جاء جرذ امحيد وكرد جرذ اموادي

> أحمد عبدالله امزربة:

> عنوان المقالة مثل شعبي يتداوله الناس في بعض أرياف بلادنا، عندما يأتي من لا حق له ليعتدي على حق من له الحق، وينطبق على الكثير من الممارسات والتصرفات الخاطئة التي يلمسها المواطن في مجتمعنا، والتي يحصل بسببها الكثير من المآسي والآلام، وتضيع من عواقبها الحقوق التي يفترض أن تحميها القوانين النافذة في بلادنا، وهو ما لمسناه من خلال قراءتنا (قصة مأساة) التي كتبها الشيخ عبدالله علي جابر في صحيفة «الأيام» الغراء العدد (5532) بتاريخ 16 أكتوبر، وكذلك ما تعرضت له صحيفة «الأيام» والناشران هشام وتمام باشراحيل من قبل ضعاف النفوس على مواقفهم النبيلة في نصرة الحق وإغاثة المظلوم من خلال نشر المظالم ومحاربة الفساد، وكشف المعتدين على حقوق الناس، وهذا ما دأبت عليه صحيفة «الأيام» منذ تأسيسها حتى يومنا هذا.

وما (قصة مأساة) التي كتب عنها الشيخ عبدالله علي جابر إلا دليل قاطع على أنه لولا صحيفة «الأيام» لما علمنا ولا علم أصحاب الشأن- والذي نتمنى من قلوبنا أن يسارعوا إلى الحل- بطلاسم هذه المأساة التي يعاني منها هذا المغترب، الذي أحب أن يستثمر تحويشة عمره في وطنه الأم، والتي أرسل كاتبها صرخة لنا جميعا رئيسا ومرؤوسين، مواطنا ومقيما، وهو يقصها علينا في صفحات صحيفة المقهورين «الأيام» الغراء، ويختمها بقوله «عار عار عار على كل شريف أن يرى هذا الباطل وأن لاينصر المظلوم وأن لايكون له موقف ضد الظلم ومرتكبيه». فما عسى سيقول أبناء صاحب المأساة المغترب الجنوبي عن ما لحق بأبيهم في أرض «أرق قلوبا وألين أفئدة»، أرض الأجداد التي يتفاخرون بها أمام أقرانهم في البلد التي يعيشون فيها، وما سببته لهم قوانين وأعراف موطنهم الأصلي من مآسٍ وآلام وشظف عيش بعد رغده؟!.

إن موطن الآباء والأجداد تنعدم فيه المواطنة المتساوية، وتضيع فيه الحقوق، وإن كل ما يسمعونه من حرية وديمقراطية وعدالة لا وجود لها إلا في وسائل الإعلام، وعلى الورق، أما على أرض الواقع المعاش القول شيء والفعل شيء آخر.. فماذا ترون ياأصحاب الشأن أننا قائلون لهم سوى المثل الشعبي (جاء جرذ امحيد وكرد جرذ اموادي).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى