ضمانات (هلسية) بعودة العطاس وتهديد صادر من 777200444

> نجيب محمد يابلي:

> استضافت قناة (الحرة) من دبي مساء الإثنين ثامن أيام الشهر الفضيل (رمضان) الدكتور عبدالكريم الإرياني، مستشار فخامة رئيس الجمهورية، وكان الحوار شائقا تجلت فيها قدرات محاور (الحرة) وبراعة الإرياني في المناورة، على الرغم من الزلة القاتلة التي اقترفها عندما شبه أصوات الجنوبيين في المعارضة خارج البلاد بالنباح، أي أنهم كلاب، واستثنى العطاس من ذلك ليقحمه في تهمه أو صفة (انفصالي حتى العظم)، بعد أن تدخل محاور (الحرة) وذكرّه بأن العطاس كان قابعا في نفس الكرسي في وقت سابق، وتربطه به صداقة، مثلما تربطه بالإرياني.

تطرق الإرياني إلى الترف الديمقراطي في اليمن: حرية التعبير وحق تشكيل أية منظمة من منظمات المجتمع المدني وحرية تأسيس صحيفة أو مجلة، وأن تلك الحريات اكتسبت منذ قيام دولة الوحدة كشرط لازم وملازم لقيام دولة الوحدة.

أثار محاور (الحرة) إمكانية عودة العطاس إلى الوطن فرد الإرياني: «على يدك» فأعادها المحاور له: و«على يدك». هنا انتشى الإرياني وقال: «سأتحدث الآن بصفتي مستشار رئيس الجمهورية بأنني أضمن للعطاس إقامة خالية من المتاعب». إلا أن (الميه تكذب الغطاس)، ولايمكن أن تضحك على العطاس.

وبعد أن انتهى لقاء (الحرة) مع الإرياني برز مستجد نسف ما تبقى من مصداقية لإجابات وضمانات الإرياني.. فما الذي حدث؟.

بعد دقائق معدودات وتحديدا بعد منتصف الليل بـ 43 دقيقة محسوبة على يوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2008، 9 رمضان 1429هـ، وردني اتصال هاتف جوال رقمه (777200444) وتأكد صاحب الاتصال (وصوته جنوبي مائة في المائة) من أنني المعني بالاتصال وسألته عن اسمه، فرد بنبرة جنوبية بأنه «فاعل خير من صنعاء»، وأيقنت على الفور عدم صحة كل زعمه، فهو ليس فاعل خير وإنما صاحب تهديد مبطن، وأنه ليس من صنعاء، بل من الجنوب، وإن كان يقصد مكان الاتصال (صنعاء) فهذا أمر غير مؤكد لأنه تكلم من جوال وملخص الاتصال: «نصيحة بالكف عن هذا العمل»، وسبق أن كتبت موضوعا في «الأيام» عن تهديدين وصلاني من هاتفين أرضيين ومفتاحين مختلفين (02) و (04).

هناك من لايتمنى الخير لهذه البلاد، وهذا النفر من البشر صعّد الأمور إلى درجة أفرغ البلد من أي قيم أخلاقية، ضاربا بالدستور والقانون عرض الحائط، وتمظهر ذلك في عشوائية القرارات وفظاظة السلوكيات التي برزت على السطح بصورة غير مسبوقة، وتوحي بأن البلاد تسير نحو الهاوية، وستكوت العواقب وخيمة، ولن ينجو منها أحد.

وسيعلم صاحب الـ (777200444) وأضرابه وأترابه أي منقلب ينقلبون، ويكيدون كيدا ويكيد الله كيدا، وسيرد سبحانه كيدهم إلى نحورهم، آمين!!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى