بدايته فقيرة وملايين الحوادث جعلت حياته جديدة ..محمد نور عنوان الجدل في الملاعب السعودية

> جدة «الأيام الرياضي» عن إيلاف :

>
لم يكن يدر في خلد لاعب اتحاد جدة السعودي محمد نور يومًا من الأيام أن يودع الفقر والمنزل المتهالك على حافة شارع المنصور في مكة المكرمة، خصوصًا أن دراسته لم تمضِ كما كان يتمناها والده نور، على الرغم من الفقر وضعف التربية الحازمة، خصوصًا أن شارع المنصور من الصعب أن يعيش ساكنوه من الأطفال مفهوم التربية الحديثة، إلا أن محمد نور لم يكن يعلم خلاصة ذلك.

وفضل الركض في شوارع مكة حافيًا خلف الكرة أينما وجدت وبأي حي كان، وهو ما أكده ناس كثر كانت منازلهم بجوار منزل والد محمد نور والذي كان يعاني ضعف البناء إلى أن سكن في يوم وليلة فيلا من أروع فلل مكة المكرمة،ولمعت نجومية الاتحادي الأسمر في وقت باكر، وبدأت تنفتح شهيته لغزو الاتحاد كون أخوه أدم نور يحرس عرين العميد آنذاك، فدخل النادي من أوسع أبوابه، وبدأ يلمع فنيًا شيئًا فشيئًا، إلى أن بات نور قائدًا لعميد الأندية السعودية ولاعبًا أساسيًا في المنتخب السعودي، ومن هنا بدأ الفتى الأسمر تتغير أساليبه خصوصًا بعد أن بات العقار يلعب في يده مثلما تلعب المستديرة على قدمه الموهوبة.

بدأت تهطل عليه الأموال والسيارات من كل حدب وصوب، خصوصًا عندما وطأت قدما رئيس مجلس إدارة الاتحاد السابق منصور البلوي، لدرجة أشيع أن نور بات يتحكم في أمور عدة فنية إدارية، خصوصًا عندما بلغت نجوميته ذروتها.

وعلى الرغم من أنه سجل أكثر من حالة تجاوز في الملاعب السعودية وغالبًا ما يسيء التصرف إليه وإلى ناديه، إلا أنه لم يسبق لأي إدارة اتحادية أن تملك الشجاعة بما فيه الكفاية في ردع تصرفاته السلبية، خصوصا عندما صعد مدرجات ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة وراح ينازل جماهير عدة مستخدما قوته وبعض اللاعبين المقربين منه في آخر البطولات العربية المجمعة التي استضافها اتحاد جدة قبل بضعة سنوات، إلى جانب تعمده الإساءة إلى بعض اللاعبين خصوصا في الملعب، إذ إنه كان يجيد استفزاز لاعبي خصمه من خلال مناداتهم بألفاظ بذيئة أكدها أكثر من لاعب وبالتالي كان ينجح في مناسبات كثر في أن يتسبب في نرفزة بعض هؤلاء اللاعبين الذين لا يتحملون السب والشتم أثناء سيناريو المقابلة بينما هو يتمالك أعصابه ويواصل تصرفاته.

سعوديون كثر كانوا يعلقون عليه آمالاً عريضة، في أن يقود منتخب بلادهم إلى منصات استحقاقات عدة لكنه خذل أنصار وصناع القرار في الكرة السعودية، وتعمد في آخر دورة خليجية لكرة القدم والتي أقيمت في قطر إلى جلب البطاقات الملونة والتي كلفت الأخضر السعودي الخروج المر والحسرة الجماهيرية، إلى غير ذلك.

ويؤكد أحد المقربين من المنتخب أن نور كان يتباهى بنفسه ولم تكن تعجبه مكافآت الفوز التي تصرف في أحايين كثر لدرجة أنه ذات يوم تلفظ بكلام غير مقبول فيه، وأكد نقاد كثر أن نور لم يكن جادًا في حمل قميص المنتخب السعودي والتشرف بتمثيله في المحافل الرياضية، بدليل خروجه عن النص في غير مناسبة،

التعالي الذي لا تنجم عنه

إلا الخسارة

وتؤكد مصادر عدة أنه وبعد أن طفح كيل صناع القرار من تصرفات نور غير المقبولة سواء في المنتخب أو ما شابه مثل قضية عقده الاحترافي المزور، وما إلى ذلك كان قرارًا إداريًا سريًا صائبًا فحواه باستبعاده عن الأخضر، وليس قرارًا فنيًا كما هو شائع، بدليل أنه فني جيد ويقود فريقه من نصر إلى نصر آخر.

وعلى الرغم من أن نقادًا آخرين كانوا ينادون بعودة نور للمنتخب مفندين ذلك أن فترة إبعاده عن الأخضر كان درسًا تربويًا استفاد منه، ولكن كانت مواجهة الاتحاد والنصر في دوري المحترفين السعودي صدمة لهم خصوصًا عندما تعمد نور لعب الكرة تجاه مرمى الخصم في أسلوب غير لائق، مبررًا في الوهلة الأولى أن النصر تصفر من قبل بالمعاملة نفسها أمام الوحدة، ثم عاد ليؤكد أنه كان ينوي إرجاع الكرة لحارس النصر محمد الخوجلي..إلا أن هؤلاء النقاد تراجعوا عن مطالبتهم بعودة نور للمنتخب كون اللاعب أساء إلى نفسه كثيرًا، على اعتقادهم أنه ليس أهلاً للمسؤولية، وتصرفه في مقابلة فريقه أمام النصر باعد خطواته أكثر عن المنتخب، وأنه فقد فرصة انضمامه للمنتخب الذي في حالة تأهله لمونديال جنوب افريقيا 2010.

ويؤكد تربويون ونفسيون أن حالات كثر تصاب بالنرجسية وحب الذات في شكل مبالغ فيه ربما نتيجة انجازات أو ضغوطات نفسية قديمة وبدأت تتفجر، إلى جانب أن عملية الانتقال المباشر والسريع من حالة المعيشة الفقيرة إلى الشهرة والغنى في المعيشة والسكن والسيارة قد تحدث له انقلابات عكسية على تصرف ذلك الشخص.

ولا يزال محمد نور يعد لاعبا فنانا من طراز نادر فنيا ولاعب مثار للجدل أكثر في الملاعب السعودية.

والسؤال الذي يطرح نفسه بعد كل هذا هل يستوعب نور دروس الماضي أم سيسير على النهج نفسه؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى