تلك هي «الأيام» منذ خمسين عاما

> روماس عبدالقوي عبدالله:

> منذ صبابتي وأنا مولع بالقراءة والكتابة ومطالعة كل ماهو جديد.. ومن بين ما أقتنيه كانت صحيفة «الأيام» التي أستمتع بتصفحها وقراءة ما فيها من أخبار، تحقيقات، مقالات الرأي، وكل ما تحمله الصحيفة من مواد صحفية شائقة ومفيدة.

فهي تتميز عن غيرها من الصحف بأسلوبها المهني الراقي الذي يعطي للقارئ كل ما يتطلع لمعرفته، من خلال سبرها للأحداث بكل حيادية ومهنية مطلقة أضفت عليها لونا ذا طابع خاص، أجبر القراء على اقتنائها والاطلاع عليها يوميا، حتى وإن خلت لبعض الوقت من الأخبار والأحداث التي تكون شبه منقطعة أحيانا عن الساحة الإعلامية.

فهذه هي «الأيام» صحيفة ذات رونق خاص يجذب القراء من كل شرائح المجتمع لتصفحها ومطالعتها دون ملل أو كلل.. حقا إنها صحيفة بحجم الوطن .. فمسارها منذ أن دأب عميدها ومؤسسها - المغفور له بإذن الله تعالى - المناضل الوطني الشريف محمد علي باشراحيل وحدد خطى سيرها قبل خمسين عاما، هو فتح صفحاتها لأبناء هذا الوطن كافة، ولكل التوجهات السياسية بمختلف مشاربها وأطيافها لتتقبل كل الآراء المختلفة التي تصب في الأخير في مصلحة الوطن وأبنائه، مما جعلها تتربع عرش بلاط صاحبة الجلالة طيلة هذه المدة .

فتلك هي «الأيام» منذ خمسين عاما حتى يومنا هذا الذي يقود فيه دفتها نجلا عميدها هشام وتمام باشراحيل، متمسكين بالنهج الذي خطه لهما والدهما منذ نصف قرن من الزمن.

فالرصيد الذي تزخر به صحيفة «الأيام» ذائعة الصيت والأكثر شعبية والأوسع انتشارا هم الجماهير العريضة الملتفة حولها من قرائها ومحبيها ومناصريها الذين لايستطيعون التخلي عنها قيد أنملة، وما يبرهن على هذا هو عندما يتأخر وصولها ساعات قلائل إلى مناطق ومحافظات الوطن من أقصاه إلى أقصاه يحتشد آلاف المواطنين في المدن والقرى والمناطق التي لم تصلها «الأيام» عند أكشاك بيع الصحف والمكتبات، وتكثر حينها التساؤلات عن سبب تأخرها، وإن كان السبب هو خلل فني بسيط في المطبعة أو ما يصادف سائقي السيارات المقلة للصحيفة في طريقهم من عراقيل تعيق وصول معشوقة الجماهير المحتشدة المتلهفة منذ الساعات الأولى لكل يوم جديد.

فما عساني أقول و«الأيام» تحتفل بيوبيلها الذهبي، إنها نبراس الصحافة الحرة النزيهة.. فهنيئا لهذا الصرح الإعلامي الشامخ شموخ جبل شمسان والمنبر الإعلامي الحر الصريح نصير المظلومين من أبناء هذا الشعب كافة، وهنيئا للجماهير الوفية من أبناء هذا الوطن المخلصين.. ولها في عيدها الخمسين ألف ألف قبلة، مع باقة زهور الورد والياسمين تكسوها مع كل إشراقة يوم جديد، وعقبى مائة عام بإذن الله تعالى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى