ورقتان

> عبود الشعبي:

> آب من ذهب!.. كان المواطن في هذا البلد العربي إلى وقت قريب يجيد فن الاستماع إلى الكلام الذي يصدر عن ألسن الناس، وهوأيضا قارئ جيد للطيب من الكلم، وأشكل عليه مع مرور الوقت تنافس الكلمات اللاتي يتزاحمن عند طبلة أذنه، كل تريد أن تدخل بلا حائل!.

وهو قد أبى بعد الآن أن يمنح تذكرة عبور لكلام جرب عليه أن يكون بقية أمل فلات حين مناص.. وأيقن أن زمر الكلمات التي تتهافت عبر الأثير نحو سماعة أذنه لاسيما تلك القادمة من لسان السلطة كلما اقتربت زمرة لعنت أختها!.

هو الآن يريد أن يهذب سمعه من (الكذب).. لاندري كيف تفهم الأحزاب السياسية في هذا البلد معنى الكلم الطيب.. مع أن المؤمن ربما ضغطت عليه نفسه فيكون (جبانا) واستولى عليه هواه فكان (بخيلا)، لكن أن يكون (كذابا) فلا.. لأنه يقدر على نفسه أن يمنعها الكذب.. فلا يفعل!.

وانظر إلى المواطن الذي ربما قال الآن: «أف» بعد أن كره الكلام الذي يقرأه أو يسمعه.. حتى بمناسبة قدوم 27 أبريل سترى أن أبناء الجنوب مثلا ربما يقفون إزاء الحدث كالذي لايعي.. لايرى.. لايسمع!.

لكن يبقى 7 أغسطس في هذا البلد العربي منذ خمسين عاما بوابة من إبريز إلى متنزه الحرية.. المكان الوحيد الذي إذا صدر منه صوت شنفت له الآذان وأشرأبت إليه الأعناق.

منذ الوهلة الأولى منذ فتح الباب بكف (العميد) الكريمة كان (الغراس)، وترى المواطن في هذا البلد الطيب مع كل إشراقة صبح يحدق في هشام وتمام، وفي كف كل منهما كوز ماء يسقيان شجرة «الأيام» التي آتت أكلها طباعة وتوزيعا وحنانا من لدن الناشرين.

إنه آب (موسم الجنا).. يوبيل فاكهة الصباح في صحاف من ذهب إلى قبيل إشراقة جديدة.. خمسون عاما وما تعب صناع الحرف!.. أتدرون لماذا؟! لأن (الإنسان) عنوان «الأيام» العريض.. تكتب من أجله لترقيه وتمنحه السعادة، بينما غيرها من المصادر تحتاج ربما لخمسين عاما حتى تقتنع بأن الكلمة يجب أن تكون من أجل الإنسان.

ترحيب

جاء رمضان بنفحات السماء التي تغمر الكون.. جاء ومازال البسطاء في هذا البلد يكابدون غلاء الأسعار.. ياوزارة التجارة.. ياكل الحكومة.. فضلا لاتفتحوا باب (السعير) للمواطن في هذا الموسم الفضيل الذي تغلق فيه أبواب (السعير)، فإنكم إن شقيتم عليه سيشق الله عليكم، امنحوه بعض ما تمنحون به ذواتكم، فماتزال إكرامية الدولة (فانوس رمضان) أمل المواطن الموظف الذي يريد أن يحتفي بهذا الشهر الكريم، وأول بطاقة تهنئة حال استلام إكرامية رمضان تكون من نصيب فخامة الرئيس علي عبدالله صالح مقدمة من كل أسرة يمنية عندما يوجه فخامته الحكومة بإضاءة هذا الفانوس.. ورمضان كريم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى