كيف لو جابوا (بلاتيني) يدرّب في اليمن

> أحمد محسن أحمد:

> سمعت الحوار الذي دار في القناة اليمنية (البرنامج الرياضي) ليلة الأربعاء الماضي وتحديدا في الساعة العاشرة وخمس وأربعين دقيقة بتوقيت اليمن..وكان موضوع الحوار وأخد الآراء حول ذهاب المدرب البرتغالي (موريس) وعودة المدرب المصري (محسن صالح)..وعلى طريقة المقولة المصرية الشهيرة:«شالوا (ألدو) جابوا (شاهين) آل (قال) ألدو «منتوش نافعين!».

كانت صورة هذه المقولة وإسقاطها سليما على الحدث «شالوا (موريس) جابوا (صالح) آل (قال) موريس:«مابش فايدة ما انتوش باهرين»..وسمعت رأى الكابتن عزيز الكميم.. واستغربت لدبلوماسية (عزيز السيد) الذي عرف عنه الشجاعة والإقدام والجرأة في تخطي حواجز دفاعات الأندية في الملاعب، وهوصاحب الجسم النحيل الذي امتلأ جسمه - والحمدلله على هذه النعمة - ليتقمص رداء الدبلوماسية وترتيب الجمل المنمقة وتزيين صور (في حديثه) لقيادة الاتحاد المطموسة في أذهان الجماهير الرياضية..(عزيز) واحد من أولادي الذين أعتز كثيرا بعلاقتي به منذ كان شبلا في نادي الجزيرة، وتعلم على يدي (ألف باء كرة القدم) وحسنته الوحيدة في تقديره لأساتذته الأوائل أنه سيكرم في يوم اعتزاله (الذي لم يحدث) الذي كان له الفضل في تعليمه أوليات اللعبة بدلا عن تكريمه أو تكريم الجهات الرسمية الرياضية له كنجم كبير في سماء الكرة العدنية اليمنية في زمانها الجميل..لا أعرف لماذا تعمق الكابتن عزيز في رسم صور غير حقيقية لمشكلة المدرب الأول للفريق الوطني الأول للكرة اليمنية المتخلفة؟!..فعزيز معروف عنه شجاعته وجرأته في الرأي، لكن ما سمعته في تلك المقابلة يعكس في صورة جديدة لا أعرفها عنه كإبن عزيز عليّ!.

الأستاذ القدير وصاحب القلم الرشيق محمد سعيد سالم هامة رياضية كبيرة ورجل إعلامي لا يشق له غبار كان في تلك المقابلة (هوهو..كما هو) لا يتغير مع تغيير الزمان والمكان..قال رأيه الشجاع والصادق والمنبعث من روح المسئولية عليه كرياضي أصيل:«إن العشوائية والتخبط هي سمة عمل الاتحاد، وإن الاتحاد منغمس في دوامة العشوائية دون أن يكون هناك أملا في إصلاح حاله».. ثم أغلق كلماته الصادقة (بقفلة) صورت الوضع المريب لعمل الاتحاد اليمني لكرة القدم عندما قال:«لو جابوا بلاتيني يدرب في اليمن ماذا سيفعل؟..حتما سيفشل!!»..بهذه الجملة الصريحة أحسن الأستاذ أبو إسلام، رسم الخطوط الأخيرة في واقع الكرة اليمنية وقيادتها التي لا تعرف إذا كانت كرة القدم مربعة أم مستطيلة..ويراد أو يتطلب منهم الحضور المكثف لمشاهدة مباريات كرة القدم ليعرفوا أن كرة القدم ليست (مثلثة) ولكنها (مستديرة..مدورة.. ومكورة,وساحرة وسحرها في استدارتها).. كمل الصورة الصادقة لهذه المسرحية الهزيلة لاستبعاد (موريس) وإعادة (صالح) ما قاله الإعلامي البارز الأستاذ علي العصري.. عندما هو الآخر أكمل حديثه الناقد والمختلف عن إجراءات الاتحاد بقوله:«ولكن نحن نقول:«من يحاسب؟!»..من فعلا يا أستاذ علي من يحاسب من؟!..وهذه العبارة بعد إذن الأستاذ العصري قد قلناها سابقا وأبدينا رأينا المكتوب والمعلن عن طريق هذه الصحيفة الأمينة والباحثة دوما عن طرق وسبل إصلاح الإعوجاج الرياضي..هذه المنارة الرياضية «الأيام الرياضي» فقد قلنا من يحاسب من بعد الفضيحة التي لحقت بمنتخبنا الوطني للناشئين مؤخرا، وقبل اللحقة التي استمرت في فضح الاتحاد بانتكاسة جديدة حملها لنا الفريق الوطني للشباب فلو سمعونا أصحاب الحل والعقد والجهات المسئولة العليا حينها ووقفوا بشجاعة ومسئولية أمام عشوائية الاتحاد لكان هناك وضع آخر وصورة أقل شماتة وتحسن عما هي عليه حالة الكرة اليمنية.

يحيرني كثيرا وضع المدرب (المتقرص) محسن صالح..و(تقلقني) حالته الشبيهة إلى حد بعيد بالمدرب السابق (لوسيانو)..وأسال نفسي سؤالا بريئا ومحتشما:«يا ترى لماذا لا يذهب المدرب محسن بن صالح مثلما ذهب كل مدرب وجد صعوبة في العمل تحت قيادة مشايخ الكرة اليمنية،فقد ذهب الألماني (سبتلر) وكان رأيه واضحا وجليا للاتحاد الآسيوي الذي أوفده، وبعده الجزائري (رابح) الذي خسر في اليمن وزع وفيد واستفاد خارج اليمن..وكمل الرحيل مؤخرا (موريس) الذي هو الآخر لم يمارس شيئا في اليمن، واستطاع (ممارسة) التدريب خارج اليمن، بل إن (التوانسة) ما وكنوا وجاء لهم الفرج عندما لم (يمارس موريس) التدريب في اليمن فتلقفوه في تونس على الرحب والسعة وقبول الكفاءات والترحيب بها بعد طردها من اليمن والاكتفاء بنوعية المدربين المتقرصين أمثال (لوسيانو.. وأبو الصلوح بن محسن)..ولأننا هنا في اليمن السعيد نحرص كل الحرص بأن لا نزعل الناس (أللي على أدهم وعلى أدنا).. يعني يا معنى..أللي على قدرنا على قدرهم تكون العزائم الناقصة..على عكس المقولة الشهيرة«على قدر أهل العزم..إلخ”..ولكن أين هي العزيمة؟..وأين هو العزم؟

وإذا كان الأمر لا يتعدى كونه طلع لك.. نزل لك ما بقى لك شيء..وهيه ما هي إلا هيه وبالكرباج ياجماهير الرياضة اليمنية وصبركم على المر..إذا قد هيه مريرة من إسل النقيل ولنا معكم عودة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى