«الأيام» والشعب.. نضال وقضية مشتركة

> جهاد جميل محسن:

> من حق «الأيام» أن تعيش كل يوم وكل عام لحظات الشموخ والفرح، وأن تتباهى بعيد المجد والجدارة في بلاط صاحبة الجلالة بعد أن بلغت (الخمسين) عاما من تاريخها المجيد.

ومن حقنا أيضا أن نضيء القناديل وننثر زهور الحب والتهاني للطاقم الإعلامي ولكل العاملين فيها الذين ظلوا يؤدون رسالتهم بضمير وشرف وأمانة ويخطون سطورهم بأحرف من نبراس وإنسانية نصرة لقضية الوطن ودفاعا عن حقوق المواطنين .

ونحن نشارك «الأيام» فرحتها بعيدها الذهبي الأغر، ونبارك لها قوة نجاحها الذي استمدته من قوة وعدالة القضية الوطنية التي تؤمن بها، لابد أن نشاطرها أيضا همومها وقضاياها الخاصة التي رافقت مسيرتها الإعلامية الحافلة بالكثير من التحديات والمؤامرات التي أرادت أن تنال من مواقفها الوطنية وكبح جماح مسيرتها النضالية، وحاولت كثيرا اجترارها وإجبارها للعمل وفق الوصايا والمحاباة، تارة عبر وسائل الضغط والمحاكم وتارة عبر الترهيب والمؤامرات، وتأتي أبرز وأخطر هذه المؤامرات تلك التي استهدفت مقرها ومسكن ناشريها في (2008/2/12) بالعاصمة صنعاء، ومنعها من تناول قضيتها العادلة والدفاع عن حقوقها وحرمة ممتلكاتها من على منبرها، بينما مطبوعات وصحف صفراء وهابطة تقوم بتسويق التهم ونشر الافتراءات ومحاولة التشكيك بوطنية وقضية «الأيام»، بل وتتمادى بالتحريض ضد رئيس تحريرها الأستاذ (هشام باشراحيل) دون أن يتعرض أصحاب تلكم المطبوعات والمزاعم الكاذبة للمساءلة القانونية بتهمة الإساءة والقذف وإطلاق التهم جزافا في قضية مازالت منظورة أمام المحكمة.

لقد كشفت قضية «الأيام» وجريمة التعدي على ممتلكاتها عمق الإرادة القوية والقاعدة العريضة التي تحظى بهما، والذي جسده ذلكم الزخم الوطني الواسع والالتفاف الشعبي الكبير الذي شارك بعفوية من مختلف أحزاب ومنظمات وشرائح المجتمع دفاعا عن قضيتها ووفاءً وعرفانا منهم لدفاع «الأيام» الدائم عن قضاياهم، ما يعني أن أية محاولة تهدف إلى مصادرة «الأيام» أو كسر إرادتها لن يكسر إرادة الشعب في دفاعه عن قضاياه، ولن يتمكن أحد من فك الارتباط الوثيق بين «الأيام» وبين الجماهير الغفيرة التي خرجت تندد وتدين محاولة الاستيلاء على أملاكها، وتعلن تضامنها ومؤازرتها لمواقف «الأيام» الوطنية التي استطاعت أن تفضح نيات وطموحات الذين يمارسون الفيد والفساد والنهب لثروات الوطن.

نحن نثق بقوة الحق حتى وإن حاد القانون عن مساره، كما نثق بقدرة «الأيام» وحقها في الدفاع عن قضيتها العادلة، وأنه لن ترهبها أو تجبرها دولة المشايخ وزبانية الهيمنة والسطو على تسليم أبسط حقوقها لأجل أن تستمر خانعة الرأس ومذعنة لسياسة الإملاء والطاعة لأوامر (سيدي الباطل!!)، ولن تستطيع أيضا أن تشوه وتهدم تاريخ ونضال وقيم «الأيام» طغمة من النفوس المريضة والصحف البغيضة المعروفة بحقدها وقذفها المستمر لأبناء ونساء محافظة (عدن) متجاهلة أن شموخ وكبرياء أصحاب (الحق والشرف) أكبر من أن تهزهم أو تهزمهم خطة هشة أو مؤامرة ركيكة أو تخدش كرامتهم وعفتهم اتهامات تافهة أو سطور منسية روجتها وكتبتها أدمغة عقيمة وسقيمة.

نقول لهولاء المتجاسرين على تجريد كل ما هو جنوبي من حقوقه ولأولئك الذين مايزلون يزجون بالصغار لصب الزيت على الأزمات عبر مواقعهم أو مطبوعاتهم بغية الإساءة والابتزاز والاستيلاء على حقوق وممتلكات الآخرين، كفاكم عبثا وكفاكم اعتباطا، وتذكروا أن صرخة الشعب مازالت كامنة، وإذا انطلقت حتما سوف تقضي على أساطين الظلم وتقض مضاجع الظالمين، ومن على منبر «الأيام» التي صمدت طيلة خمسين عاما، وستظل تناضل وتستمر من أجل قضيتها الوطنية وقضايا الشعب قاطبة، مهما كبرت التحديات والمؤامرات، ومهما كثرت عليها الضغائن والمخططات!!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى