ايران تجري انتخابات الرئاسة في يونيو 2009

> طهران «الأيام» فردريك دال :

>
الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد
الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد
تجري إيران الانتخابات الرئاسية في يونيو حزيران عام 2009 ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرشح الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد نفسه لفترة رئاسة ثانية مدتها أربع سنوات على الرغم من الانتقادات المتزايدة لسياساته الاقتصادية.

وقالت وسائل إعلام إيرانية أمس الأحد إن مجلس صيانة الدستور ووزارة الداخلية اتفقا على الموعد الذي ستجرى فيه ايضا انتخابات التجديد النصفي للبرلمان.

وصرح علي رضا أفشار رئيس لجنة الانتخابات لوكالة أنباء فارس " الانتخابات الرئاسية العاشرة... ستجرى يوم 22 خرداد من العام المقبل" في إشارة إلى عدد الانتخابات الرئاسية التي أجريت في إيران منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979 .

وينتهي شهر خرداد في التقويم الفارسي يوم 21 يونيو من العام المقبل.

وعلى الرغم من أن النزاع بين إيران والغرب بسبب برنامجها النووي يتصدر عناوين الصحف في الخارج يتوقع محللون أن يكون الاقتصاد وزيادة التضخم في رابع أكبر مصدر للنفط في العالم القضيتين الاساسيتين في الحملة الانتخابية.

ويقول البعض ان أحمدي نجاد ربما يواجه تحديات من كل من المنتقدين المحافظين والمنافسين الاصلاحيين لكن أمامه فرصة طيبة للفوز بفترة رئاسية جديدة حيث يتمتع بتأييد واضح من الزعيم الاعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.

وفاز أحمدي نجاد الذي يقول إن إيران لن تتراجع أبدا عن موقفها في النزاع المتعلق ببرنامجها النووي في الانتخابات التي أجريت عام 2005 بوعد بتقسيم الثروة النفطية لإيران بشكل أكثر عدلا وبإحياء قيم الثورة الإيرانية بعد مرور نحو 30 عاما عليها.

وادت سياسة الرئيس الى انضمام بعض المحافظين إلى منتقديه من الإصلاحيين قائلين أن نهجه غير المرن في القضية النووية سبب المزيد من العزلة للجمهورية الإسلامية.

ويتهم الغرب طهران بالسعي لصنع أسلحة نووية ولكن إيران تنفي ذلك. وأدت عدم قدرة إيران على إقناع القوى العالمية بأهدافها السلمية من البرنامج النووي إلى أن تفرض عليها الأمم المتحدة ثلاث مجموعات من العقوبات.

ويواجه أحمدي نجاد ايضا انتقادات من المواطنين والإعلام ومعارضيه من مؤيدي الإصلاح بسبب إخفاق حكومته في كبح جماح نسبة التضخم السنوية المرتفعة التي تبلغ طبقا للأرقام الرسمية نحو 27 في المئة.

ولكنه حصل على دعم حيوي من خامنئي أكثر الشخصيات نفوذا في إيران الذي له القول النهائي فيما يتعلق بالسياسة النووية وغيرها من السياسات,وأشاد خامنئي بطريقة تعامل أحمدي نجاد مع الملف النووي,وقال محلل إيراني "هذا عامل مهم."

واضاف المحلل الذي طلب عدم الافصاح عن هويته انه يعتقد ان أحمدي نجاد هو المرشح المفضل حاليا وانه يرى ان الشخص الذي يمكن ان يمثل تحديا قويا له هو الرئيس الإيراني السابق المعتدل محمد خاتمي اذا خاض الانتخابات.

وقال المعلق امير محبيان ان الضغوط الغربية على إيران لا تصب الا في مصلحة أحمدي نجاد. لكنه حذر من انه من الصعب التكهن بالكيفية التي سيصوت بها الناس في ظل غياب استطلاعات للرأي "دقيقة" في إيران.

واضاف ان رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف وهو منافس محافظ لأحمدي نجاد ستكون امامه فرصه ايضا اذا خاض الانتخابات.

وبموجب الدستور فان الرئيس هو ثاني أكبر شخصية في إيران بعد الزعيم الأعلى.

ويتولى الرئيس رئاسة الحكومة ورئاسة المجلس الأعلى للأمن القومي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى