وخسر شرارة لحج فرصة التأهل !!

> «الأيام الريــاضـي» صالح الصانع:

> إن ظهور فريق شرارة لحج في التصفيات النهائية لأبطال المحافظات لكرة القدم لموسم 2008-2007 ضمن تجمع لحج خيب آمال الجماهير العريضة والواسعة ومحبيه لأن الفريق بمستواه الضعيف جدا وعشوائية أداء لاعبيه الذين وجدوا لأول مرة الدعم والرعاية والإمكانيات لكي يحققوا بطولة التجمع في ملعبهم وبين جمهورهم، ولكن (ما كل ما يتمناه المرء يدركه!).

فقد ظهر الفريق عديم الفعالية، وخطوطه غير مترابطة، وبدون خطة لعب ناجحة بالرغم من فترة إعداده الكافية قبل التصفيات، وبوجود مدربه الوطني جمال نديم الذي تغيب في مباراته الأخيرة أمام الأهلي من محافظة الحديدة، وهي المباراة التي كانت تعتبر فرصة للشرارة في حالة الفوز.. وللأسف الشديد أن من أوكلت له مهمة قيادة الفريق لغياب المدرب لم يحسن تحديد أسلوب اللعب للفريق لتعزيز النزعة الهجومية للفريق باعتماد خطة (4-2-4) انطلاقا من أهمية المباراة باعتبارها مهمة للفريق والفوز هو طوق النجاة.. وبدأ يلعب بخطة دفاعية (2-3-5)، وهذه الخطة مكنت الفريق الآخر من الضغط المستمر، في ظل عدم فعالية هجوم الفريق والوسط مشلول لم يقدم أي شيء طوال شوطي المباراة..حيث لعب أهلي الحديدة بأريحية عالية، ونظم خطوطه، وتناقل الكرات بكل سهولة حتى أضاع مهاجموه أكثر من هدف.. واعتمد القائم بأعمال المدرب على لاعبين دون المستوى، حتى أنه لم يقرأ المباراة في شوطها الأول، وتغييراته جاءت متأخرة بعد فوات الأوان..والسؤال الذي يفرض نفسه..لماذا قبل هذه المهمة؟!.. وربما يأتي الجواب بأنه أنقذ الموقف نتيجة غياب المدرب..فلماذا وضع خطة اللعب(2-3-5) وترك مهاجمين في الاحتياط ولم ينزلهما إلا بعد إلحاح من الجماهير.. ولكن ما باليد حيلة، ومن الحب ماقتل.

وعموما أهلي الحديدة كسب المباراة 1/2 بجدارة وتأهل كبطل للتجمع للمجموعة الخامسة في لحج، ومبارك له التأهل إلى الدرجة الثانية باعتباره من الأندية العريقة في عروس البحر الأحمر..وأما الشرارة فيحتاج إلى وقفة تقيمية صادقة يتم من خلالها بحث أسباب الإخفاق الكروي، ووضع المعالجات السريعة تجاه بعض اللاعبين الذين تنعدم فيهم روح الولاء للنادي، والذين مستواهم غير قابل للتطوير ووجودهم يحرق أعصاب الجماهير الرياضية بالرغم من تواجدهم في المواسم السابقة وحالهم محلك سر، لأن الخبرات الفنية والتدريبية يتم تجاهلها لغرض في نفس القائمين على الفريق، وإلا لما وصل حال الكرة اللحجية إلى هذا المستوى!..إن شرارة لحج خسر التأهل والصعود ولم يستفد من وجود التجمع في عاصمة المحافظة..والفرق التي شاركت في التجمع كان هدفها هو كيف تخطف بطاقة التأهل بعكس الشرارة الذي لم يقدم شيئا، لأن مستوى أداء لاعبيه خال من الروح والحماسة داخل الملعب وهذا يجعلنا نتألم باستمرار.. فلماذا وصلنا إلى هذه الحالة في بقائنا ضمن دوري المظاليم؟

ثقتي كبيرة في قيادة النادي ممثلة بالأخ علي محسن المنتصر رئيس النادي في سرعة وضع المعالجات لأسباب الإخفاق الكروي في تجمع لحج، وأن يترك الآخرون أمور كرة القدم لذوي الشأن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى