حديث الأربعـاء .. تحية لملك الأجواء اليمنية يوم اعتزاله

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

> توقف رحلة العطاء في تاريخ الطائرة اليمنية لمسيرة لاعب وقائد بحجم الكابتن عادل اللداني، الذي قرر اعتزال اللعبة، أمر ولا شك محزن وخبر غير سار، لكون لاعب بحجم وعطاء اللداني الذي امتد لأكثر من 23 عاماً كان فيها نعم القائد الذي يقود الطائرة اليمنية من نجاح لآخر بمعية الفرق التي لعب لها حتى بات اللاعب رقم واحد في اليمن الذي يجمع الكل على نجوميته، وقبل ذلك على خلقه الرياضي، حيث كان مثالاً للاعب المثالي الذي يترجم المعاني السامية للرياضة وأهدافها النبيلة والقدوة الطيبة لناشيء الكرة الطائرة في حواري وسواحل يمننا الحبيب .

اللداني هو أكثر من لاعب داخل الملعب، بل هو الفريق بأكمله نظير ما يمتلكه من إمكانات فنية ممتازة وخفة دم وتأثير كبير على زملائه وعلى الفريق المنافس .. ضف إلى ذلك تواضعه الكبير الذي أكسبه حب الناس أينما يحل وهو ما أعطاه شعبية كبيرة حتى أصبح اللاعب الوحيد الذي يجمع الكل حوله، وتلك مزايا طيبة يفتقدها الكثير من لاعبينا وهي التي جعلته رقماً صعباً ولاعبا يصعب نسيانه بل سيبقى في ذاكرة كل محب للعبة الجميلة (الكرة الطائرة) .

وحينما قرر التوقف عن اللعب ووداع الجماهير هب الجميع بقيادة الأخ أحمد علي عبدالله صالح، قائد القوات الخاصة الشاب الذي يدعم الرياضة ويقف مع مبدعيها بكل قوة .. إضافة إلى بنك التسليف الزراعي (كاك بنك) واتحاد الكرة الطائرة وغيرها من الجهات التي أبت إلا المشاركة والمساهمة في مهرجان يليق بقائد الطائرة اليمنية الذي صال وجال وترك بصماته التي لن تمحى لكونها بصمات مشرفة للاعب من طراز نادر كسب قلوب الجماهير بيسر وسهولة .

وعزاؤنا أن الكابتن عادل اللداني، لن يبتعد كثيراً عن الأجواء اليمنية التي خبرها كثيراً حينما قرر أن يواصل عشقه وحبه للعبة من خلال مجال التدريب ، الذي هو الأقرب إليه ووثق من النجاح فيه بمساعدة اتحاد اللعبة، الذي لن يكون إلا عاملاً مساعداً له، كما عهدناه مع نجوم اللعبة التي شهدت الكثير من التطور والكثير من الاهتمام الذي يلمسه الجميع سواءً إن كان في روزنامة المسابقات المحلية المتعددة أو من خلال المشاركات الخارجية التي كانت فيها الطائرة اليمنية تحلق بإبداع أدهش الجميع، وذلك للاستفادة من خبراته التي تراكمت لديه من خلال تأهيله التأهيل العالي، حتى يصبح في عداد المدربين الوطنيين الذين نفاخر بهم، لأنهم هم من يصنع مستقبل اللعبة في بلادنا .

وداعاً للداني النجم المتلألئ والقائد الماهر الذي يطير بنا إلى فضاءات المتعة بفواصل من المهارة والعروض التي تجبرنا أن نتابعها بكل حب وابتسامة كبيرة ككبر عطاء ونجومية قائد الطائرة ومحبوب الجماهير، وملك الأجواء اليمنية بكل امتياز.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى