> أثبتت «الأيام» أنها ليست مؤسسة إعلامية رائدة فحسب، ولكنها نبض الناس وحلمهم وتاريخهم وحاضرهم..نعم لم تعد «الأيام» ورقا وحبرا وتوزيعا ، بل هي حياة الناس ومعيشتهم وواقعهم.

حكاية «الأيام» مع الناس حكاية حب وعشق تبدأ منذ الصباح الباكر ولا تنتهي عند المساء لأنها تتجدد مع كل صباح .. فها هي«الأيام» أثبتت وفاءها لأبناء المدينة الجميلة (العظيمة) إحدى أجمل وأعظم العواصم العربية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي (إنها عدن الحبيبة)، وذلك من خلال إعادة الروح لما كان يسمى بـ (ملعب المدرج البلدي)..فتاريخ رياضة اليمن يبدأ من عدن، وتاريخ رياضة عدن يبدأ من هذا الملعب العريق ، وهو الملعب المرتبط بتاريخ وجغرافية وآثار المدينة العظيمة، وسيظل الملعب شاهدا على حقبة زمنية تاريخية كانت فيها عدن سيدة المدن العربية ورجالها رواد الرياضة العربية مهما يحاول البعض تجاهل أو نسيان ذلك.

إن إصرار «الأيام» على احتضان مسابقة كأس الاستقلال في ملعب الشهيد الحبيشي رغم المعوقات يأتي عرفانا وتقديرا لهذا المعلم التاريخي وللتذكير بأهمية هذا الصرح العظيم الذي شهد مجد الرياضة اليمنية.

همسة إلى القائمين على رياضتنا.. المليارات ترصد هنا وهناك - الله يفتح عليكم - لا نريد منكم سوى لفتة بسيطة إلى هذا الصرح الرياضي التاريخي لإعادته إلى سابق عهده ثم انظروا بعد ذلك كيف ستعود الجماهير إلى مدرجاته التي هجرتها،فإن كنتم صادقين في حبكم ودعمكم للرياضة في هذه المحافظة أعيدوا وجه عدن المشرق من خلال إصلاح وتأهيل هذا الملعب..أما إن كان الكلام عن حب هذه المحافظة والسعي لجعلها أنموذجية بما يليق بتاريخها هو مجرد كلام عاطفي للاستهلاك الإعلامي فعلى الدنيا السلام..ولك الله يا عدن.