مئات الفتيات في القبيطة يتركن التعليم بحثا عن الماء

> القبيطة «الأيام» خاص

> تواصلت حتى ليل أمس حالات النزوح الجماعي لعشرات الأسر في مناطق (عيريم، نجد شرف الريم، ضمران، الكعبين، الحنكة، الأيفوع، وسوق الإثنين) إلى جبال اليوسفين بمديرية القبيطة محافظة لحج، وذلك بسبب موجة الجفاف وانعدام مياه الشرب ونضوب خزانات حصاد مياه الأمطار التي يعتمد عليها المواطنون.

وذكر بعض النازحين أنهم باعوا كل مايملكون من ثروات حيوانية بثمن زهيد، وأنهم سيتوزعون في المناطق الساحلية التي تتوفر فيها المياه.

فيما ذكرت مصادر محلية وتربوية أن مئات من الفتيات من طالبات المدارس في المناطق التي شملها الجفاف غادرن الفصول الدراسية وتركن التعليم بحثا عن مياه الشرب، والسير مسافات شاسعة بطول عشرة كيلومترات إلى الجبال والسدود المائية، ويتم الاستفادة من مياه تلك السدود عبر لجنة بحصص محدودة بواقع (دبتين سعة 20 لترا) لكل منزل. وسجلت المستوصفات الصحية عددا من حالات الإغماء والإصابات بالكسور لنساء وعجائز وفتيات أثناء ذهابهن لطلب المياه في طرق متصعبة وجبلية.

كما تلقت «الأيام» اتصالات هاتفية عديدة تعبر عن عميق شكرها لجهود رجل الأعمال عبدالجليل جازم وبعض الخيرين الذين تكفلوا بتوفير صهاريج المياه وتوزيعها مجانا.. موضحين أن هذه اللفتة الكريمة لاتفي ولاتسد حاجة الأهالي من الماء. وأن الشاحنات الكبيرة لاتستطيع الوصول إلى مناطقهم لصعوبة الطريق في جبال القبيطة. وأبدى المواطنون استياءهم الشديد من الصمت الرسمي وغياب دور السلطة تجاه مآسي أبناء القبيطة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى