إلى وزارة الأوقاف ومكتبها في عدن

> أسامة عبدالرحمن عبدالله علي الحكيمي:

> (ولا نريد أن نزعج الشهيد والمناضل العظيم في مرقده الآمن بتفاصيل الحملات المسعورة الجديدة من التكفير والتشهير والوقوف في وجه كل من يحاول توعية الشعب ومحاولة السير بالناس في هذا الوطن وبأفكارهم نحو المستقبل).

هذه الأسطر لشاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح رئيس مركز الدراسات والبحوث/صنعاء من المجلة الفصلية الصادرة عن المركز (دراسات يمنية) العدد السادس عشر - مايو/يونيو 1984م من مقال له عن الحركة الوطنية (من مواقف المهاجرين الأوائل) نماذج من بكائيات الحكيمي- وهي الأسطر الأخيرة من المقال في الصفحة (19) من مجلة (دراسات يمنية) وأستميحكم عذراً شاعرنا الكريم بأننا اقتطفنا هذه الأسطر دون سابق إذن، لأن الأمر بالنسبة لنا ولأسرة الشيخ ولكل محبي الشيخ جليل وعظيم وإن كان لدى البعض غير ذلك لعدم إدراكهم بتداعيات هذا الأمر في المستقبل على أهل الديار الأحياء قبل أهل الديار في القبور.

هذا الأمر ياسادتي الأفاضل أنه في ظهر يوم السبت الثاني والعشرين من شعبان 1429هـ الموافق الثالث والعشرين من أغسطس 2008م وأثناء ذهابي بصحبة إحدى الباحثات اليمنيات في الجزائر (رسالة ماجستير عن الشيخ عبدالله بن علي الحكيمي وجهوده العقدية والسياسية) لازالت في إطار البحث والتقصي عنه، وهي من إعداد الطالبة لارا عبدالرقيب عباس أحمد العباسي، كان الأستاذ الفاضل رشاد شائع، رئيس الملحقية الثقافية بسفارة الجمهورية اليمنية في الجزائر (مدير مكتب التدريب المهني والتقني في عدن سابقاً) عرفني عليها من أجل ذلك وكان أكثر المهتمين في هذا الجانب شاكراً له جزيل الشكر على اهتمامه هذا، وبجهوده تلك أعطى الأمل بأن هناك مسؤولين في الدولة على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم.

في هذا الأثناء وخلال ذهابنا أنا والباحثة الفاضلة إلى مرقد الشيخ الجليل عبدالله بن علي الحكيمي ، بجانب مسجد العثماني مباشرة بالشيخ الدويل منطقة الشيخ عثمان/عدن لأخذ لقطات فوتوغرافية عن داره البرزخي، كان الأمر بالنسبة لنا مثل الصاعقة من السماء تنزل علينا ونحن ننظر إلى هذا العبث الممقوت ومشهد مرقده الذي يدل عليه مطلياً بالطلاء (لون بني غامق) كاملاً بالإضافة إلى بعض القبور المجاورة له مطليةبهذا الشكل(×) خفيفاً وعند الاستفسار عن ذلك كان القيم على مسجد العثماني والمقبرة غير موجود في هذه الأثناء إلا ولده الصغير وأخبرنا تارة بأنه لا يعلم من يقوم بهذه الأعمال كونه يأتي في أوقات آخر الليل بعد منتصف الليل واليوم الثاني من يقوم بهذه الأعمال مختل عقلياً حسب إخبارية من شخص اتصل بنا اليوم الثاني بأنه ذهب إلى هناك لتقصي الحقيقة.

ياسادتي الكرام أضع هذا الأمر بأيدي مسؤولي وزارة الأوقاف في المركز وعدن لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن ذلك وضرب بيد من حديد لكل من يتجرأ على الأحياء قبل الأموات- اليوم مشهد مرقد الشيخ وغداً قبره وبعده نبش عظامه وهكذا دواليك - الذي نام في داره البرزخي طيلة (54)عاماً منذ 4 أغسطس 1954م في أمن واستقرار.. فنم قرير العين ياشيخي الجليل ولتعلم بأن هناك من لديه النخوة والشهامة والأخلاق العالية لتظل إلى يوم لقاء الباري عز وجل يوم الحساب بأمن واستقرار، فاليوم القبور وغداً الدور.. وحتى لا نقول غداً على الدنيا السلام مادامت الأمور قد وصلت إلى هذا الحد!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى