14 أكتوبر ثورة البسطاء وقوة الضعفاء

> نعمان الحكيم:

> خمسة وأربعون عاماً مضت من عمر ثورة مجيدة هي (14أكتوبر) التي خرجت بالوطن من عهد استعماري استشرس في أيامه الأخيرة ، ودمر كل شيء، ولولا ثوارنا البواسل لكانت البلاد في كف عفريت، كما يقولون!

14 أكتوبر قادها البسطاء من أبناء هذا الوطن، وكانوا خير من قدم أرواحهم للتضحية والفداء وبرغم ريفية بعضهم وأمية بعضهم الآخر.. إلا أن ثوريتهم كانت عالية، ولهذا نجحت الثورة، وكان بعض الارستقراط يستعر من هؤلاء الثوار والفدائيين، ولكنهم صنعوا ملحمة سجلها التاريخ بأحرف من نور إلى أبد الآبدين.

هذه الثورة الحقيقية التي التفت إليها الغرب والشرق، صنعت دولة كانت في العلا، وأصبح صيتها بين الأمم، ودخلت في لحمة مع الشطر الآخر ليصنعا دولة وحدة وعزة وقوة، وهي أمنية كل اليمانيين، حتى ولو لم تتحقق الأمنيات %100 فالنضال مستمر، والحق يعلو والشر ينهزم، وإرادة الله مع كل الشرفاء الذين يحبون وطنهم ويعملون على تقدمه ورفعته.

حقيقة أنا من جيل الثورة، فقد جاءت وعمري (10 سنوات) إلا أشهراً.. وكنت أحد المستفيدين من عناوينها الجميلة: الحرية، التقدم، الزدهار، إتاحة العلم والمعرفة للجميع، دون تفريق، أو نظر إلى اللون والعرق.. إلخ.. ولهذا أنا أحد أولئك الذين قدمت لهم (14 أكتوبر) الثورة، مجالات عدة للخلق والإبداع.. ويا له من مكسب عظيم.

في مناسبة عظيمة كهذه.. أحني هامتي لقوافل الثوار الشهداء، القادة الميامين صناع فجر الاستقلال، من مات منهم أو من لا يزال على قيد الحياة.. وأترحم على أولئك الكواكب النيرة التي قدمت أرواحها فداءً لمدماك الثورة وتجذير خطاها.

وسلاماً على من رفع اسم الوطن عالياً بين الأمم في جمهورية وليدة بعد استعمار دام (129) عاماً، سلاماً عليك رئيسنا (قحطان الشعبي) يوم ولدت ويوم ناضلت وترأست الجمهورية ويوم مت في ظروف سوداء حالكة، اعتبرها البعض (استشهاداً) سلاماً عليك في تربتك وفي أهلك وفي كل ذكرى يحملها لك من عايشك وعرفك وناضل معك.. سلاماً عليك وعلى كل رفاق المسيرة صناع فجر الاستقلال.. وعاشت (14أكتوبر) عظيمة منتصرة!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى