خليجي 20 والوقت الضائع

> «الأيام الرياضي» خالد شفيق أمان:

> عامان تفصلنا عن موعد إقامة بطولة دول مجلس التعاون الخليجي لكرة القدم (خليجي 20) المقرر إقامتها في اليمن وبالتحديد في مدينة عدن في يناير من العام 2011م..عامان فقط هل هما كافيان لإنجاز العديد من الأعمال الاستعدادية والتحضيرات لهذا الحدث الكروي المتميز؟

أعتقد إذا استمر الحال هكذا منذ أن اتخذ مجلس الوزراء قراره لإقامة هذه البطولة في عدن في تخبط وارتجالية واجتماعات ونقاشات للجنة العليا تارة في صنعاء وأخرى في عدن، ثم اجتماعات للجان فرعية ولجان فنية من وزارة الأشغال والطرق تبحث عن موقع مناسب لإقامة الاستاد الرياضي المزمع إقامته في عدن وتقارير شملت رسومات وتصاميم ومصاريف طلوع ونزول وذهاب وإياب، ثم يذهب كل ذلك في أدراج الرياح بقرار أصحاب المزاج بتنفيذ فكرة بناء الاستاد الرياضي الذي استكثروه على عدن والاكتفاء بتوسعة ستاد 22مايو «الدولي» الذي سارعت لجنة من صنعاء من كوادر ومهندسي وزارة الأشغال بالنزول لمعاينة ورفع تقريرها عن الأعمال التوسعية المطلوبة وكل هذه الارتجالية والعشوائية في الأعمال الاستعدادية والتحضيرية استنزفت ما يقرب من عامين دون أن يكون لها أي مردود على أرض الواقع.

لابأس الآن، تبقى عامان ولدينا موازنة في ملعب تحت تصرف اللجنة الفرعية التي يرأسها د. عدنان الجفري، محافظ عدن، ولدينا كوادر رياضية وفنية مشهود لها بالكفاءة والإمكانيات الكبيرة في هذا المجال، لم يستفد منها حتى الآن، والعمل الاستعدادي والتحضيري لايزال كما يبدو يسير بنفس الاتجاه العشوائي والارتجالي.

ففي آخر اجتماع عقدته اللجنة في 18/11/2008م كانت مجرياته ومخرجاته بحسب ما ورد في خبر نشرته «الأيام الرياضي» في عددها رقم (535) الصادر بتاريخ 19/11/2008م أشبه بالصاعقة التي أفقدتنا الأمل في إمكانية الاستفادة من العامين المتبقيين استفادة مثلى تحفظ لعدن مكانتها وسمعتها، ماذا دار في هذا الاجتماع وما هي القضايا والنقاط التي طرحت للنقاش؟

وهل استشعرت اللجنة بالوقت الذي ضاع سدى وأهدر عبثاً؟ للتعويض عنه بتشمير السواعد ومضاعفة الجهود والتقليل من الاجتماعات والنقاشات التي لا تفضي إلى شيء جديد يؤمن جوانب النجاح لهذا الحدث ولو بحده الأدنى وبمستوى يقترب من مستوى النجاح الذي حققته الدول الخليجية التي سبق أن استضافت البطولات السابقة.

تعالوا نتعرف على ما دار في اجتماع اللجنة الفرعية، فقد ورد في الخبر الصادر في صحيفة «الأيام الرياضي» أن اللجنة ناقشت في إطار قطاع الأشغال العامة والطرق مسألة تسهيل حركة وانسيابية السير وتحسين مداخل المدينة الرئيسية يبدو أن الهم الرئيسي للجنة هو تقسيم الموازنة بالتساوي والعدل على منح القطاعات، ويتضح جلياً أن اللجنة ليست لديها أولويات محددة وبرامج زمنية واضحة وملزمة، و أعمال تخطيطية مدروسة بعناية للاستفادة المثلى من الزمن المتبقي.

وناقشت اللجنة مشاريع قطاع النظافة وتحسين المدينة المتمثلة في إنشاء عدد من الحدائق العامة منها حديقة عدن الكبرى.. للوهلة الأولى وأنا أقرأ الخبر اعتقدت أني أقرأ مخرجات لاجتماع دورة من دورات المجلس المحلي لا لجنة خليجي 20 الفرعية، فأي الأعمال ينبغي أن نعطيها الأولوية في التنفيذ لهذا الحدث الرياضي، النظافة والحدائق العامة أم المنشآت الرياضية والأندية ومقراتها المهترئة غير المجهزة والملاعب التدريبية في جميع المديريات الموجودة في وضعية مزرية ومقرفة..ثم ناقشت اللجنة أيضاً مشاريع قطاع الصحة وتوفير عدد من سيارات الإسعاف ومراكز الطوارئ بالمستشفيات وتجهيز المختبرات و... و...!!، ألم يكن من الأجدى أن تسرع اللجنة في اتخاذ خطوات عملية في إنشاء مبنى للطب الرياضي في إطار المساحات الواسعة في المدينة الرياضية وتعمل على تجهيزه بأحدث المعدات والأدوات والتجهيزات اللازمة وتزوده بالأطباء والممرضين المتخصصين وغيرها من اللوازم.

وأخيراً ناقشت اللجنة مشاريع قطاع الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات وقطاع الأمن العام.

أقول لا تعليق على هذا المحور من النقاش لأن عدن لازالت بالرغم من المشاريع التي تقول السلطة أنها أنجزتها خلال الأعوام السابقة لازالت بحاجة فعلية لمثل هذه المشاريع!! ليس لخليجي 20 فحسب، بل وللقادمات من السنين.. ويا معين عين!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى