«الأيام» وجدت لتقهر الصعاب

> عارف عبد الحالمي:

> ما يميز صحيفة «الأيام» عن غيرها من الصحف ليس تصدرها قائمة الصحف الأكثر مبيعاً أو طباعة، بل كونها انطلقت في ظل الاحتلال وظروف صعبة وحساسة جداً وتمكنت من تحقيق نجاح، وحازت على ثقة الجماهير واستمر نجاحها وتقدمها في ظروف مشابهة إن لم تكن أكثر صعوبة متحدية كل العقبات والمطبات التي توضع في طريقها معتمدة على إرثها المهني والوطني وعلى علاقتها بالجماهير القائمة على أساس الثقة النابعة من دقة الخبر والمعلومة والتحليل، وإن كانت فعلت مثلما تفعل بعض المنشورات التي سميت صحفاً بموجب (دستورالبلاد) والتي تستهدف تضليل وعي (الجمهور) تلبية لرغبات مراكز القوى المتنفذة لكانت الآن في خبر كان، ولما استطاعت الصمود ولو لأشهر.

وما يميز حضور «الأيام» على مدى خمسين عاماً مضت أنه يتم في ظل غياب كثير من الصحف خلال أشهر من صدورها.. لفشلها في الاعتماد على الله ثم على جماهير القراء.. وهذا بحد ذاته يؤكد أن العقل والوعي لدى المواطن في تطور مستمر ولن يقبل أن يعبث به أي عابث وأن التمترس خلف الحق هو مصدر النجاح والاستمرار وما دونه الفشل المؤكد.

ولنا أن نتخيل إذا كانت صحيفة «الأيام» استطاعت أن تحقق كل ذلك في ظروف صعبة فكيف سيكون نجاحها.

إذا ما توفرت أجواء وفرص أكثر انفتاحاً على الرأي الآخر وأكثر حرية وسيادة للنظام والقانون.. بكل تأكيد سوف يكون نجاحاً يعانق السماء.

ومن خلال قراءتي للسيرة الذاتية والمهنية لصحيفة «الأيام» ومؤسسها المرحوم محمد علي باشراحيل - رحمه الله - وناشريها هشام وتمام أطال الله في عمريهماً أستطيع أن أتوقع أن مستقبل «الأيام» سيتجاوز المحلية إلى العالمية مع الحفاظ على الثبات والاستمرار في تحدي الصعاب، وكونها تصدر من عدن فهذا عامل مساعد للانتقال إلى العالمية.

أتمنى لكم التوفيق ولكم مني خالص الوفاء والدعم والتضامن، وسوف أكون سعيد جداً إذا حاولتم إصدار مجلة شهرية تحت اسم «الأيام السياسي» تقوم على أساس التحليل والرأي والرأي الآخر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى