كلمة اليوم .. صفحة جديدة

> رئيس التحرير:

> في هذه الأيام الرمضانية المباركة، ومن نفحات الشهر الفضيل تأتي مبادرة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح بإطلاق سراح المعتقلين على ذمة الحراك في المحافظات الجنوبية والشرقية وعددهم 12 معتقلا سياسيا وناشطا.

هذا العفو الرئاسي لقي الاستحسان والترحيب ليس من أسر المعتقلين فحسب بل من أبناء وطننا كافة بوصفه خطوة إيجابية طيبة على طريق تطبيع الأوضاع الوطنية والالتفات إلى المهمات الكبيرة على صعيد بناء الوطن وتعزيز الممارسة الديمقراطية وترسيخ مبادئ الشراكة والحوار والرأي والرأي الآخر في كل شأن من شئون الوطن وبعيدا عن المناكفات والحساسيات المفرطة والاحتقانات والحروب الداخلية التي تنهك الوطن وتأتي على الأخضر واليابس ولايجني شعبنا اليمني منها سوى المآسي والدمار والويل والثبور وعظائم الأمور.

إن هذه المبادرة والعفو الرئاسي بكل ما يحمله من إيجابيات ونية طيبة بإطلاق سراح الـ12 معتقلا يوم الخميس الماضي وبكل دلالاته الوطنية يجب أن ينعكس في مسار تطبيع الحياة السياسية في بلادنا بفتح صفحة جديدة بيضاء للعمل الوطني ضمن أساسيات القانون والدستور والأعراف الديمقراطية والليبرالية التي تعزز من مكانة بلادنا داخليا وخارجيا.

وتظل هذه الخطوة الصائبة - إطلاق سراح الاثني عشر معتقلا - قاصرة ما لم تتبعها خطوة أخرى مماثلة من فخامة الأخ الرئيس بإطلاق سراح البقية الباقية من المعتقلين من جميع المحافظات وبخاصة الزميل عبدالكريم الخيواني والفنان فهد القرني، وإعادة جواز سفر د.محمد علي السقاف والسماح له بحرية التنقل، والمعتقلين من أبناء كرش بمحافظة لحج وغيرهم لتكون المبادرة شاملة وعامة ومعبرة عن روح الأخوة والتسامح والعفو في شهر من أفضل الشهور عند الله، ولزرع الفرحة والبسمة في قلوب ذويهم وأسرهم، وهو الأمر الذي نجزم قاطعين بأن فخامة الأخ الرئيس أهل له كدأبه وديدنه الذي عرف عنه في مثل هذه المواضع والمواقف.. ورمضان كريم والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى