وزير الصحة وممثل الصحة العالمية: لا وجود لأي أمراض وبائية حتى اللحظة

> المكلا «الأيام» خاص

> أكد الأخ د. عبدالكريم راصع، وزير الصحة العامة والسكان ود. غلام بوبال رباني، ممثل منظمة الصحة العالمية في بلادنا، أثناء تدشينهما حملة الرش بالمبيد ذي الأثر الباقي في مديرية ميفع حجر بحضرموت الساحل، أن لا وجود لأية أمراض وبائية حتى هذه اللحظة في أي من المناطق المتضررة من كارثة السيول في كل من حضرموت الوادي والساحل ومحافظة المهرة، مطمئنين المواطنين بعدم الخوف من أية شائعات يتم بثها.. وأن الوزارة والمنظمة تتابعان أولا بأول فرق الترصد الوبائي الموجودة في هذه المناطق، موضحين أن هناك فرقا من وزارة الصحة تقوم بعملية رش برك المياه والمستنقعات والمنازل بالمبيدات في المناطق التي تعرضت للسيول جميعا.

وفي تصريح لـ «الأيام» قال الدكتور راصع:«إن الوزارة قامت منذ الساعات الأولى لوقوع الكارثة بتشكيل غرفة عمليات مركزية في ديوان الوزارة، وغرفة عمليات في محافظتي حضرموت والمهرة لمتابعة أحداث الكارثة وعمليات الإنقاذ والإغاثة، وفي الوقت نفسه قامت بإرسال فريق متكامل إلى المناطق المتضررة ضمن قيادات من الوزارة، وفرق طوارئ وسيارات إسعاف ومجموعة كبيرة من الأدوية، وفرق ترصد، وفرق رش لمكافحة الأمراض والأوبئة، و لاتزال موجودة في الميدان، ومستمرة في أعمالها حتى اللحظة، ومن ثم جرى إعداد خطة استراتيجية متكاملة لعملية الإنقاذ والمعالجة الصحية لآثار الكارثة، وتم التواصل مع المنظمات الدولية العاملة في المجال الصحي لتقديم الدعم والمساعدة في عملية الإغاثة والإيواء، وعقد عدد من الاجتماعات واللقاءات معها».

وأضاف د. راصع:«لقد قامت الوزارة بإنزال فرق طبية وأودية وعيادات متنقلة، حيث أقامت مخيمات طبية في سيئون والمهرة، وستمتد إلى القطن وشبام والمكلا خلال اليومين القادمين، كما قامت بالعمل مع الهلال الأحمر بالتنسيق مع الإخوة في دولة الإمارات العربية المتحدة الذين قاموا بإقامة مستشفى ميداني في منطقة الغرف بين سيئون وتريم».

وأكد أنه قام شخصيا بزيارة إلى المديريات والمناطق المتضررة جميعا من جراء السيول واطمأن على سير أعمال الفرق الصحية فيها، وكذا الوقوف على مدى جاهزية المستشفيات والمرافق الصحية لاستقبال أية حالات، ودعم المرافق والوحدات الصحية التي تعرضت لأضرارالسيول.. موضحا أن هناك حملات رش للمنازل رافقت هذه الأعمال كإجراء وقائي في مديريات الوادي والصحراء ومديريات الساحل المتضررة من محافظة حضرموت وعدد من مديريات محافظة المهرة، مؤكدا أن جهود الوزارة ستتواصل بحسب الخطة التي تم وضعها لمواجهة هذه الكارثة، وستبقى فرقها على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ.

وكشف الوزير راصع قائلا:«إن الوزارة تنتظر في القريب العاجل وصول خبير دولي في التعامل مع الحيوانات النافقة جراء السيول، وذلك للاستفادة منه في حضرموت والمهرة ومناطق أخرى».

وفي حديث للدكتور بوبال رباني خص به «الأيام» أكد قائلا:«إن المنظمة ستدعم جهود الوزارة، وستبدأ ذلك الدعم بتوفير مختبر متكامل في سيئون مع خبير للكشف عن أي مرض أو وباء يمكن أن يظهر، وإن هناك مساعدات أخرى ستأتي بعد تقييم أضرار الكارثة وتحديد متطلباتها في الجانب الصحي».. مشيدا بجهود وزارة الصحة، حيث قال إن سرعة الاستجابة التي أبدتها الوزارة منذ الساعات الأولى لوقوع الكارثة ووجود فرقها وقيادتها في ميدان الحدث بعد ساعتين يعد عملا استثنائيا لم يشهده في دول العالم الثالث جميعا التي عمل بها وتعرضت لكوارث مشابهة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى