إغاثة لم تنجح..!!

> «الأيام الرياضي» فؤاد عوض باضاوي:

> لم يستطع منتخبنا الوطني للشباب - المشارك في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس آسيا للشباب المقامة في المملكة العربية السعودية - في تقديم المستوى المأمول والنتائج المرجوة، ولم ينجح في رسم الابتسامة على وجوه أبناء الوطن والتخفيف من أحزانهم وآلامهم جراء كارثة السيول والأمطار الغزيرة التي تعرضت لها عدد من محافظات الوطن.

وتواصلت نكبتنا الكروية للمرة الثانية بعد أن كانت الأولى كارثية أمام منتخب اليابان جاءت هزيمتنا من المنتخب السعودي الشقيق لتعمق جراحنا وتؤكد أن نكبة البداية لم تكن (كبوة جواد) وإنما كانت مستحقة ومنطقية عطفا على العديد من المعطيات التي أفرزتها التصفيات في مجموعتنا وإن منتخبنا هو الحلقة الأضعف في مجموعته، كما صنفه النقاد قبل انطلاق التصفيات..والهزيمة الثانية من المنتخب السعودي أكدت فشل جهود الإغاثة الفنية والإدارية لتجاوز نكبة اليابان الخماسية التي هزت أركان الأحمر اليماني الشاب وأغرقته في سيول اليأس وعدم الثقة وبددت أحلام كل أبناء الوطن..وأظهرت كرتنا اليمنية بمظهر غير لائق، وأنها مازالت تحبو ولم تلامس بعد طريق التطور والنهوض الكروي الحقيقي..وإن كل ما نطبل له من ومضات تظهر بين الحين والآخر ما هي إلا ضربة حظ وفورة حماس أحيانا، ولكنها لم تمت بصلة لما تقوم به الدول الآسيوية والعربية، وما تقدمه من دعم وتخطيط سليم لمسيرة الرياضة عموما وكرة القدم بشكل خاص.

لقد تحصل المنتخب على الدعم الكبير من قيادة الاتحاد اليمني لكرة القدم خلال فترة الإعداد لهذه التصفيات، وخاض عددا ليس بالقليل من المباريات التجريبية وحقق خلالها المنتخب نتائج طيبة، وأيقن بعدها الفضيل أن شبابنا سينافسون ولن يكونوا صيدا سهلا لمنتخبات اليابان والسعودية وإيران..لذلك أطلق الكابتن فضيل لتصريحه النارية العنان قبل انطلاق التصفيات تيمنا بالمثل القائل:«الهنجمة نصف القتال» ولأن المراد لا يحققه الكلام وحده، فقد خابت آمالنا وكان الخروج المبكر مصيرنا المحتوم.

وعلينا أن نعي أن التطور ليس معسكرات وسفريات وبعزقة فلوس، بل هو بنية تحتية للمنشآت والملاعب وتخطيط وانتظام مسابقات للفئات العمرية والاهتمام بالنشء بدءا من المدرسة وليس النادي، ويومها يمكن أن نحقق ما نصبو إليه أما طريقة «الطعم تحت العقبة» فقد عفى عليها الزمن ولا جدوى منها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى