عضو بمحلي المكلا يقدم استقالته احتجاجا على التجاوز الحاصل في عمليات الإغاثة

> المكلا «الأيام» خاص

> أعلن الأخ صلاح سالم بن هامل، عضو المجلس المحلي لمديرية مدينة المكلا أمس استقالته من عضوية المجلس وذلك في رسالة مطولة وجهها إلى الأخ المدير العام للمديرية رئيس المجلس.. جاء فيها:

«أجمل ما في الحياة أن تعيش على أمل. ولكن أنى وكيف يتحقق هذا الأمل في ظل دستور يداس، وقانون بلا قياس، وأوضاع متردية.. قبلنا دخول العملية الانتخابية على أمل الممارسة (الديمقراطية) ولو في حدها الأدنى، وتقديم ما يمكن تقديمه لمدينتنا (المكلا)، ولكن نقولها بكل أسف وحسرة وألم إن التوجه العام للنظام القائم هو وأد هذا المولود، والتراجع به إلى عصر اللادولة وعسكرة الحياة وفرض الجباية والقيود حتى على النسيم، والحليم عليه الخيار بين مبدأين (أن يبقى المكينة بالظرف.. أو يغير المكينة ويبقى الظرف).

فلا هناك اعتبار لصفة العضوية كنائب للشعب، ولا هناك اهتمام بما يطرح من قبل الأعضاء سواء في المجلس أو عبر المخاطبات، بل يتم التجاهل واللامبالاة والتراخي، بل والتجاوز والعمل في الاتجاه المعاكس.. والنتيجة الأمطار أتت وأكلت الأخضر واليابس، وهي نتيجة طبيعية لعشوائية الأعمال.

واليوم حلت المحنة بالشعب، فلا وقت للتباكي، ومما يؤسف له أن خطابات الساسة المبثوثة على وسائل الإعلام ليلاً ونهاراً توهم المواطن بأن أعضاء المجالس المحلية هم من يقومون بدور الإغاثة وتقديم المساعدات للمتضررين والمنكوبين جراء (كارثة الأمطار)، وهي في الأساس خدعة لاستغفال الشعب، بينما جميع المساعدات تؤمم!! والكل يعلم أين تذهب وحالياً تباع في الأسواق من أناس متجردين من كل القيم الإنسانية بينما المنكوب لا يجد قطرة ماء، فهناك شلل وغياب تام لأجهزة الدولة المحلية باستثناء الاستعراض في الكلام والقيام بالزيارات على ظهر السيارت الفارهة، التي لا تسمن ولا تغني المنكوب من جوع.

وخلال الأيام السابقة عملنا على إيواء المتضررين في المدارس وتقديم المأكل والمشرب عبر الجمعيات الأهلية وأهل الخير لنتفاجأ يوم 2008/10/29م أن هناك توجيهات من قبلكم بتسليم ثانوية الميناء للجمعية الإسلامية في فرز حزبي بحت، ودون تنسيق مع أعضاء المجلس كممثل للسلطة المحلية، حيث تم تكليفنا في الاجتماع الاستثنائي بتاريخ 2008/10/25م بالإشراف على ثانوية الميناء، وحتى لا نكون جسرا تمر على ظهره قوافل الإغاثة لكل من تجرد من إنسانيته وفرض الوصاية على أهل حضرموت.

وعليه أتقدم باستقالتي هذه من عضوية المجلس المحلي لمدينة المكلا رغم حساسية الظرف وحاجة المنكوب إلى من يخفف آلامه وسيكون عملنا شعبياً بعيداً عن الرسمي.. واعتباراً من هذا اليوم 2008/10/30م أخلي مسؤوليتي عن أي مترتبات مستقبلية عن الثانوية، وكفانا تجاوزات وتهميشاً من قبلكم.. آمل الموافقة مع تقديري».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى