إلى وزيري الشباب والتربية .. ماذا تريدون من شباب حضرموت ؟

> «الأيام الرياضي» عادل أحمد القحوم:

> في كل بقاع العالم يعتبر الشباب عماد المستقبل وقوته الحقيقية، فهم معاول البناء وبلادنا حباها الله بمميزات وثروات طبيعية جمة، وتأتي الثروة البشرية أهم هذه المميزات في النهوض والتطور حيث يشكل الشباب أغلبية السكان وبدون الإطالة في دور وأهمية النشء والشباب في عملية البناء وما يعانيه من هموم في وطن الإيمان والحكمة، جاءت تجربة المراكز والمخيمات الصيفية للشباب والفتيات للعام الثاني على التوالي (وليتها لم تعد)، فبدلا من الاستفادة من سلبيات العام الماضي والعراقيل التي رافقت سير العمل والنشاط جاءت مراكز هذا العام باهتة ومرتجلة، فبالرغم من تبني الدولة بهيئاتها العليا تنظيم هذه المراكز وتوسيع عددها ومساحتها كان التنظيم السيء هو السمة الغالبة - ربما في حضرموت فحسب - وهنا سيسأل البعض لماذا أقول ذلك بعد أن مضت أشهر على اختتام عمل هذه المراكز؟

أقول إنه في ساحل محافظة حضرموت كان هناك ثمانية عشرة مركزاً وبرغم ما بذلته قيادات هذه المراكز من جهود مضنية لتسيير النشاط الذي كثيراً ما كان يتوقف بسبب تأخر وصول المخصصات المالية برغم ذلك كانت المكافأة (شكراً)، فمنذ اختتام هذه المراكز في الرابع والعشرين من شهر أغسطس المنصرم وإلى لحظة كتابة هذه الأسطر لم تستلم قيادات هذه المراكز ريالاً واحداً من القسط الثاني والأخير، وهو مبلغ 150 ألف ريال أقل ما يقال عنه أنه مبلغ (تافه).

وحتى القسط الأول تم صرفه بعد مضي ثلاثة أسابيع من بدء الافتتاح، وكأن العمل والنشاط يتم (بالآجل)،أما زيارات السلطات العليا والمسؤولين فكانت لا تنقطع والإشادة كبيرة بحجم الجهود والنشاط،ومبلغ 300 ألف ريال يمني لكل مركز مبلغ ضئيل جداً لمركز تنظمه دولة ترجو حماية شبابها من التطرف والغلو والإرهاب وتبعدهم عن هذا الخطر المحدق بالوطن وتصرف طاقاتهم في عمل وطني خلاق؟..أي دولة هذه التي لا تستطيع أن توفر أبسط مقومات العمل والنشاط وهو المال؟وماذا ترجوه هذه الدولة من أهداف تريد تحقيقها من قيام هذه المراكز؟وأعود وأقول لوزيري الشباب والتربية ماذا تنتظرون من شباب وفتيات حضرموت وهم إلى الآن لم يتحصلوا على المبالغ التي يستحقونها؟لعمري ذلك شيء عجاب ومرير، والأمرُّ من ذلك هو احتمالية استقطاع 30 ألف ريال من كل مركز مركزياً، أي من قبل العاصمة صنعاء تحت مسمى مؤجل لحين الصرف،ولا ندري معنى تلك العبارة هل الانتظار لعدم وجود المال وعندها نسأل كيف يتم تنظيم نشاط دون التخطيط له؟ أم معناها أن (الفلوس طارت) وتلكم مصيبة لأننا نتساءل أين ذهبت وكيف تطالبون الشباب بمحبة الوطن والإخلاص له والتفاني في خدمته وهناك من يأخذ مالهم بدلاً من إعطائهم مايستحقون؟وعودة إلى السؤال الأساسي ماذا تريدون من شباب حضرموت والوطن ككل؟فلا تحولوهم إلى معاول هدم بدلاً من البناء،فما رأي وزيري الشباب والتربية ومحافظ حضرموت؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى