قائد باكستاني يتحدث عن تحسن الموقف في الحرب ضد المتشددين

> لويسام «الأيام» روبرت بيرسيل :

>
قال قائد العملية أمس السبت ان القوات الباكستانية نجحت في تحسين الموقف لصالحها في الجبهة الرئيسية للبلاد في حربها ضد المتشددين بعد الاستيلاء على قرية مهمة استراتيجيا بعد قتال شديد.

وقال الميجر جنرال المسؤول عن الهجوم في منطقة باجور على الحدود الافغانية ان قواته تمكنت من قتل عدد يقدر بأكثر من 1500 متشدد منذ اغسطس اب بينما لقى 73 جنديا حتفهم في القتال.

ولم يرد تأكيد مستقل لاعداد القتلى والجرحى في صفوف الجيش الباكستاني لكن جنودا على الجبهة قالوا ان القتال كان ضاريا مع متشددين اتسموا بالتنظيم والتسليح الجيد وقاتلوا بشراسة من شبكات انفاق ومواقع حصينة.

وأجبر الجيش المتشددين على التراجع من طريق يمتد غربا من بلدة خار الرئيسية في المنطقة وقرى على امتداد الطريق بعد ان الحق بهم خسائر فادحة,وفر القرويون قبل اندلاع القتال.

وبقي المتشددون على مسافة بضعة كيلومترات على جانبي الطريق وتبادلوا اطلاق النار من وقت لاخر مع قوات الامن أمس السبت عندما اصطحب الجيش مجموعة من الصحفيين الى قرية لويسام المدمرة التي تم الاستيلاء عليها قبل بضعة ايام.

وقال الميجر جنرال طارق خان قائد قوات الحدود المسؤول عن الهجوم "الاسوأ انتهى وأعتقد ان الامور من الان فصاعدا ستكون أيسر بكثير. وفي رأيي الشخصي أعتقد ان الوضع تحسن لصالحنا."

وباجور واحدة من سبع مناطق يسكنها قبائل البشتون وتتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال غرب باكستان تعرف باسم المناطق القبلية حيث كانت القاعدة وطالبان توسعان نفوذهما فيها في السنوات الاخيرة.

وتضغط الولايات المتحدة التي تواجه تصاعدا في اعمال العنف من جانب طالبان في افغانستان على باكستان للقضاء على الملاذات الامنة للمتشددين في تلك المناطق.

وشنت القوات الامريكية هجمات صاروخية وغارة بمشاركة قوة كوماندوس في وزيرستان الشمالية والجنوبية الى الجنوب الشرقي من باجور في الاسابيع الاخيرة.

ووصف خان باجور بأنها مركز جاذبية المتشددين وهي اقليم جبلي يتيح للمسلحين الدخول بسهولة الى المناطق القبلية الاخرى في باكستان والى افغانستان.

وقال ان المتشددين قاموا باستعدادات كبيرة للدفاع عنها. وقال خان للصحفيين في خار "لم تكن هناك منطقة اخرى مستعدة لمعركة على هذا النحو."

وقال خان انه تم اعتقال 300 اجنبي في القتال بينهم اشخاص من الاوزبك والطاجيك والافغان.

وتقع لويسام في مفترق طرق وتسيطر على الدخول الى ثلاثة من اربعة وديان في المنطقة. وقال ان الاستيلاء عليها سيعرقل مواصلات المتشددين وطرق التسلل.

وكانت القرية مدمرة بالكامل تقريبا. والمتاجر الخرسانية التي تقع في وسطها تحولت الى انقاض. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى