من الشباب وعقال الغليلة عن أسفهم من عدم وجود فرق غوص لإنقاذ الغرقى، على الرغم من المناشدات العديدة التي طالبت في الأعوام الماضية بضرورة توفير طاقم إنقاذ متخصص، يسهم في إنقاذ أرواح الأبرياء، والحد من تكرار هذه الحوادث المفجعة.

الغريب أن الجهود الفردية لشباب الحي لانتشال جثتي الغريقين تواصلت يوميا ودون انقطاع، بينما الجهود الرسمية كانت قاصرة إن لم نقل غائبة، وكأن الأمر برمته لايعنيها على الإطلاق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى