إلى الشيخ حمود سعيد المخلافي .. لقاؤك قريبا مع الدوس هكسلي في (العالم الجديد الشجاع)

> نجيب محمد يابلي:

> كان لي شرف المشاركة في اللقاء التضامني مع الشيخ حمود سعيد المخلافي الذي تمَّ تنظيمه في قاعة الثريا في المنصورة مساء الجمعة الماضية، حيث تعرض الشيخ المخلافي لهجوم غادر وأثيم في العاصمة صنعاء يوم الخميس قبل الماضي في منطقة حدة المزودة بالكاميرات، والخاضعة مع بقية مناطق العاصمة لحملات تفتيش دقيق بحثا وراء السلاح والهويات، ورغم كل ذلك وقع الهجوم، والمستجد فيه استخدام كاتم الصوت.

ليسمح لي الشيخ حمود المخلافي وكل الضحايا الذين تعرضوا لأعمال العدوان، بدءا من الشهيدين حسن الحريبي وعبدالعزيز السقاف، مرورا بالشهيد علي عاطف والعدوان الآثم على دار «الأيام» وما تعرض له بعض رموز الحراك السلمي الجنوبي من إجراءات مخالفة للدستور والقانون، فاستشهاد الشيخ عبدالسلام الشرعبي، إلى هؤلاء جميعا أهديهم بعض مشاهد العدالة قبل عشر سنوات من واقع (تقريرالعدالة).. اليمن 1998 الصادر عن مجلة «القسطاس»

> الأمانة - فبراير 1998:

إدارة السجن المركزي تمتنع من الإفراج عن أحد السجناء رغم صدور قرار من محكمة جنوب شرق أمانة العاصمة ومن النيابة، وأيدت ذلك الدائرة الجزائية بمحكمة استئناف الأمانة.

> تعز - يونيو 1998:

إدارة مرور محافظة تعز تطرد أعضاء محكمة المرور من القاعة التي كانت المحكمة تعقد فيها جلساتها للنظر في قضايا المواطنين.

> المحويت - يوليو 1998:

نقيب في الأمن المركزي في المحويت يقتحم مقر النيابة هناك، ويشهر السلاح على الحارس، وينجح في الإفراج عن قريبة ناصر القاضي الموقوف من قبل النيابة العامة للتحقيق في جريمة شروع في قتل.

> ذمار أغسطس 1998:

مجموعة من الأفراد يرتدون زي الشرطة العسكرية في ذمار يقتحمون مقر النيابة العامة في المحافظة لإطلاق سراح أحد المتهمين بجريمة قتل عمد.

> المخلافي وهكسلي يلتقيان عند (العالم الجديد الشجاع):

الدوس هكسلي (Aldous Huxley (1963 - 1894 الكاتب والمفكر البريطاني الشهير الذي أفنى حياته باحثا عن الحقيقة حتى وجدها في كتابة الشهير «العالم الجديد الشجاع».. سألوه: كيف وجدتها وأين ومتى؟.. فأجاب: «لقد كانت دائما هناك.. كانت أمامي طوال الوقت. لقد كنت أنا الذي أهرب منها، لا خوفا من الحقيقة، ولكن إشفاقا على نفسي وعلى الناس منها، فالناس يهربون من الحقيقة، وما أنا إلا واحد منهم..».

ولماذا يهربون؟

لأن للحقيقة دائما مذاقا مرا، خاصة في أفواه المنافقين، ولم أكن منافقا، ولكنني كنت تائها عنها، فقد تجاهلوها وأفنوها ولكنهم لم ينجحوا في خنقها أو قتلها.. لقد كانت دائما هناك تنتظر اليد الأمينة التي تستطيع أن تمتد إليها لتزيح عنها الطين الذي حاولوا إخفاءها تحته، وعندما امتدت يدي إليها أخيرا لتزيح عنها التراب أحسست براحة كبرى، واستسلمت لنوم هادئ عميق لأول مرة منذ سنوات وسنوات. («العربي الكويتية» أكتوبر 1975 ص 103)

بإذنه تعالى سنلتقي يا شيخ حمود إن آجلا أم عاجلا مع الدوس هكسلي في (العالم الجديد الشجاع).. آمين!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى