من هو المتسبب بضياع رياضة وفريق الهلال المسيميري ؟

> «الأيام الرياضي» أديب السيد أحمد:

> تأسس فريق الهلال المسيميري عام 1975م، وهو يعد من أقدم الفرق الكروية في المديرية، فلقد كان لهذا الفريق مكانة لايستهان بها، ولكن سرعان ما اندثرت تحت كومة الإهمال واللامبالاة، حيث تحبس الحسرة أنفاس المتحدثين عنه الذين يتذكرون متعة المشاهدة والتألق خلال مبارياته التي كان يقدمها آنذاك، ولكن فريق الهلال كان يعاود الظهور بعد فترات من الزمن فاستمر الحال على ذلك مع غياب دور الرياضة في المديرية .

وقد ظهر فريق الهلال آخر مرة بين العامين 2003-2001م، حيث استطاع الرياضي الكبير الكابتن أحمد فضل بامطرف،أن يقوده إلى مسيرة عطاء كبيرة والتي لمسنا خلالها تطوراً كبيراً في الأسلوب والتوافق بين اللاعبين، وقد أخذ فريق الهلال الدوري الرمزي والأهلي عدة مرات على مستوى المديرية، حيث نتج عن ذلك إشراك لاعبين من الهلال والجوارح والفرق الأخرى تحت سن 18 سنة في فريق واحد استطاع هزيمة ناشئي فريق التلال العدني في ملعبه،وقد رصدت «الأيام» هذا الحدث وحصل حينها على الدعم من قبل الناشرين هشام وتمام باشراحيل تقديراً لظروف الفريق الصعبة .

حصل ذلك في ظل إهمال السلطة والجهات المختصة آنذاك والتي لم تطق حتى تشجيع هذا الفريق ودعمه ودعم الرياضة والفرق الأخرى، فيما مخصصات الرياضة والشباب في المديرية تذهب إلى جيوب الفاسدين الذين لا يعيرون الرياضة أدنى اهتمام ولذلك فإن فريق الهلال لم يستطع بسبب ظروفه المادية المشاركة في أي مباريات خارج المديرية وبذلك عاد الهلال والرياضة بشكل عام في المسيمير إلى مسلسل الأفول والعودة إلى الركود الرياضي دون أن تحرك أي جهة ساكنا حتى الآن مع أننا لم نترك بابا ولا شعبا إلا وسلكناه فكم من خطابات ومناشدات ذهب بها المسؤلون أدراج الرياح بدءًا من المجلس المحلي للمديرية وحتى وزارة الشباب والرياضة التي لم تمنحنا اعترافاً بالنادي المسيميري الرياضي والثقافي، وكأننا نطلب منهم إعادة مجد سلطنتنا الحوشبية، وليس مجرد اعتراف نحفظ به رياضيين ومثقفين سرعان ما يذوبون كأكوام الرمل في ظل صمت رهيب تبديه قيادات المديرية وكأن شيئاً لا يعنيها،فمن المسؤول إذاً عن ضياع فريق الهلال وتدمير رياضة المسيمير التي لا يزال ينعشها بعض الشباب بدعم ذاتي يدل على مدى تعلقهم بالرياضة التي تنتعش من مجرد دعايات ما قبل الانتخابات، ولكنها سرعان ما تندثر بعد ذلك فهل من قلوب حية وضمائر سليمة تعيد الرياضة إلى وضعها الصحيح أم أنه (لا حياة لمن تنادي).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى