> سلام لك آلاف يازهرة عدن

يا صحيفة «الأيام» بلغتِ نصف قرن

خمسون عاماً فاتت من عمر الزمن

فيها تخطيت المصاعب والمحن

لأن لش غاية وحيدة هي اليمن

ومع المواطن دائماً هو والوطن

صحيفة «الأيام» لها الخاطر يحن

عميدها رسم سياستها بفن

سارت على ذا النهج من ذاك الزمن

نادت بتحرير الجنوب دي هو يئن

نادت بوحدة واحدة لأبناء اليمن

وتحملت من المشاكل ذي يزن

وواصلت مشوارها من دون من

هشام ظل على الأمانة مؤتمن

تمام كما أبو النوب دي يمسي يحن

حتى أصبحت للناس مدعاة الشجن

لها قراء في الريف كله والمدن

الصدق مبدأها شريعة والسنن

على طريق الحق تمشي بالعلن

ما تخاف من حسان أو الشاطر حسن

ماهي مع كل من قبل ولا بطن

يا كم وكم دي من صراحتها اشتحن

والحق أن «الأيام» صابون البدن

بعيدها يابن اليمن ارقص وغن

ما خيبت آمالنا فيها وظن

مليون لك مبروك بك قلبي افتتن

مهما دفعتِ يا حبيبة من ثمن

وأجمل تحية لك مع باقة ورود

خمسون عاماً كاملة لش في الوجود

مضت وأنت باقية رغم الحسود

نادت شوامخ وأنت رأسك ما ينود

يمن موحد بلا حواجز أو حدود

من غير هذا البند ماشي لش بنود

لأنها زاد المواطن والوقود

رسم هدفها الصح من زام الجدود

من عندما قامت وخلق الله قعود

من ويل استعمار متعجرف عنود

وقالت التشطير ما أريده يعود

نصف هذه الأرض وما عليها حيود

ما تريد شكر لا من محمد أو حمود

وقادها والبرق يبرق والرعود

ساهر عليها في الحمى ولا البرود

في انتظار وصولها وبما تجود

أهل اليمن جمعاً الشوافع والزيود

ماهي من الي ينقضون حبل العهود

ما همها لذياب أو بطش الأسود

ميزانها وافي على قيم العمود

ولا مع أهل الدراهم والنقود

وأرسل لها التهديد وويلات الوعود

وتغذية للعقل وهي سر الوجود

وانثر عليها حب قلبك والورود

ظلت كما هي دوب صخرة للصمود

قلب مغرم بك وفي عشقك ودود

واصلي مشوار تاريخ الخلود