خواتم مباركة

> عبدالرحمن خبارة:

> لم تبق إلا أيام قليلة معدودة حتى نودع هذا الشهر الكريم راجين الله عز وجل قبول الصيام وزيادة المغفرة والتوبة إنه هو السميع المجيب.

> وفي كثير من البلدان الإسلامية يتم اختيار شهر الصوم للتقييم والمقارنة لكل الظواهر السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والثقافية مقارنة برمضان الأسبق، والهدف من التقييم تصحيح ما يمكن تصحيحه، والتقليل من السلبيات والأزمات بمواجهة من المكاشفة والمصارحة والعلنية.

> وما أحوجنا ونحن جزء من هذا العالم الإسلامي إلى هذه التقويمات وإعادة النظر في كثير من الأمور والبحث عن حلول واقعية بعيدا عن الرغبات والأماني، فقضايا الناس وهمومها لاتحل بالنيات الطيبة، فعادة مثل هذه النيات الطيبة تقود إلى الجحيم كما يقولون.

> لقد جاء هذا الشهر الكريم مقارنة مع رمضان السابق والأسعار في ارتفاعات لاتقارن مع زيادة المرتبات والأجور، بعض هذه الارتفاعات لها أسباب موضوعية دولية في بلد تستورد كافة أو معظم احتياجاتها من الإبرة حتى كل المواد الغذائية والاستهلاكية.

> وبعض هذه الأسباب من صنعنا نتيجة لزيادة الجشع والتلهف لمزيد من الأرباح وإفقار الشعب.

> كما يأتي هذا الشهر الكريم وأزماتنا السياسية تتصاعد وتتفاقم وتمارس المواجهة على طريقة النعامة، فبدلا من الإقدام والشجاعة لحلها تتم عملية الهروب، مما يترك الأمور مستقبلا للتصاعد والتفاقم.. فالقضية الجنوبية بلا حل وقضية المصالحة الوطنية محلك سر، وما أكثر القضايا في مختلف الصعد تعاني ركودا ومزيدا من السلبية.

> ونرجو من الله عز وجل إلهام السلطة في بلادنا البحث بشكل مبدع ومبتكر لمواجهة قضايا الناس وهمومها.. وليست السلطة وحدها في حاجة إلى مثل هذا الإلهام والإبداع والابتكار، إنما تمتد إلى سائر القوى الوطنية في البلاد.

> ونقولها أخيرا وليس آخرا رمضان كريم وخواتم مباركة..!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى