لكم (خطكم) وللشعب (خطه)

> مقبل محمد القميشـي:

> ليست (الجمهورية) و(الوحدة) و(الديمقراطية) ثوابت عند السلطة فقط، فهي كذلك عند الشعب.. وربما هي أكبر مكانة عنده.. مع العلم أنها من صنع الشعب الذي إن وجدها لصالح غيره ومضرة به تركها.. بل ألغاها وإن اعتبرت خطوطا حمراء.. لكن السؤال: لماذا المزايدة عليها وهل الشعب متهم بالخيانة وأن الجمهوريين والوحدويين والديمقراطيين هم فقط المسئولون في كراسي السلطة؟؟.

مفارقة عجيبة وغريبة أن يكون الناس خونة وهم من صنع الوحدة والديمقراطية والجمهورية!.

ويظهر لنا اليوم من هم حريصون على منجزات الناس، متناسين (المسئولون) ان للجمهورية مبادئ وأهدافا لم تنفذ بسببهم، وأن الوحدة قُتلت بسببهم أيضا والديمقراطية بـ(القوة)، وهذه حقائق إن لم تنكشف اليوم ستنكشف غدا.

ولو سألنا المواطن (الشارع) إن كانت هناك خطوط حمراء غير تلك، سيتأكد لنا أن لديه أيضا خطوطه الحمراء.. فكيف يحق لرموز السلطة أن ترى في ثوابتها وخطوطها الحمراء أهمية في الوقت الذي لا تحترم فيه الخطوط الحمراء الخاصة بالمواطن؟ كيف لها أن تطالب باحترام خطوطها الحمراء بينما تخترق وتدوس على خطوط الأمة الحمراء؟.

لذلك إن كان للسلطة ورموزها خطوطهم الحمراء فإن للمواطن خطوطه الحمراء.. وعلى رموز السلطة أولا أن يحترموا المواطن باحترام خطوطه لكي لا تداس خطوط السلطة الحمراء وترمى في زبالة التاريخ.

فمن لا يحترم لا يُحترم وللسلطة خطوطها وثوابتها.. وللشعب خطوطه وثوابته سواء أكانت حمراء أم زرقاء، المهم الفعل وليس القول.. ويا أمة ضحكت من جهلها الأمم.

[email protected]

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى