التضامن مع «الأيام» مسئولية

> أحمد محسن أحمد:

> مايتعرض له الناشران لصحيفة «الأيام» الشجاعة الأستاذ هشام باشراحيل والأستاذ تمام باشراحيل من تهديدات وإزعاج، وتعرض لحياتهما الآمنة كرموز للمجتمع المدني والسلام الاجتماعي، هو في حقيقة الأمر دليل واضح على ما بلغت إليه رسالة «الأيام» من مكانة كبيرة وواسعة؟!.

ثم أن الانتشار الواسع لهذه الصحيفة الجريئة على طول وعرض الساحة اليمنية والعربية والدولية، وزيادة الإقبال جماهيريا عليها، قد جعلها الصحيفة اليمنية الأولى التي أصبحت بقدراتها الذاتية وبدعم معنوي وحب عميق لها من أبناء عدن خاصة واليمن عامة لتصبح الأكثر انتشارا وشهرة، قياسا بتلك الصحف الرسمية التي يصرف عليها فلاتحقق شيئا بقدر ما يقدم لـها من إمكانيات.

فمن النظرة الأولى لمراكز توزيع الصحف، سنرى كيف يتقاطر الناس لاقتناء صحيفة «الأيام» لا غير، في الوقت الذي يتم توزيع إداري تقليدي للصحف الرسمية على مرافق ومؤسسات الدولة.. لكن يصر صغار النفوس وأعداء النجاح على تكرار الأساليب البليدة لتهديد رجال أشداء لاترهبهم ولاتخيفهم هذه الأساليب، بقدر ما تعزز خطواتهم ومسار السير الثابت الذي أسسه عميد الصحافة ومؤسس دار «الأيام» الشامخة منذ اليوم الأول لإصدار «الأيام».

فمن يراجع ما كان يخطه والد الناشرين العزيزين محمد علي باشراحيل- رحمه الله- منذ الخطوات الأولى لهذه الصحيفة المتميزة «الأيام»، سيعرف أن ما يسير عليه الأبناء هو رمز الوفاء لمعلمهم الأول (رحمه الله)، حيث حافظوا على استقلالية الصحيفة وعلى أهدافها العظيمة بالارتباط الوثيق بقضايا الناس الذين قهرهم الفساد، وشل فعاليتهم، وضد الإلغاء والاستئثار بالحقوق العامة.

هذه القضايا التي تتبناها «الأيام» هي مصدر إزعاج وقلق شديد واهتزاز عنيف لقلاع السلطة التي درجت في خط سيرها على الوقوف ضد قضايا الناس وهمومهم المشروعة، والتي تتبناها «الأيام» العزيزة.

لاجدال في أن هذه الأساليب التي تتبعها بعض العناصر لاستهداف هامات الصحافة العدنية اليمنية في «الأيام» هي أساليب قد عفى عليها الزمن، فسلاحها قد تشبع بالصدأ والكســاد، وأصبح من مخلفات مخازن أسلحة القوى العاجزة والمتقهقرة أمام المد الجماهيري الذي أصبحت صحوته تقلق هؤلاء ومن يقف خلفهم من أركان الفساد والسيطرة والضم والإلغاء للحقوق المشروعة والواضحة لأبنـــاء عدن والجنوب، الجزء الحي والمتقد والمعبر عن مصالح الشعب اليمني والأرض اليمنية المغيبة.

نشد بقوة وحرارة على أيدي الأعزاء هشام وتمام باشراحيل، وكل من يعمل في القلعة المحصنة بحب الناس المقهورة في عدن والجنوب.

ولتسقط وتنكسر حراب كل من تطفل ويتطفل على مصدر إشاع السير والنور الساطع للمسيرة الجماهيرية نحو تحقيق الأهداف السامية مهما كانت معرقلات السير وعثرات الطرق المتعرجة.. فعنوان النصر وتباشيره تلوح في الأفق، لترفع معنويات الرجال الذين لاينفع معهم أي تهديد، ضد أولئك الذين لايشفع لهم في يوم الحساب الذي قرب موعده، وأكبر دليل ذلك الإفلاس الواضح الذي أصبح عنوان عملهم الذي لا مستقبل له.. والله المستعان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى