إلى أحبائنا الشمسانيين في عقدهم السادس

> «الأيام الرياضي» أحمد راجح سعيد:

> أما آن لنادي شمسان الرياضي الثقافي بعقلائه وحكمائه وأخص بالذكر أولئك الذين لم تشغلهم تقلبات ومتغيرات الحياة كثيراً ومازالوا يكنون للنادي شيئاً من ماضي الحب والولاء فيلتفتوا لمشاكله وهمومه كضرورة آنية ملحة وفي مقدمة ذلك تقويم مسيرة النادي على ضوء معطياته الراهنة إلى جانب إعادة تبني مشروع توثيق تاريخ النادي حتى يتسنى لأبناء النادي من شيوخ وشباب ومناصرين ومنظرين الوقوف على طبيعة الأمور بإيجابياتها وسلبياتها، مع العلم بأن تاريخ هذا النادي العريق لاتخلو صفحاته من الإنجازات والعثرات، كما هو حال بقية الأندية، وفي نفس الوقت فإن هذه الخطوة فيما لو تحققت ستضع حداً لتلك الاجتهادات المتباينة والتي تصدر بين الحين والآخر لتكوين المواقف وتحقيق المكاسب الشخصية وبحكم أن منطقة المعلا منذ بداية الخمسينات من القرن الماضي ظلت تحظى بقاعدة رياضية شعبية عريضة من خلال ظاهرة انتشار أندية الأحياء والمنافسات القائمة فيما بينها، وكون أن هذه القاعدة كان لها دور كبير في تشكيل الواقع الرياضي الجديد ابتداءً من نادي الجزيرة وانتهاءً بنادي شمسان الحالي، فإن من حق الأجيال الجديدة التي ربما لا تعرف شيئاً عن الأجيال القديمة المؤسسة واللاعبين في زمنها الجميل، ولذلك فمن حقها أن تقرأ وتطلع على محتوى هذا التاريخ بمراحله المختلفة (الحلوة والمرة) لتكون على بينة كاملة من حقيقة هذا التاريخ، الذي أصبحت تتكئ على أصوله وتراثه ممثلاً بـ (نادي شمسان) وحتى لاينطبق عليها المثل القائل (من فات قديمه تاه) إضافة إلى أن النادي لا يزال يحتفظ في جعبته بعددً من الكفاءات المشهود لها وطنياً وثقافياً، وبإمكانها أن تفي بهذه المسؤولية إذا ما أوكلت إليها، المهم أن تتوفر لدى الجميع الإرادة الصادقة..أيضاً هذا المشروع التقويمي والتوثيقي لايعتبر في قاموس الشمسانيين إذا ما نفذ تقليداً جديداً أو قراراً استثنائياً،وإنما قد سبق لهم المحاولة في عقد ندوة مماثلة في منتصف عقد التسعينات وتحديداً في الفترة ما بين 15/2-28/2/1995م وأطلقوا عليها إسم (الندوة الرياضية المصغرة لتاريخ نادي شمسان)، وجمعت كوكبة من أبناء منطقة المعلا ممثلين عن أندية الأحياء الشعبية، كما حضرها ممثلون عن القيادة الرياضية وعدد من قيادات أندية محافظة عدن، وكان الهدف من هذه الندوة إستقراء مسيرة النادي ودور أندية أحياء المنطقة في رفد قاعدته الرياضية،وذلك على ضوء الدراسات والمداخلات المقدمة للندوة ، وكان من المتوقع أن تليها ندوة أخرى موسعة لاستخلاص كل الأفكار والملاحظات وتحويلها إلى برنامج عملي لنشاط النادي يهتدى به في مرحلته القادمة، وأيضا تشكيل لجنة تتولى إعداد كتاب توثيقي عن تاريخ النادي، إلا أن ذلك لم يتحقق لأسباب لا نعرف عنها شيئاً، فهل نأمل من القيادة الحالية للنادي إلتقاط مثل هذه الفرصة الثمينة، وتدعو إلى عقد ندوة موسعة لنفس الغرض تشارك فيها كل الأطراف المعنية، وذلك للخروج بحلول عملية وحاسمة تعيد النادي إلى سابق عهده .. (جبل ما يهزه ريح - قاهر الأقوياء - وبطل السباعيات).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى