أسرار عن أحداث باب الحارة (الجزء الثالث)

> «الأيام» متعابعات:

> (دماء كثيرة، ودموع سخية.. فرحة كبيرة، وشخصيات جديدة).. هذه أبرز ملامح الجزء الثالث من المسلسل الشهير (باب الحارة).

هذا ما كشف عنه مخرج (باب الحارة) السوري بسام الملا، معربا عن توقعاته بأن يتفوق الجزء الثالث من العمل.

وقال الملا: «إن الجزء الثالث من (باب الحارة) سيشهد دخول عائلات وحارات كانت مهمشة إلى حبكة القصة مثل عائلة (أبو حاتم) وحارة (الماوي)»، مشيرا إلى أن عائلة أبو حاتم «كانت تذكر بالاسم فقط في الجزئين السابقين، لكنها ستدخل إلى حبكة القصة في الجزء الثالث، لا سيما مع الدور الكبير الذي ستؤديه شخصية (أم حاتم)، التي ستصبح إحدى الشخصيات الفعالة في الحارة».

وأضاف أن الحارة الجديدة التي ستجري فيها العديد من الأحداث المهمة «هي (حارة الماوي)، وسنرى فيها شخصيات من صلب الحياة الدمشقية، وسيكون وجودها سببا لصراعات معينة، وللعديد من المواقف المصيرية في حياة أهل الحارة والحارات المجاورة».

ولفت مخرج (باب الحارة) إلى أن أحداث الجزء الثالث ستشهد ظهور شخصية طبيب أكاديمي يدخل الحارة، ويؤدي دوراً كبيراً فيها، فتنقسم الآراء بشأنه بين مؤيد ومعارض، كاشفا عن أنه تم إدخال ثماني شخصيات نسائية جديدة في (باب الحارة)، أبرزها شخصية (أم حاتم) وبناتها السبع.

وحول تطور شخصية العقيد (أبو شهاب) في الجزء الثالث، قال الملا: «إن الجمهور سيرى الوجه الآخر لشخصية (أبو شهاب) التي عرفها الناس وأحبوها، لما تمثله من قيم الرجولة والقوة والحكمة والكرامة»، موضحا أن الجزء الثالث «سيشهد تسليط الضوء على البُعد الإنساني لهذه الشخصية، إذ نراه داخل بيته الخاص، ووسط عائلته الصغيرة، وفي حياته الزوجية حيث يتزوج من شريفة التي تقوم بدورها الممثلة السورية جومانا مراد». ونفي الملا وجود أي خلاف مع الممثل السوري عباس النوري بطل الجزئين السابقين، معتبرا أن خروج النوري من (باب الحارة) هو خروج لشخصية (أبو عصام)، حرصا على تجنب الوقوع في رتابة الأحداث والشخصيات.

وأكد أنه بموت (أبو عصام) تتطور شخصيات أخرى، وتدخل أحداث جديدة على القصة. ومقتل (أبو عصام) ضروري.

ومن جانبه عزا مروان قاووق المؤلف وكاتب سيناريو (باب الحارة) دواعي خروج شخصية (أبو عصام) من أحداث الجزء الثالث إلى أنه ككاتب يبحث عن حدث جديد لربط العمل بأجزائه السابقة وابتكار حبكة درامية.

وقال قاووق: «عندما شرعتُ في كتابة الجزء الثالث من باب الحارة كانت شخصية (أبو عصام) موجودة، ولكن عندما وصلت إلى الحلقة العشرين، وجدت أن هذه الشخصية تربكني وتعيق تسلسل أفكاري، وتعترض سردي القصصي، فاتفقت مع المخرج على استبعاد هذه الشخصية بحدث كبير ومقنع للمشاهد». وأشار إلى أن هذا الحدث الكبير «سوف يظهر قبل شارة البداية في الحلقة الأولى، إذ سيرى المشاهد كيفية قتل (أبو عصام) وأسبابه، وكيف كانت جنازته، وهي الأمور التي تترتب عليها الأحداث والقصص الإنسانية في العمل الدرامي».

وكشف المؤلف محمد مروان قاووق ثلاثة أسرار تتعلق بالجزء الثالث من باب الحارة.

وقال قاووق ايضا إن عقيد حارة الضبع «أبو شهاب» يتقدم للزواج من «نورية» ضمن أحداث مجاذبة، ثم ظهور طبيب وهو «ابن البغجاتي» في حارة الضبع التي تتطور قليلاً، لكن تبقى على بساطتها، لنرى كيفية تعامل أهل الحارة مع هذا الطبيب الذي ربما سيحل مكان «أبو عصام» ويستطيع شفاء الأمراض التي استعصت على الحكيم.وأخيرا ستكون هناك حارة جديدة نرى فيها شخصيات مختلفة هي «الأزعر» و«الزعيم» و«المتخاذل المتآمر على أهله». وأوضح قاووق أن الجزء الثالث من العمل بشكل عام يسلط الضوء على نزاع الشعب السوري مع الاستعمار.

هذه الأحداث مبنية على الدراما وليس على السياسة، بالإضافة إلى توثيق تاريخي لمجريات الأحداث ما بعد عام (1936) وسنرى أحداثاً جديدة مثل القسام والحرب العالمية الثانية.وتشير تقارير شركات الإحصاء التلفزيوني إلى احتلال «باب الحارة 2» المركز الأول في قائمة أكثر المسلسلات مشاهدةً في الوطن العربي خلال شهر رمضان الماضي، فيما يحتل العمل الدرامي السوري المركز الثالث في منطقة الخليج، خلف كل من «طاش ما طاش 15» و”بيني وبينك» اللذين تعرضهما القنوات العربية أيضاً خلال الشهر الفضيل.

وكان الجزء الأول من مسلسل «باب الحارة» الذي تدور أحداثه في «حارة الضبع» خلال عقود مبكرة من القرن المنصرم، قد شهد العديد من الأحداث المثيرة التي كان أهمها اختفاء حارس بابها في وقت تزامن مع تعرض أحد سكان الحي للسرقة، مما دفع الجميع للاشتباه بالحارس في بداية الأمر، قبل أن يتبين لهم ضلوع رجل شرير يدعى «الإدعشري» بالسرقة.

وتخلل الجزء الأول عددٌ من القضايا الأخرى، كوقفة أهل الحي مع المناضلين الفلسطينيين في الدفاع عن أرضهم من الاجتياح الإنكليزي الذي شهدته أرض المقدس في عشرينيات القرن المنصرم، وبعض النزاعات السياسية التي واجهها السكان مع الدرك الفرنسي، نهاية بوفاة «الإحدى عشري» متأثراً بمرض عضال.

وعالج الجزء الثاني بدوره عدداً من القضايا الاجتماعية، كخطورة الطلاق على تماسك الأسرة، وأهمية تكاتف أبناء الحي، كما تطرق لأهمية وجود «زعيم» يحكم بين أهل الحارة ويدير شؤونهم، دون أن يغفل دور أبناء «حارة الضبع» في دعم المقاومة الفلسطينية والسورية للمحتلين على حد سواء.

أكد السيناريست مروان قاووق وفاة شخصية «أبو عصام» في الجزء الثالث من مسلسل «باب الحارة» التي كان يجسّدها الفنان السوري عباس النوري لطبيعة الأحداث الدرامية التي يفرضها الجزء الجديد.وأشار قاووق أن مسلسل «باب الحارة 3» الذي يعرض في شهر رمضان، يتضمن 30 حلقة يشارك فيها 25 شخصية جديدة، 15 منها شخصيات نسائية.وكشف مروان قاووق أن واقع المرأة في «باب الحارة 3» سيكون مميزاً، من خلال بروز دور «أم عصام» في إدارة كافة أمور المنزل بكل كفاءة بعد زوجها «أبو عصام» في بداية المسلسل، موضحاً أن الجمهور سيفاجأ بامرأة قوية ذات شخصية حكيمة تستحق التقدير والتبجيل؛ إذ ستلعب دور الأم والأب والأخ والأخت والإنسانة الحنونة مع عائلتها وكل من حولها. وكما جاء في موقع (mbc) لم تَحُلْ موجة الحر التي اجتاحت الأردن خلال الأيام الثلاثة الماضية من حرمان أردنيين متابعة مسلسلهم المفضل في الشهر الفضيل «باب الحارة 3» المعروض حصريا على شاشة mbc، رغم هروبهم من منازلهم، بسبب حرارة الجو التي بلغت نحو 40 درجة مئوية، إلى المقاهي المكيفة والمناطق الشجرية المفتوحة. ولمح مراسل mbc.net على الأراضي المكسوة بالأشجار والمحاذية للطريق المؤدية إلى مطار الملكة علياء الدولي مجموعة من كبار السن والشباب والصبايا والأطفال يتابعون مسلسل «باب الحارة 3» على تلفاز ولاقط تم تشغيله من قبل إحدى العائلات على بطارية سيارتها الخاصة.

المثير في المشهد أن مسلسل «باب الحارة» كان سببا في تجميع 5 عائلات تعرفت على بعضها البعض لأول مرة، قبل أن يبدأ عرضه بعشر دقائق تقريبا، إلى درجة أن مراسل mbc.net الذي رحبوا به، لم يتمكن من إجراء حوار مع عدد من أفرادها إلا بعد انتهاء أحداث الحلقة التي كانوا يتابعونها.

الحر.. أبو الاختراع!

وقال محسن نادر صاحب الفكرة: إن ارتفاع درجة الحرارة التي جعلته وعائلته المكونة من 6 أفراد يهربون من منزلهم غير المكيف والكائن في أحد أحياء العاصمة عمان الشرقية، إلى منطقة شارع المطار المعروفة بأنها مكان للتنزه، مصطحبا تلفزيونه الشخصي الصغير الذي كان يستخدمه في سيارته في رحلات سفره ما بين الأردن والسعودية حينما كان يعمل مدرسا في الأخيرة.وأكد أن حرصه على متابعة مسلسل «باب الحارة» وكذلك «عيون عليا» جعله ينتهج هذه الفكرة التي لاقت استحسان العوائل الجالسة، التي اكتشف أنها حريصة على متابعة العقيد أبو شهاب، ورجال الحارة مثله تماما.وقال: إنه استعان بفني لواقط لبرمجة قناة mbc بعد أن لجأ إلى كهربائي سيارات لإيصال التيار الكهربائي من بطارية سيارته إلى التلفاز واللاقط الصغير الذي كان بحوزته. وبين أن هذه العملية استغرقت منه 3 ساعات قبل الإفطار و30 دقيقة قبل ساعتين من بدء مسلسل باب الحارة، مشيرا إلى أن هذه العملية برمتها لم تكلفه سوى 10 دنانير أردنية.أما زياد سليمان -رب إحدى العوائل التي بهرتها الفكرة- فأكد أنه وعائلة ابن عمه وعديله لم يتوانوا عن الاستئذان من السيد محسن إمكانية متابعة مسلسلهم المفضل باب الحارة بمعيتهم، مؤكدا أن هذه السهرة الرمضانية كانت رائعة بكل المقاييس.

إعجاب مصري بـ«فريال»!

وفيما كانت هذه العوائل تتابع باب الحارة في الهواء الطلق، فإن الهاربين من شدة الحر إلى المقاهي المكيفة فرضوا على أصحابها ضبط شاشات التلفاز على قناة mbc حتى يتمكنوا من متابعة مسلسلهم المفضل.وقال عماد الشيخ -مدير إحدى هذه المقاهي-: إن غالبية زبائنهم خلال الأيام الثلاثة الماضية كانوا حريصين قبل اعتمادهم المقهى لإمضاء سهراتهم الرمضانية فيه على الحصول على إجابة من طرفنا بأنه يمكنهم متابعة باب الحارة.ولفت الشيخ الذي هو واحد من أبناء الجالية المصرية في الأردن بأن لباب الحارة شعبية بينهم، لا سيما الفنانة وفاء موصلي التي تجسد دور «فريال» في المسلسل.وقال:

إن باب الحارة في جزئيه الثاني الذي عرض العام الماضي والثالث الذي يعرض في رمضان هذا العام فرض على إدارات أغلب المقاهي ضبط قناة mbc خلال ساعة عرض المسلسل، مشيرا إلى أن هذه الدراما السورية ضربت شعبية قنوات الأغاني التي لا يشاهد الزبائن غيرها في الأيام العادية على شاشات البلازما في مقاهي الأردن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى