رئيس الوزراء الفرنسي: العالم "على حافة الهاوية"

> باريس/لندن «الأيام» فرانسوا ميرفي ورالف بولتون :

> قال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون أمس الجمعة إن العالم يقف على "حافة الهاوية" إذ تطبق عليه أزمة مالية عالمية تهدد الصناعة والتجارة والوظائف في أنحاء العالم.

وعكست تعليقات فيون شعورا متناميا بالقلق يجتاح عواصم الاتحاد الأوروبي قبل تصويت متوقع بالكونجرس الأمريكي اليوم على خطة انقاذ للقطاع المالي تتكلف 700 مليار دولار,وليس من المؤكد التصديق على الخطة.

وأصاب مجلس النواب الأسواق العالمية بصدمة يوم الاثنين برفضه مسودة سابقة خشية الغضب الشعبي بسبب انهيار سوق الاسكان الذي تسبب في الأزمة وانهيار مؤسسات مالية تحت وطأة تلك الأعباء.

وقال فيون الذي تستضيف بلاده قمة طارئة تضم زعماء ايطاليا وألمانيا وبريطانيا غدا السبت إنه لا يمكن حل الأزمة المالية إلا من خلال تحرك جماعي,وأضاف أنه لن يستبعد أي حل لمنع انهيار أي بنك.

وقال "العالم على حافة الهاوية بسبب نظام غير مسؤول" ملمحا إلى الغضب الشائع بسبب القواعد المترهلة في الماضي لأسواق المال والافراط في الاقراض.

وأضاف رئيس الوزراء الفرنسي أن الرئيس نيكولا ساركوزي سيقترح خلال القمة الطارئة اجراءات لفك الجمود الذي أصاب الانشطة الائتمانية وتنسيق الاستراتيجيات الاقتصادية والنقدية.

وعبر جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي عن القلق بخصوص التصويت المتوقع أمس الجمعة بالكونجرس الأمريكي.

وابلغ راديو أوروبا 1 "يجب اقرار خطة (وزير الخزانة الأمريكي هنري) بولسون. يجب ذلك. إنه ضروري."
وظهرت أنباء سيئة في القطاع المالي الأوروبي.

ففي سويسرا قال بنك يو.بي.إس وهو أكثر البنوك الأوروبية تضررا بسبب ما يملك من أصول مرتبطة بأزمة الرهون العقارية عالية المخاطر إنه سيلغي 2000 وظيفة أخرى بوحدة الاستثمار المصرفي بعد الغاء 4100 وظيفة في الوحدة نفسها في العام الماضي.

وزادت المخاوف من أنه حتى إذا أقرت واشنطن خطة الانقاذ المالي فإنها لن تكون كافية لحل الضعف المتأصل بالقطاع. وأظهرت بيانات جديدة اقتراب حدوث ركود بالولايات المتحدة وتدهور وضع الاقتصاد الأوروبي.

وقال تاكاهيتو موراي المدير العام للاستثمار في الأسهم لدى نوزومي سيكيوريتيز في طوكيو "يتوقع المستثمرون أن يقر مجلس النواب الأمريكي خطة الانقاذ المالي.. لكن حتى في حالة حدوث ذلك.. فلن يكون لها تأثير على السوق إذ أن فاعليتها لا تزال موضع شك."

وقوض انهيار سوق الاسكان الأمريكية وما نتج عنه من "رهون عقارية معدومة" الثقة في القطاع المالي إذ توقف الاقراض فيما بين البنوك والتسليف للأعمال والأفراد من القطاع الخاص. وضخت بنوك مركزية مليارات الدولارات للحفاظ على بعض التدفق للأموال.

وظهرت انقسامات داخل أوروبا خلال الاسبوع الماضي حيث عرضت ايرلندا ضمان الودائع المصرفية مما تسبب في رحيل رؤوس أموال من بنوك بريطانية إلى بنوك ايرلندية بينما تعهدت اليونان بضمان أموال المدخرين.

وقال شركاء ايرلندا في الاتحاد الأوروبي إن خطوتها قد تكسر قواعد المنافسة وتهدد الوحدة اللازمة لضمان وجود نهج منظم تجاه الاضطرابات في المستقبل.

ومن المتوقع أن تظهر بيانات أمريكية ينتظر صدورها الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش قيام الأعمال بخفض وظائف للشهر التاسع على التوالي في سبتمبر ايلول إذ يتوقع خفض 100 ألف وظيفة غير زراعية مقارنة مع 84 ألف وظيفة في اغسطس اب وذلك بحسب متوسط اراء خبراء اقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز.

وهبطت الأسهم العالمية إلى أدنى مستوى في ثلاثة أعوام بسبب المخاوف من أن خطة الانقاذ المالي لن تكفي لمنع مزيد من التباطؤ للاقتصاد في الولايات المتحدة وباقي أرجاء العالم.

وقالت وحدة كاليون للسمسرة في مذكرة إلى العملاء "الشلل ينتشر في أنحاء أسواق الأصول رغم المحاولات المتعددة من جانب السلطات في أنحاء العالم لتعزيز الثقة."

وقالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي إن خطة الانقاذ لن تطرح للتصويت عليها بالمجلس دون تأمين الأصوات اللازمة لاقرارها.

ورسمت بيانات اقتصادية جديدة صورة قاتمة. فقد تراجعت طلبيات المصانع الأمريكية في اغسطس بينما زاد عدد العمال الذين قدموا طلبات للحصول على اعانات بطالة في الاسبوع الماضي إلى أعلى مستوى في سبع سنوات.

وصعد النفط فوق 94 دولارا للبرميل مدعوما بتكهنات بأن مجلس النواب سيقر الخطة التي ستحال بعد ذلك إلى الرئيس بوش ليصدق عليها لتصبح قانونا.

وواجهت وول ستريت يوما كئيبا أمس الأول حيث تراجعت الأسهم أربعة بالمئة وتسبب الجمود في أسواق النقد في صعود الدولار. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى