> الدكتور محمد علي السقاف خبير قانوني وعلى قدر كبير من الثقافة والحصافة وصاحب ابتسامة وقدرة على التحاور المطعم بالقفشات والنكات والنوادر وكل ما يتوخاه الرجل ومعه قطاع عريض من المثقفين والسياسيين (وأكرر «المثقفين» أولا و«السياسيين» ثانيا) أن تجري مقارعته الحجة بالحجة عبر وسائل الإعلام وجلها تتبع الحكومة ومنابر الصحافة والإذاعة والتلفزيون مفتوحة ومتاحة بقرار من السلطة إن أرادت أن يخض مثقفوها وقانونيوها جدالا أو مناظرة مع الدكتور السقاف وللسلطة عدد كبير من المثقفين والقانونيين والاقتصاديين فلماذا لاتطرق هذا الباب بدلا من فتح مسلسل المتاعب بدءا من منعه وأفراد أسرته من السفر بطرق غير قانونية وإجراءات يستهجنها الدستور والقانون وتم الإفراج عنه ليخرج من سجن صغير إلى سجن مترامي الأطراف، أي أن وضعه أصبح في خانة زيد مطيع دماج «الرهينة».

يقولون إن وراء كل عظيم امرأة وصدقت هذه المقولة عند إسقاطها على حال السقاف فمنذ لحظة احتجازه عشوائيا انبرت شريكته الجسورة شذى محمد ناصر، ابنة مؤسس «الطريق» المغفور له بإذن الله محمد ناصر محمد وشقيقة أيمن رئيس تحرير الزميلة «الطريق» فلم يهدأ لها بال ولم يسعد لها حال وزوجها رهن الاعتقال فتصرفت بمنتهى الشجاعة حتى خيل لي بأنها «غزالة الخارجية» التي وقفت إلى جانب زوجها في مواجهة الحجاج بن يوسف الثقفي. فإليهما قصيدة «الممنوعات» للشاعر المصري أحمد فؤاد نجم:

ممنوع من السفر/ممنوع من الغنا/ ممنوع من الكلام/ممنوع من الاشتياق/ ممنوع من الاستياء/ممنوع من الابتسام/ وكل يوم في حبك تزيد الممنوعات/ وكل يوم باحبك أكثر من اللي فات/ حبيبتي ياسفينة/ متشوقة وسجينة/ مخبر في كل عقدة/ عسكر في كل مينا/يمنعني لو أغير/ عليكي أو أطير / إليكي واستجير/ بحضنك أو أنام/ في حجرك الوسيع/ وقلبك الربيع/ بحرقة الفطام/ حبيبتي يامدينة/ متزوقة وحزينة/ في كل حارة حسرة/ وف كل قصر زينة/ ممنوع من أني أصبح/ بعشقك..أو أبات/ ممنوع من المناقشة/ ممنوع من السكات/ وكل يوم في حبك/ تزيد الممنوعات/ ولك يوم باحبك/ أكثر من اللي فات

رمضان كريم وكل عام والجميع بخير!!