صارت كوكبا يضيء اليمن

> عمر عوض بامطرف:

> الأستاذ هشام محمد علي باشراحيل المحترم رئيس تحرير صحيفة «الأيام» الغراء ..تحية واحتراما وبعد، حق لكم ولأخيكم تمام ولنجليكم وللعاملين معكم أن تحتفلوا بالعيد الذهبي لصدور «الأيام» وواجب عليَّ أن أسارع إلى تهنئتكم بهذه المناسبة العظيمة في دنيا الصحافة اليمنية، ولكن عظم المناسبة العزيزة علي كمعزتها عليكم، وعلمي ويقيني بها حيرت (الداعي لكم دوما) في القبض على طرف ليبدأ في سـرد الأمـجاد التي سـيذكر احتـفالاتكم بها ..

وها أنا بعد تردد في حيرة أقول مختصراً ما في نفسي لمناسبة هذه الذكرى التي كانت خاطراً في قلب أبيكم - يرحمه الله - وقد أرَّقته طويلاً، وهو يريد أن يشعل قبساً ينير به الطريق للتائهين ويبلغكم نصحه وتوجيهاته بما يعتمل في فكره وقلبه، وقد تنبهت إلى رغبته هذه يوم طلب مني في ديسمبر 1948م أن أحاضر في نادي الأدب العربي في التواهي عن (الطباعة والصحافة)، وكنت حينها مديراً لمطبعة صحيفة (الذكرى) أول صحيفة دينية، وبعد عقد من الزمان كانت صحيفة «الأيام» القبس، ومع الأيام ازداد القبس نوراً وضياء حتى نزلت (ظلمة) من رعاع، فخرج وبين جنبيه (النور الساطع) الذي لم تطفئه (الظلمة)، وإلى جانبيه النيّران (هشام وتمام) يعدُّهما لمواصلة المسيرة حين تنقشع الغمة، وجاءت الفرصة وأسلمكم عميد «الأيام» - يرحمه الله - الشعلة التي لم تنطفئ، وكانت أمانة في أعناقكم لأبيكم وللشعب اليمني الذي من أجله كافح والدكم مذ عرفناه جميعنا بفكره وقلمه، وقد رعيتم الشعلة حتى صارت اليوم كوكباً يضيء اليمن وما جاورها من العالم العربي، ويقرؤها في عواصم العالم وفي اليمن عبر شبكتها محبو الكلمة الحرة واليقين الملتزم، وكل قارئ له فيها إفادة وعلم ..

فسيروا على هدى من الله وفي حماه، وقلوبنا معكم وهنيئاً لكم ما أحاطكم به أهلوكم من حب وتأييد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى