مجلس النقابة.. تأجيل إلى متى؟!

> نجيب صديق:

> أثار تأجيل موعد المؤتمر الرابع للجمعية العمومية لنقابة الصحفيين اليمنيين من 22 نوفمبر 2008 إلى 22 ديسمبر 2008 دهشة الأعضاء واستنكارهم.

ويأتي هذا التأجيل للمرة الثالثة دون إعطاء أي مبرر يقنع الأعضاء سوى حب استمرارية المجلس حتى العام القادم أو العام الذي يليه.

ولأن 22 ديسمبر 2008 هو نهاية العام، فإن المحصلة النهائية هو التأجيل لأسباب يعرفها الجميع، حيث تغلق الحسابات الختامية للموازنة، وهو نهاية العام المالي، وهذا بحد ذاته كفيل بتأجيل المؤتمر حتى العام القادم 2009، وهو عام الانتخابات (أبريل 2009).. أي أن المؤتمر سوف يؤجل مرة أخرى، لانعرف إلى متى!.

وعليه، فإن مجلس النقابة قد استمرأ الوضع، وأحب البقاء في قيادة النقابة على الرغم من الاختلافات والانقسامات التي شهدها المجلس منذ انتخابه في مارس 2005.

لقد صار المجلس منذ يوليو 2008 في حكم اللاشرعي، حيث تنتهي فترته، إلا أنه ظل يماطل في تحديد موعد انعقاد المؤتمر (لغرض في نفس يعقوب)، أو كما نقول «وراء الأكمة ما وراءها».

إننا- معشر الصحفيين- معنيون بتحديد موقف من هذا الهراء الذي لاينفك، وتقديم المجلس أعذار واهية، مرة تحت ضغط الفروع، ومرة أخرى تحت وهم التمويل وموازنة المؤتمر، على الرغم من طرحنا السابق وملاحظاتنا في الاجتماع الاستئنافي لانتخاب نقيب الصحفيين (نصر طه) بعد تقديم استقالة الزميل محبوب في 12 يوليو 2006.. فالعلم عند الله متى سينعقد المؤتمر، ولاندري ماذا بعد!.

إن الموقف الجاد والمسئول هو الوقوف أمام ترهات هذا المجلس، من خلال مطالبته بعقد المؤتمر في زمانه المحدد (22 نوفمبر 2008)، وتقييم نشاطاته ومواقفه تجاه الحريات وحقوق الصحفيين، وأهمها ماذا قدم المجلس من أجل تحسين أوضاع الصحفيين المعيشية (الكادر الصحفي)، وإلا فإن المسئولية تقع على عاتق الأعضاء فيما إذا أذعنوا للإجحاف في حقوقهم وارتهنوا لما تقدمه قيادة المجلس من وعود أثبتت الأيام والسنون أنها أشبه بوعود عرقوب.

إننا ندعو إلى تصحيح أوضاع النقابة، من خلال رسم برنامج ونظام داخلي وميثاق شرف، وتنقية العضوية بما يتلائم والعمل تحت ظلال سقف واحد، يحمينا من شر السلطة وقسوة المعارضة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى