المطلوب العون السخي لمنكوبي حضرموت والمهرة

> عبدالرحمن خبارة:

> قلوبنا مع أخواننا في حضرموت والمهرة، ولاشك أن جماهير شعبنا ستقف بنبل وسخاء، خاصة وقد تكونت لجان في كل محافظات بلادنا لجمع التبرعات والمعونات، وهي الأساس وقد بدأت المعونات الخارجية في الوصول، حيث سيرت الإمارات الشقيقة جسرا بريا وجويا وبادرت الدولة الجارة والشقيقة سلطنة عمان بإرسال طائرتين محملتين بالعون إلى محافظتي المهرة وحضرموت، فلهما الشكر والتقدير وستتواصل المعونات الأخرى بعد دعوة ونداء المؤتمر الإسلامي بدعم اليمن في نكبتها الطبيعية.

> من الأهم أن تأتي مبادرات المواطنين في المحافظتين للإسراع في تقييم الخسائر البشرية والسكانية، وتقديم مقترحات عملية إلى الجهات المختصة لكيفية مواجهة الخسائر، والمطلوب أن تتسم هذه المقترحات بالواقعية والموضوعية على أن تصحبها لجان رقابية بعيدة عن الفساد والإفساد .

> وجاءت نكبة حضرموت والمهرة مع الأزمة المالية الدولية، إن ذلك يعني أن اقتصادنا الوطني ستتفاقم أزماته، وكم هو من السطحية الحديث عن عدم تأثر بلادنا بهذه الأزمة العالمية نظراً لغياب البورصة ..وينسون أن أسعار النفط قد انخفضت إلى أكثر من %50 وفي بلد احتياطاته النقدية محدودة إذ لايكفي ما هو موجود من الاحتياط النقدي في البنك المركزي لستة أشهر لاستيراد البضائع من الخارج .

> وإذا كانت المصارف سواء حكومية أو أهلية محدودة وودائعها ضئيلة وهشة إذ إن أرباحها السنوية لاتزيد عن %13 من أرباح أحد البنوك في دولة الإمارات .. كما أن استثماراتها فيما يخص التنمية الداخلية أرقام لاتذكر أقرب إلى الصفر .

> من هنا، فما أحوج بلادنا إلى إصلاحات حقيقية، وفي كل الصعد، تبدأ بما هو سياسي أولاً، ومن دون هذه الإصلاحات ومع مزيد من النكبات والأزمات، فمن الصعوبة بمكان معرفة إلى أين يسير الطريق.

> ولعل نكبة حضرموت والمهرة ستعلمنا الكثير من الدروس وأولها أن الاعتماد على الداخل هو الأساس وفي عالم مضطرب بأزماته المالية والاقتصادية .. حيث ستؤدي هذه الأزمات إلى المزيد من الركود الاقتصادي .. وستنكمش المساعدات والقروض ومعها سينحسر الاستثمار الخارجي المطلوب .

> ومن أجل معالجة قضايا الشعب وهمومه وأزماته على السلطة في بلادنا الجدية في مواجهة الفساد والإفساد والهدر بالمال العام .. في بلد تزيد أموره سوءاً سنة بعد أخرى في المجال الاقتصادي والمالي، وحيث تزداد مساحة ونسبة الافتقار، ناهيك عن البطالة المتفاقمة التي وصلت إلى %47 من مجموع القوى العاملة، وهو رقم مخيف لم يصل إليه أي بلد نام..!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى