مالك الباخرة اليمنية يكشف حقائق جديدة عن اختطافها

> الشحر/ المكلا «الأيام» خاص

> أعرب مالك الباخرة (أرينا) المواطن الصومالي عطاس سالم عبود، عن استغرابه إزاء المعلومات الخاطئة التي نشرتها بعض المواقع الإخبارية الإلكترونية عن قصة اختطاف باخرته وهي في طريقها من المكلا إلى جزيرة سقطرى لنقل حمولة تجارية من الإسمنت والدامر (القار) لمؤسسة المخزوم بن جريبة التجارية.

وأوضح عطاس، المتواجد حاليا بالشحر في تصريح لـ«الأيام» أن «الباخرة أرينا اختطفت في العاشرة من صباح يوم 11/18 الجاري، وهي في عرض البحر، بعد خروجها من المكلا الليلة السابقة».

وأضاف عطاس ـ وهو عقيد سابق في الجيش الصومالي إبان حكم الرئيس سياد برى ـ قائلا: «إن القراصنة الصوماليين الذين اختطفوا الباخرة كانوا على متن قارب يمني يسمى الفهد، اختطفوه في ميناء بوصاصو الصومالي مع طاقمه، وعندما قابلوا باخرتنا في طريقهم أوقفوها وتركوا الفهد الذي تمكن من الوصول بعد بضعة أيام إلى ميناء الشحر السمكي، وأخبر مالكه وهو صديق لنا من محافظة المهرة بقصة اختطاف الفهد ثم تركه واختطاف (أرينا) للمقدم سلطان جابر، قائد كتيبة خفر السواحل بساحل حضرموت الذي قام مشكورا بإشعارنا في حينه».

وأضاف «بعد إبلاغنا بالحادث اتصلت بشريكي في ملكية الباخرة، وهو التاجر المعروف صادق شيري ويرح (صومالي أيضا) وأبلغته بما حدث، وقد علمت فيما بعد أن القراصنة توجهوا بالباخرة إلى منطقة (أوبيا) الصومالية، لكن نفد وقودها في الطريق، فتوقفت لترسو بمنطقة (أيل) الصومالية أيضا مساء الجمعة 21 نوفمبر»، مشيرا إلى أن القراصنة مختطفي الباخرة «كانوا 11 صوماليا مسلحين ببنادق ومسدسات، وأحدهم يحمل مدفع آر بي جي، وكلهم شباب عدا قائدهم الذي يتراوح سنه بين 40 - 50 عاما، أما طاقم الباخرة المختطفة (أرينا) فعددهم 8 أفراد، وهم ثلاثة يمنيين وثلاثة صوماليين وتنزانيان».

وأعرب عطاس في ختام تصريحه عن أمله في أن تكلل الجهود التي بذلها ويبذلها صديقه وكيل الباخرة في الصومال عبدالنور فارح حسن، بالنجاح في تحرير الباخرة مع طاقمها، مشيدا في ذات الوقت بموضوعية صحيفة «الأيام» ومهنيتها العالية وتميزها في كشف الحقائق.

من ناحية أخرى قال لـ «الأيام» السيد عبدالله عبيد المخزوم نائب المدير العام لشركة المخزوم بن جريبة إن «باخرة الشحن اليمنية التي اختطفها القراصنة وطلبوا مليوني دولار فدية لإطلاقها تعود للتاجر العطاس، من أبناء مدينة الشحر، واسمها (أرينا)، وكانت متجهة من المكلا إلى جزيرة سقطرى، وعلى متنها حمولة لفرع الشركة في سقطرى بأكثر من مليون دولار أمريكي، وهي ثلاثمائة وستون طن إسفلت، وثلاثمائة طن حديد وقطع غيار معدات ثقيلة (كفرات وزيوت وغيرها)».

وأكد أن «هذه الشحنة خاصة بمشاريع تنفذها شركة المخزوم بن جريبة في جزيرة سقطرى».

وأضاف: «لقد فوجئنا بالخبر، وندين عبر «الأيام» هذا الفعل الذي يعد شكلا من أشكال الإرهاب، ويهدد التجارة والملاحة العالمية وليس اليمنية وحدها.. ولايوجد إلى الآن أية بوادر لإطلاق الباخرة وملاحيها».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى