«الأيام» ونداء فتاة حضرموت

> سميرة طارق صالح بن ثعلب:

> نشرت صحيفة «الأيام» السبت 23 أغسطس في صفحة (شكاوى وتظلمات) العدد 5488 الشكوى التي تقدمتُ بها بعدما طرقت أبواب من يهمه الأمر في المحافظة، لكن دون جدوى، فكان لابد من اللجوء إلى صوت الوطن صوت المواطن الضعيف صوت الحق والحرية لمن له مظلمة.

فها هم أبناء القلم الحر يتفاعلون مع الشكوى، ففي نفس الصحيفة طالعت مقالا في العدد 5493 ليوم الخميس الموافق 28 أغسطس للأستاذ صالح حسين الفردي تحت عنوان (فتاة حضرموت.. ضياع التعليم وفقدان القوت) وفيه يتعجب الأستاذ مما قرأ ويحدث لبنات حضرموت، فأحببت التعليق على هذا المقال.

نعم أستاذ، صدّقت أن هناك وطنا يحتضن أبناءه المتميزين، فغاليت، نعم غاليت، لأنني حفظت قول المصطفى (صلى الله عليه وسلم) «من سلك طريقا يطلب به علما سهل الله له طريقا إلى الجنة» (رواه البخاري). ولأنني ظننت أن العلم سلاح من الفقر، لأنهم قالوا: «من أراد الدنيا والآخرة فعليه بالعلم». وصدقت قول الشاعر:

تعلم فليس المرء يولد عالما

وليس أخو علم كمن هو جاهل

ظننت أنني بالتعليم والتفوق والقراءة والمثابرة سأكون عالمة يشار إليها بالبنان، ولم أكن أعلم ألبتة أنني سأكون في زمن حجاج، يولى أمري فيجلدني كل عام جلدة أبلغ مما قبلها، ولكنني أقول: هل يعلم عبدالملك بذلك؟!.

نعم، (وراء الأكمة في مرافقنا المعنية بتوظيف الخريجين ما وراءها)، فثمة أخطبوط وراء كل ذلك، و(عند جهينة الخبر اليقين)، فمن سيقف أمامه؟!.

أخي، الذي نلحظه أن المرأة في حضرموت الحضارة يراد لها أن تعيش زمن (سي السيد) وتلبس الثوب الأحمر، زمن لن يولي من عالمنا العربي الجاهلي الحديث، فالمرأة مكانها خلف الحيطان لا التعليم، لا أن تساهم في بناء الحضارة، كما فعلت عائشة- رضي الله عنها- التي بنت الحضارة وربت الأمة الإسلامية، عائشة التي اتخذتُها مثلا في المرأة العالمة الفقيهة التي تعلم الرجال وتبني الأمة الإسلامية.

ظننت ظنا فخاب ظني، وبعد هذا أقول: أهلا بوأد التعليم، ومرحبا في يمن الحضارة، يمن بلقيس يمن الحكمة يمن العلماء، أهلا!!.

فيا هدهد سليمان هذا الخبر، فهلا بلغت سليمان الخبر!.

وفي الأخير أتقدم بالشكر الجزيل لصحيفة كل الناس «الأيام» والقائمين عليها لتبنيهم معاناتي المستمرة حتى اللحظة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى