قولوا الحقيقة.. ولو كانت مُرَّة..!!

> «الأيام الرياضي» أحمد محسن أحمد:

> الاتحاد اليمني لكرة القدم مُصرٌّ على إخفاء الحقيقة، في اعتقاد راسخ لديه بأن (نص العمى ولا العمى كله)!.. ففي المؤتمر الصحفي الذي قرأناه وشاهدناه بمحتوياته العجيبة لقيادة الاتحاد مازالت الصورة غير واضحة لحقيقة المشكلة ونتائجها.

فالمشكلة كما سبق لنا الحديث عنها، وكتبنا عنها عبر الصحيفة الشجاعة والباحثة دوما عن وجه الحقيقة الناصعة، وبدون رتوش ولا تشويش صحيفتنا الحرة «الأيام» وكذا «الأيام الرياضي» وهما اللتان اعتادتا على قول الصدق، ولو كان غير مقبول للمسئولين الذين يخافون قول الصدق وبروز وجه الحقيقة للشارع اليمني الرياضي والكروي!.

في ذلك المؤتمر الصفحي أكد لنا الأخ أحمد العيسي رئيس الاتحاد أنه رجل طيب القلب ويحب الرياضة، ويريد أن يعمل شيئا، لكن هناك من يوحي له أن الصراحة المطلوبة لجوهر المشكلة ستقلب الطاولة رأسا على عقب، ولا نريد تكرار ما تعرضنا له في المقالة السابقة حول الأيادي العابثة التي لازالت في عبثها والدلائل ماثلة للعيان، من خلال مخرجات حديث (طيب القلب) رئيس الاتحاد، وهنا نسجل ملاحظاتنا وآراءنا المخلصة والصادقة لكشف جزء من وجه الحقيقة خدمة للصالح العام.

أولا: الاحتساب الذي بنى عليه رئيس الاتحاد في مؤتمره الصحفي بأن اليمن لديها ثلاث نقاط، تعادل الإمارات التي هي الأخرى معها ثلاث نقاط، بينما نحن اليمن زايدين على الإمارات بالأهداف!.. أولا لم يقل (العيسي) من أين جاء بهذه الثلاث النقاط؟..فالاستنتاج الذي يمكن له دعم كلام (العيسي) قوله:«إن الاتحاد الآسيوي اعتبر اليمن خاسرا لمباراتي الإمارات وماليزيا»، ولم يذكر العيسي مباراتنا أمام اليابان الذي فزنا عليه، معتبرا أن هذه المباراة محسوبة لنا! لكن هناك إشارة واضحة وواردة في صحيفة «الأيام الرياضي» الباحثة عن وجه الحقيقة تحت مادة المؤتمر الصحفي لرئيس الاتحاد (العيسي) من عددها ليوم 14أكتوبر 2008م (ص17) يقول الخبرأن قرار الاتحاد الآسيوي اعتبر اليمن خاسرا لجميع مبارياته، فمن أين جاء (العيسي) بالثلاث نقاط؟ علما بأن هناك صحفا رسمية ذكرت القرار كاملا.

ثانيا:هل مضمون قرار الاتحاد الآسيوي مقتصرا على وضع فريقنا فقط في هذه المسابقة؟ أي هل القرار الآسيوي ضدنا مقتصرا ومكتفيا بالعقوبة بحق الفريق الذي لا ذنب له في هذه الجريمة؟!..ألا توجد هناك عقوبات أخرى مثل الغرامة المالية والتوقيف للمشاركات المستقبلية مثلا لأربع سنوات؟ والجهاز الإداري والفني أين موقعه من الإعراب من حصيلة العقوبة؟ فلماذا لا يتحدث عنها الاتحاد الذي هرب بجلده من العقوبة التي يستحقها كمسبب أول في هذه المشكلة؟!.

ثالثا: هل كان سلوك أعضاء إدارة البعثة سليما عند مواجهة القرار، وكانت ردود أفعالهم رياضية تجاه قيادة الاتحاد الآسيوي؟!..وهنا مربط الفرس..هل لا يحق لنا تذكير الاتحاد اليمني لكرة القدم بعنترياته وشططه وعنفوان قراراته التي يصدرها بحق إدارات الأندية عندما تعبر (سلميا) عن زعلها ورفضها لقراراته وقرارات لجانه الفنية؟..ألا يذكر الاتحاد اليمني كيف يفرد عضلاته وقوته على قيادات الأندية في الداخل، ولايستطيع أن يقول شيئا لمن عبر عن استيائه بطرق غير رياضية بحق قيادة الاتحاد الآسيوي؟..أم أن اتحادنا يعتبر حقه حقا، وحق الناس مرقا؟!.

رابعا: لقد وردت عبارة في حديث رئيس الاتحاد الأخ أحمد صالح العيسي وهي قوله:«إن عدم وجود أعضاء من الاتحاد اليمني في لجان الاتحاد الآسيوي أحد أسباب إقصاء منتخبنا، وهو ما سيعمل الاتحاد من أجله في السنوات القادمة!»..وعمل (قفلة) في حديثه بأنه«لا مكان إلا للأقوياء»..وهنا أكرر أن العيسي - طيب القلب - فعلا هو على نياته، لأن مسألة العمل في لجان الاتحاد الآسيوي قد سمعناها من أحد قيادات الاتحاد اليمني لكرة القدم قبل ظهور هذه المشكلة بشهرين..فهناك من كان يخطط لهذه القفزة من قبل وقوع الفأس في رأسنا اليمني..وهؤلاء هم الذين يعطون الولاء والأولوية لمن فرضهم كعيون على الاتحاد اليمني لكرة القدم..وسأقول للأخ العيسي قصة طريفة حدثت فعلا وتتلخص في أنه:«كان لدى الحاج عبدي ورسمه في الصومال الشقيق سبعة أولاد، كانوا يأتون إليه كل جمعة بعد الصلاة فيقولون له (أدع لنا ياحاج عبدي!)..فيرد عليهم (الدعاء لمن اشترى!)،أي الدعاء لمن يدفع له مصاريفه».

فياليت الأخ العيسي يراجع هذه المسألة جيدا!!.

خامسا: نحن (برضه) على أبواب المشاركة الآسيوية للشباب تحت سن الـ 18 سنة..وعلى فكرة، أصحابنا يقولون «الناشئون تحت الـ 17 سنة وليس الـ 16 سنة، والشباب تحت الـ 20 سنة وليس الـ 18 سنة..ويظهر أننا اعتدنا على (قضم) سنوات العمر للناشئين والشباب!.

ماعلينا..المهم هل سيتعلم اتحادنا الموقر من هذه الضربات المتلاحقة ، فيتجنب مصيبة جديدة للشباب؟ حتى لاتقع ضربتان في الرأس فتدوخنا..لكن اتحادنا الموقر رأسه صلب، فكم ضربات تلقاها بالفأس الآسيوي، ولاحاول (يحك) رأسه من هذه الضربات الموجعة!.

أخيرا..هناك كلام من سابق سمعناه من أحد أركان القيادة الكبيرة في الاتحاد، مفاده«أن هناك مشاحنة واختلافا بين القيادي الكبير في اتحاد الكرة والمدرب الكابتن سامي نعاش».

وكنا لا نصدق هذه الإشاعات والأقاويل..لكن ما بدا يظهر على السطح أن هناك فعلا محاولات جادة لتقديم المدرب كالعادة كبش فداء.. وقد قلنا في السابق أن مدربي فرقنا الوطنية يستلمون لاعبين جاهزين،وماعليهم سوى تدريبهم..فلماذا يقحمون هؤلاء المديرين الفنيين للفرق في أخطاء لا لهم فيها ناقة ولا جمل!!..أما ما نراه من (هربجة) وصراخ وعويل، فإن ذلك ما هو إلا وسيلة من وسائل (سحرة) الاتحاد الذين اعتادوا على أسلوب اللعب بـ (البيضة والحجر)..فجراب هؤلاء (السحرة) من قيادة الاتحاد صوروا لطيب القلب رئيس الاتحاد أن أحسن وسيلة للدفاع هي الهجوم..وهم في الأخير يعرفون جيدا أن ميدان سحرهم ليس ما تعرض له الفريق من عقوبة، بل هم يريدون من (هنجمتهم) تدخل الاتحاد الدولي لتخفيف أو رفع بقية العقوبات المالية، وتعليق مشاركات المنتخب وقرارات العقوبة بحق إدارة البعثة!..لكن يظهر أن (جراب) سحرة الاتحاد هذه المرة قد خلت وفرغت من أفاعي سحرهم البائس..فهل يا ترى لا يعرفون أن الناس تقرأ ماوراء السطور، وتحلل حالة قيادة الاتحاد وهم أمام كاميرات التلفزيون؟!..لقد صدم الشارع اليمني الرياضي من حالة قيادة الاتحاد وهم يعبرون عن أخطاء الاتحاد الآسيوي بطريقة (حراج سوق الصيد)..والذي شاهد هذه المواقف في قناة «الجزيرة» سيقول أن هذا الذي نراه ما هو إلا محاولات فاشلة لإثبات أن سمكهم (صيدهم) «خايس» مهما حاولوا عرضه..كالأوراق التي شاهدناها تتنقل من اليد اليمنى إلى اليسرى، وكأنها لعبة الثلاث ورقات (أين هو الأحمر)..أو الطريقة المعروفة عندنا هنا زمان، وهي (الهاو جاو).. ويا هوري جر الزعيمة..وعاد وجه الليل بادي!!.. وللحديث بقية!. >>>>>>

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى