السفير مديحج والذكرى والبرعي

> «الأيام الريــاضـي» عمر فرج عبد:

> الذكريات الجميلة في الجانب الرياضي التي يحملها رجالات الأمس ومنهم الكثير ممن استطاعوا أن يضعوا اللبنات الأولى، وبذلوا جهدهم في سبيل تطوير الحركة الرياضية وإسعاد الجماهير وهم بعيدون كل البعد عن انتظار أي حافز، سواء أكان ماديا أم معنويا.

وهذه حقيقة هؤلاء الرجال الذين يكن لهم الجميع الاحترام والتقدير لأنهم الذين خدموا وطنهم بصمت، وكانوا بعيدين عن (التطبيل) والهالة الإعلامية ليخلقوا لنا واقعا جميلا، وبالتأكيد أدوارهم قد انتهت بعد أن بلغ البعض منهم من العمر عتيا، والبعض منهم قد قضى نحبه وأصبحوا علامات بارزة بذكراهم العطرة دون أن يكرموا على مجهوداتهم الكبيرة، وهي أقل حاجة نقدمها لهم، واليوم منهم من ينتظرها وهم في أمس الحاجة لنا لكي نستمع إليهم لنستفيد من تجاربهم المتميزة في ظل ظروفهم وإمكانياتهم الصعبة..والعبدلله قد تلقى دعوة حضور رسمية في أواخر شعبان من قبل الأستاذ الفاضل السفير محمد سعيد مديحج رئيس المركز الثقافي للأنشطة التربوية في غيل باوزير، وكنت بين عدد من الزملاء الصحفيين زملاء مهنة المتاعب ومنهم الزميل والمعلق المخضرم محمد يسلم البرعي إبن عدن ثغر اليمن الباسم، وهو الذي كان متواجدا في حضرموت لإعداد عدد من حلقات (في ذاكرة الرياضة) التي سوف تعرض خلال ليالي شهر رمضان، فكانت دعوته عزيزة علينا، وأعز منها تلك اللفتة من هذه القامة التربوية والرياضية والإنسان المخلص وهو من العيار الثقيل، وهو نموذج في الجهد الذي يقدمه للوطن وعلى الرغم من وصوله إلى هذا العمر الا أنه ما يزال يعمل بصمت، وهو من رجالات الأمس منذ أن كان طالبا في المدرسة الوسطى في الغيل ثم مدرسا فمديرا وعاملا في السلك الدبلوماسي فيما بعد في عدد من البلدان الأوربية..فالأستاذ مديحج - بارك الله في عمره - سيبقى سائرا في سبيل العمل الجاد، فهو من المؤسسين وأحد أفضل الباحثين، وهو من أسس رياض الأطفال في حضرموت، وترأس عددا من الأندية الرياضية وسلك طريق التحكيم وهو من شجع وآزر حكمنا الدولي السابق أحمد محمد الفردي.. والحديث ذو شجون ولكن نكتفي بما أوردناه في هذا العمود.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى