حرص في الوقت الضائع..!!

> «الأيام الرياضي» عادل الأعسم:

> بدأت أطراف اتحادية وإعلامية ومزايدة بشن حملة شرسة ضد منتخب الشباب، ظاهرها الحرص على مصلحة وسمعة وطنهم، وباطنها إرباك وإحراج المدرب الوطني الـ(جنتلمان) عبدالله فضيل وذبح منتخبه الشاب قبيل أيام معدودات من خوضه نهائيات آسيا في مدينة الدمام السعودية التي من المقرر أن تنطلق في 31 من الشهر الجاري.

> يرفع أصحاب الحملة (لافتة) حريصة وحصيفة (لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين)، ويلوحون براية (التحذير من تزوير الأعمار)، مستغلين بل ومستثمرين جيدا ما تعرض له منتخب الناشئين في النهائيات الآسيوية بطشقند، حيث عمل الاتحاد الآسيوي على إبعاده من الدور الربع النهائي بحجة تجاوز أحد لاعبيه للسن القانوني.

> كلنا ضد تجاوز الأعمار ولا أحد يرغب في تكرار (صدمة) الناشئين التي لم نفق منها بعد.. لكن يجب التعامل مع الأمور بـ(منطقية) و(واقعية)، وترك المبالغة والمزايدات التي عادة ما تستغل (المعمعات)، لتطل برأسها وتزيد من رتمها وإيقاعها ولكل (يعقوب) غرض في (نفسه).

> لا يجوز معاقبة منتخب الشباب بـ(جريرة) منتخب الناشئين، ولا يجوز أن يتحول التساهل- لو حدث- مع منتخب الناشئين إلى تشدد ضد منتخب الشباب .. الحرص مطلوب لكن التربص مرفوض.

> غير معقول أن تتحول (الأزمة) التي تعرض لها منتخب الناشئين إلى (نقمة) على منتخب الشباب..وليس مقبولا أي (تقصير) أو (تهاون) مع الناشئين إلى (تحامل) على الشباب..ثم لا يعقل أن نطبق لوائح وقوانين مسابقات وبطولات الناشئين على مسابقات وبطولات الشباب، علما أن لكل فئة عمرية لوائحها وقوانينها.

> بالأمس وقبل (12 يوما) فقط من انطلاق نهائيات كأس آسيا للشباب بالدمام، استيقظ بعض القائمين على اتحاد الكرة، وقرروا إعادة فحص جميع لاعبي منتخب الشباب بعد أن قضى فترة طويلة ومر بمراحل عديدة من الإعداد خاض خلالها معسكرات كثيرة داخلية وخارجية ولعب عدة مباريات تجريبية على مشارف المشاركة الآسيوية المهمة.

> الله..ما أروع الحرص في هذا التوقيت القاتل..إنه يشبه اللعب في الوقت الضائع.. وحتى لا تتهموننا بالانحياز إلى الكابتن فضيل ورجال جهازيه الفني والإداري ولاعبيه الشباب..اسمحوا لنا أن نطرح على حضراتكم الملاحظات التالية:

أولا: أن اتحاد الكرة سبق له أن فحص اللاعبين ومحصهم تمحيصا، ومر الكابتن فضيل بفترة مراحل من (الضم) و(الإبعاد) تحت إشراف ومراقبة الاتحاد وأمانته العامة، حتى استقر الجميع على هذه التشكيلة من اللاعبين الموجودين حاليا في صفوف المنتخب.

ثانيا: إن قوام منتخب الشباب الحالي هم أنفسهم قوام منتخب الناشئين (السابق) الذي شارك - تحت قيادة الكابتن فضيل نفسه - في نهائيات آسيا للناشئين بسنغافورة في سبتمبر 2006م، وتم فحص عدد منهم هناك ولم يظهر أي تجاوز للأعمار بينهم، ولم يحتج أحد على أي منهم، كما أن لائحة بطولة آسيا للشباب تختلف عن لائحة الناشئين، ولا تطالب بالفحص الطبي، وإنما بالوثائق الثبوتية (شهادة ميلاد+ جواز سفر) وفي حالة الشك تطلب (آخر شهادتين دراسيتين للاعب).

ثالثا: إن لاعبي منتخب الشباب الحاليين، وهم الأصغر سنا من بين كل منتخبات الشباب اليمنية التي شاركت من سابق، فأين كان (الحريصون) عندما كنا نشارك بناشئين وشباب (متزوجين) و(مخلفين) وبعضهم لديهم أربعة أبناء؟!.

رابعا: أين كان الحريصون طوال الفترة الماضية..لماذا استيقظوا الآن؟!.. وهل هذا اعتراف (صريح) أن (الناشئين) كانوا (كبارا) ويجب ألا يتكرر ذلك مع (الشباب)؟!

خامسا: هذا ليس التوقيت المناسب لإخضاع اللاعبين للفحص، فهو أقرب إلى (العبث)، ويبعثر أوراق المنتخب وجهازه الفني ويصيبهم في الصميم (معنويا وبدنيا وفنيا).

سادسا:ماذا لو أظهر الفحص أن اللاعبين (كبار)؟..هل سنستبدلهم أم سنعتذر عن المشاركة؟!..مع الأخذ بعين الاعتبار أن الاتحاد الآسيوي لو أراد وتربص لمعاقبتنا في الشباب فلن يعدم وسيلة بغض النظر عن الأعمار، وسيجد مسئوليه أكثر مدخلا وثغرة وأكثر من حجة وسبب، كما فعلوا مع الناشئين..والسلام!!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى