التلال في خطر حقيقي

> عبدالحكيم محمد جابر:

> قد يتساءل القارئ عندما يقرأ الموضوع..لماذا أكتب دائما عن التلال دون سواه..أقول:«التلال فريق كبير وله تاريخ طويل لا يستطيع أحد أن ينكر ذلك، كما أن التلال يسري حبه في عروقي وكياني وكل قطرة من دمي كما يسري الماء في العود».

وما يحصل له الآن لا يسر عدو ولا حبيب..التلال مازال يمر بأزمات ونكبات ومشاكل لا حصر لها، ثلاثة هزائم متتالية في بداية الدوري مؤلمة وفاجعة كبيرة قد تقوده إلى ما لا يحمد عقباه..الهزيمة الأخيرة من شعب صنعاء بخماسية توحي بخطر قادم لا محالة لهذا النادي الرمز والكيان والتاريخ.

هذا الخطر قد يعيده مرة أخرى إلى دوري المظاليم إن لم يكن هناك إنقاذ سريع وفوري.

أين رموز التلال؟..أين كوادره؟..أين محبيه؟ أين أبوبكر الماس، حسين عمار، عصام زيد، السبوع، سامي نعاش، إبراهيم عبدالرحمن، طارق قاسم؟

أين هؤلاء ألا تقلقهم وضعية الفريق المتردية والمستوى الضعيف والنتائج المخيبة والعبث بهذا النادي الكبير؟

كنا نتعشم أن تكون هناك بارقة أمل في الإصلاح والبناء والسير نحو الطريق الصحيح لكي يحصل على البطولات التي هو بعيد عنها أو حتى نرى مستوى يبشر بقادم أجمل ومن خلال المستوى تظهر النتائج، ولكن لا بلح الشام ولا عنب اليمن.

صمت رهيب وسكوت غريب وهدوء قد يسبق العاصفة من قبل الجميع،الجماهير، المحبين، أبناء التلال المخلصين، اتحاد الكرة، وزارة الشباب، محافظة عدن ، الكل يتفرج ويشاهد القلعة التلالية وهي تتكسر وتتحطم في ليلة سقوط بغداد عفوا سقوط التلال المدوي من شعب صنعاء.. الكل يتفرج ويتمتع ويتلذذ بسقوط التلال وهزائمه المتكررة.

بالله عليكم..ناد بحجم وتاريخ التلال يدخل الدوري بدون مدرب حتى جاء المدرب قبل انطلاقه بيوم واحد والكل يتفرج.. اللاعبون الذين اشتراهم التلال ليسوا باللاعبين السوبر أي أنهم لاعبون عاديون جاءوا إلى النادي عبر أشخاص تربطهم مصالح إدارية وليس عبر جهاز فني كما هو معروف في العالم كله..لاعب تم شراؤه وهو موقوف عشر مباريات والكل يضحك ويتفرج..لاعبون غير صالحين انتهت صلاحيتهم من زمان ومازالوا موجودين يلعبون بالمجاملة والوساطة والمحسوبية.. لاعبون مستهترون يضحكون عند كل هزيمة للتلال والجميع يعرفهم.

كنت آمل أنا وكثير من المحبين لهذه القلعة أن يكون هناك إصلاحا ومحاسبة بعد انتهاء دوري الدرجة الثانية، ويتم تسريح اللاعبين المقصرين واستبدالهم بآخرين يحرثون الملعب طولا وعرضا..لأن هناك كان وقت طويل للمحاسبة واختيار لاعبين محترفين من قبل جهاز فني مقتدر.

إن فريق التلال الرياضي يعيش أوضاعا سيئة جدا لأن القادم أسوأ فهو سوف يلعب في حضرموت ثم أمام وحدة عدن فما بالك إذا خسر المباراتين.

همسة أخيرة..وهي همسة رجاء علها تجد آذانا صاغية بعد أن قدمت الإدارة الحالية استقالتها أن نجد إدارة جديدة تركز على تطوير الفريق والنهوض به إلى مكانته الحقيقية بالفعل وليس بالكلام قبل أن يقع الفأس على الرأس مرة أخرى..ويا فصيح لمن تصيح!!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى