دوري ضعيف..أكيد منتخب أضعف

> أحمد بوصالح:

> بهدوء غير مسبوق انطلق قطار الموسم الكروي 2008 - 2009م في بلادنا إلى درجة أن الكثير من عشاق كرة القدم اليمنية لم يشعر بانطلاقته كونه جاء بعد ضربتين موجعتين تلقتها الكرة اليمنية أحدثت صدمة شديدة للشارع الرياضي لم يستيقظ منها بعد.

نعم تلقينا ضربتين موجعتين متتاليتين رغم إننا في السنوات الأخيرة تلقينا ضربات مماثلة كثيرة.. الأولى تمثلت في الأحداث غير المحببة التي صاحبت مشاركة منتخبنا الوطني للناشئين في العاصمة الأوزبكية طشقند، وتوجت بالقرار التاريخي للجنة الاستئناف في الاتحاد الآسيوي بإخراج منتخبنا الذي استطاع أن يصل إلى رأس مجموعته القوية، والثانية المشاركة الفاشلة لمنتخب الشباب في الدمام حاضرة المنطقة الشرقية بالسعودية الشقيقة التي تلقى خلالها ثلاث هزائم متتالية كانت حصيلتها النهائية عشرة أهداف بلا زيادة ولا نقصان، فكما أسلفت أحدثت المشاركتان صدمة للشارع الكروي لم يتعاف منها حتى الآن وحتى بعد بدء الدوري بدرجتيه الأولى والثانية ونحن في أسبوعه الثالث.

فدوري الدرجة الأولى - لم يأت بجديد كما كنا نتوقع، فالأندية المشاركة فيه (هي هي) أي أن التطور والتحسن على مستواها لم يحدث، رغم أن البداية من المفترض أن تكون قوية نوعا ما..على اعتبار أن الفرق جاءت بعد فترة طويلة من الراحة والاستعداد، وبعد أعمال أخرى شهدتها من قبيل قراءة تقارير الأجهزة الإدارية والفنية ومناقشتها وتقييم المستوى وتحديد الأخطاء وتلافيها في الموسم القادم (الحالي)، بالإضافة إلى حدوث تغييرات في بعض الفرق مثل جلب محترفين جدد والتعاقد مع مدربين جدد كذلك.

فالمستوى حتى هذه المرحلة من عمر دورينا لم يتغير إلى الأفضل إن لم تكن بعض فرق الأندية تدنى مستواها أكثر مما كانت عليه ومن البديهي أن ذلك المستوى سيكون عاملا أساسيا في عزوف الجماهير عن المتابعة أولا وإنتاج لاعبين غير مؤهلين لتشكيل منتخب وطني له قيمته، ثانيا منتخب يمثل الوطن تمثيلا مشرفا في الاستحقاقات القادمة التي تأتي في طليعتها الدورة القادمة في سلطنة عمان (خليجي 19)، ويعطي انطباعا مغايرا للآخرين عن تطوره ووصوله إلى المستوى الذي يؤهله كي يشارك في البطولة إلى جانب منتخبات لها باع طويل وحضور قوي في الساحة الكروية الأقليمية والعالمية.

إجمالا ربما أكون متشائما أكثر من اللازم إن قلت أنني لا أتوقع شيئا جديدا في مستوى كرتنا اليمنية خلال العقد القادم برمته إلا إذا كانت هناك معجزة إلهية تنتظرنا..والله أعلم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى