الرياضة ودورها في تنمية روح الانتماء

> «الأيام الرياضي» محمد مرشد عقابي:

> إن الدروس في الرياضة كثيرة وكثيرة جداً، فهي التي تعلم التنافس الشريف والتحمل وتعلم الفرد والمجموعة القيام بالمجهود من أجل إعطاء أقصى ما يملكونه من قوة وما يحوزوه من براعة ومهارة، فالرياضة هي التي بفضلها تتفتق المواهب البدنية وتعطي للجسم الحيوية والنشاط ، ليكون على استعداد للقيام بواجباته الأخرى الفكرية منها والجسدية.

إن العبرة ليست بقدرة اللاعب على الأداء الجيد فحسب ، بل في صيانته للروح الرياضية والامتثال التام للمبادئ الرياضية بكل قيمها السامية، ومثل هذا الموقف من شأنه أن يعزز مكانة الأندية والفرق الرياضية ويجعل منها بحق مدارس ومؤسسات لتعليم مبادئ التضحية وضرب أروع الأمثال من أجل المصلحة العامة ونكران المصلحة الذاتية الضيقة..والرياضة لها دور وقيمة كبرى في التعريف بما توصلت إليه الشعوب من تقدم ورقي كونها تحوي في طيات مفاهيمها كل معاني المعارف والعلوم والتكنولوجيا الأخرى، وهي التي تتجند إليها ولصالحها كل الطاقات الفكرية والبشرية، لأنها أصبحت إحدى وسائل التعبير والاتصال التي تعكس مدى تحضر الشعوب وتقدمها.

لذلك فإن اعتبار الرياضة مدرسة في الصبر والجهد والإخلاص، وكل النعوت الأخرى لا تكفي أن تصف معاني ومفاهيم الرياضة السامية، فالرياضة تعتبر اليوم مدرسة لكيفية تربية النفس على حب الوطن من خلال تنمية روح الانتماء لديها، ومن أجل تطورها ورقيها ، وفي بلادنا يجب أن نسخر كل طاقاتنا وجهودنا حتى تتحقق كل المآرب المرجوة والتطلعات المنشودة والمعلقة على الرياضة تحقيقها في كل المحافل والمشاركات سواءً كانت محلية أو عربية أو إقليمية وعالمية، فالرياضة لوحدها تنمي قيم التسامح وحب الوطن في القلوب منذ الصغر وتبعث نشوة الانتماء إلى ذرات ترابه الطاهر وتخلق في النفس بذور الذود عن الوطن بكل غالٍ ونفيس، فنجاح الرياضة في أي مجتمع يعتبر دلالة واضحة على رقي وحضارة وتقدم ذلك المجتمع بدون أدنى جدال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى