مكنس نعناعة وبرش عياش
> برهان عبدالله مانع:
>
حينما يتعلق الأمر بعمال صناديق النظافة ومكاتب الأشغال نرى ألوان الحزن بحياة مثقلة بالهموم في غياب تام للفرح وتحطيم أحلامهم لنيل مطلب طال انتظاره سنين ألا وهو تثبيتهم في عملهم، لأننا في زمن لاتحترم به القوانين والقرارات، لأن في العيون العميقة مكراً ولون الحقيقة غاب وتراب الوطن صار رماداً.
وهنا نقترب من نعناعة العاملة في صندوق النظافة، حيث بدأت تبرز تجاعيد وجهها وهي لا تبالي بل منشغلة في رحى حرب ضروس تكنس الأتربة وتجمع القمامة، وببرشه يصول عياش ويجول ويجمع أكواماً تعج بالقمامة، وإذا نظرنا بدقة سنرى المئات من نعناعة وعياش على مفترق كل الطرق في جميع المحافظات وبعملهم تكون المدن نظيفة ومشرقة .
وممكن اليوم إدراك الحقيقة أمام الرأي العام ومحاسبة المتسببين والمراوغين في ضياع مستقبل هؤلاء العمال وإبقائهم خلف القضبان والحرمان من التثبيت وصك الغفران وما زالوا حتى يومنا هذا مرتبطين بعقود ظالمة جائرة (موسميين) منذ سنين برغم توجيهات فخامة الرئيس الكريمة الصادقة الصريحة الفورية لتثيت العمال في تاريخ 2007/10/22م وأيضاً توجيه دولة رئيس الوزراء لحكومته الموقرة لتنفيذ توجيهات الرئيس مباشرة.
ولكن القصة بعد ذلك صارت مراسلات (طيش فيش) وضاع التثبيت (فطيس في صندوق الهبيش) وأصبحت فيلماً هندياً ضخماً جداً تمثيل الخدمة المدنية والمحافظين بالاشتراك مع الوجوه الجديدة لقيادة صناديق النظافة مع ظهور ضئيل للنقابة في دور الكومبارس وعنوان الفيلم (عبيد الجاهلية طبقة معاونة) والنهاية حزينة جداً بدلاً من التثبيت تحول إلى تحسين أوضاع العمال وجاء ذلك في مذكرتين الأولى لوزير الخدمة السابق الصوفي في تاريخ 2008/4/12م والثانية لوزير الخدمة الحالي د. يحيى الشعيبي في تاريخ 2008/6/11م ومحتوى ما جاء في الرسالتين الموجهتين لكل الجهات المعنية والمختصة بالتنفيذ كانت كالآتي :
-1 رفع مرتبات عمال النظافة والتحسين إلى مستوى الحد الأدنى للأجور والمرتبات المحددة بالمرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للأجور والمرتبات.
-2 اتخاذ الإجراءات الخاصة بشمولهم بالتأمينات الاجتماعية .
-3 منحهم كافة الامتيازات التي يحظى بها الموظف في وظيفة دائمة والمنصوص عليها في تشريعات الخدمة المدنية دون انتقاص (الإجازات) للأجور الإضافية .
-4 استحقاقهم للزيادة الممنوحة تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس بحسب قرار مجلس الوزراء رقم (84) لسنة 2008م.
-5 استكمال إجراءات حصولهم على البطاقة الوظيفية بضمان البصمة والصورة .
وللأهمية تؤكد الوزارة على ضرورة الالتزام بالتنفيذ دون أدنى تقاعس وذلك للصالح العام ويا للسخرية التثبيت ضاع وتحسين الأوضاع لم ينفذ .
ونسأل اليوم دكتورنا العزيز يحيى الشعيبي: ماهي ردود المحافظين ؟.. وماذا بعد ذلك يا سيادة الوزير والجميع لم ينفذ التوجيه؟.. وهنا نقطة فساد واضحة ويجب محاسبة المتسببين في عدم تنفيذ هذه النقاط .
أما في عدن فنرجو آملين إطلاع سيادة المحافظ الجفري بجدية تامة على هذه القضية التي دخلت نفقاً مظلماً ونحن قادمون لتشريف اليمن في خليجي (20)، وقبل التفكير في بناء الملاعب أو إيواء الضيوف علينا أن ننظر لهؤلاء الذين يعملون على مدار الساعة في نظافة المدينة، لأن مكنس نعناعة وبرش عياش أهم بكثير من قضايا المتنفذين ومشاكل المفسدين.
وشر البلية مايضحك .. ومرحبا بكم في خليجي (20)!!
وهنا نقترب من نعناعة العاملة في صندوق النظافة، حيث بدأت تبرز تجاعيد وجهها وهي لا تبالي بل منشغلة في رحى حرب ضروس تكنس الأتربة وتجمع القمامة، وببرشه يصول عياش ويجول ويجمع أكواماً تعج بالقمامة، وإذا نظرنا بدقة سنرى المئات من نعناعة وعياش على مفترق كل الطرق في جميع المحافظات وبعملهم تكون المدن نظيفة ومشرقة .
وممكن اليوم إدراك الحقيقة أمام الرأي العام ومحاسبة المتسببين والمراوغين في ضياع مستقبل هؤلاء العمال وإبقائهم خلف القضبان والحرمان من التثبيت وصك الغفران وما زالوا حتى يومنا هذا مرتبطين بعقود ظالمة جائرة (موسميين) منذ سنين برغم توجيهات فخامة الرئيس الكريمة الصادقة الصريحة الفورية لتثيت العمال في تاريخ 2007/10/22م وأيضاً توجيه دولة رئيس الوزراء لحكومته الموقرة لتنفيذ توجيهات الرئيس مباشرة.
ولكن القصة بعد ذلك صارت مراسلات (طيش فيش) وضاع التثبيت (فطيس في صندوق الهبيش) وأصبحت فيلماً هندياً ضخماً جداً تمثيل الخدمة المدنية والمحافظين بالاشتراك مع الوجوه الجديدة لقيادة صناديق النظافة مع ظهور ضئيل للنقابة في دور الكومبارس وعنوان الفيلم (عبيد الجاهلية طبقة معاونة) والنهاية حزينة جداً بدلاً من التثبيت تحول إلى تحسين أوضاع العمال وجاء ذلك في مذكرتين الأولى لوزير الخدمة السابق الصوفي في تاريخ 2008/4/12م والثانية لوزير الخدمة الحالي د. يحيى الشعيبي في تاريخ 2008/6/11م ومحتوى ما جاء في الرسالتين الموجهتين لكل الجهات المعنية والمختصة بالتنفيذ كانت كالآتي :
-1 رفع مرتبات عمال النظافة والتحسين إلى مستوى الحد الأدنى للأجور والمرتبات المحددة بالمرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للأجور والمرتبات.
-2 اتخاذ الإجراءات الخاصة بشمولهم بالتأمينات الاجتماعية .
-3 منحهم كافة الامتيازات التي يحظى بها الموظف في وظيفة دائمة والمنصوص عليها في تشريعات الخدمة المدنية دون انتقاص (الإجازات) للأجور الإضافية .
-4 استحقاقهم للزيادة الممنوحة تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس بحسب قرار مجلس الوزراء رقم (84) لسنة 2008م.
-5 استكمال إجراءات حصولهم على البطاقة الوظيفية بضمان البصمة والصورة .
وللأهمية تؤكد الوزارة على ضرورة الالتزام بالتنفيذ دون أدنى تقاعس وذلك للصالح العام ويا للسخرية التثبيت ضاع وتحسين الأوضاع لم ينفذ .
ونسأل اليوم دكتورنا العزيز يحيى الشعيبي: ماهي ردود المحافظين ؟.. وماذا بعد ذلك يا سيادة الوزير والجميع لم ينفذ التوجيه؟.. وهنا نقطة فساد واضحة ويجب محاسبة المتسببين في عدم تنفيذ هذه النقاط .
أما في عدن فنرجو آملين إطلاع سيادة المحافظ الجفري بجدية تامة على هذه القضية التي دخلت نفقاً مظلماً ونحن قادمون لتشريف اليمن في خليجي (20)، وقبل التفكير في بناء الملاعب أو إيواء الضيوف علينا أن ننظر لهؤلاء الذين يعملون على مدار الساعة في نظافة المدينة، لأن مكنس نعناعة وبرش عياش أهم بكثير من قضايا المتنفذين ومشاكل المفسدين.
وشر البلية مايضحك .. ومرحبا بكم في خليجي (20)!!