ساركوزي يفشل في كسر جمود محادثات اتفاقية المناخ للاتحاد الاوروبي

> جدانسك «الأيام» رويترز :

> فشل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في انهاء الجمود مع زعماء دول الاتحاد الاوروبي الشيوعية سابقا بشأن اتفاق للمناخ في الاتحاد الاوروبي أمس السبت لكنه توقع التوصل الى اتفاق بحلول موعد القمة التي تعقد يومي 11 و12 ديسمبر كانون الاول الحالي.

وقال ساركوزي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي بعد الاجتماع مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك وثمانية اخرين من زعماء دول شرق اوروبا "الامور تسير على نحو جيد .. وانا مقتنع اننا سنصل الى نتيجة ايجابية."

وهددت بولندا التي تعتمد على الفحم الذي يسبب تلوثا كبيرا في انتاج نحو 90 في المئة من الكهرباء التي تحتاجها باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد خطة للاتحاد الاوروبي لخفض انبعاث الغازات الضارة المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 20 في المئة عن المستويات التي كانت عليها في عام 1990 بحلول 2020 اذا لم تحصل على تنازلات بشأن الوقود الاحفوري.

وقال توسك بعد المحادثات التي اجريت في ميناء جدانسك البولندي " ما زال هناك الكثير من العمل امامنا" قبل القمة.

وتقول بولندا انها تحتاج حتى عام 2020 لخفض انبعاث الكربون على سبيل المثال باستخدام غلايات ومعدات لاحتجاز الكربون أكثر كفاءة وربما بناء اول محطة كهرباء تعمل بالطاقة النووية.

وقال توسك ان ساركوزي والمفوضية الاوروبية وافقا على مد الفترة التي تقيد الشراء الالزامي لتصاريح انبعاث غاز الاحتباس الحراري لمحطات الفحم في اوروبا الشرقية في عرض سيحتاج الى دعم قادة الاتحاد الاوروبي.

كما المح توسك للاستعداد لتقديم تنازلات في القمة "في النهاية..ربما في اللحظة الاخيرة قد نقرر ان هذا هو حل قد نقبله."

ودول اوروبا الشرقية ليست هي الوحيدة التي تعترض. ووصف رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني خطة الاتحاد الاوروبي بانها غير واقعية واشارت روما الى احتمال ان يقر قادة الاتحاد الاوروبي اجزاء من البرنامج في القمة.

وتقول دول شرق اوروبا الفقيرة ان قبول سقف مشدد على انبعاث الكربون سيضر باقتصادياتها في وقت ازمة مالية عالمية مما يمنعها من اللحاق بدول غرب اوروبا الغنية.

وقال رئيس وزراء رومانيا كالين تاريتشانو "اثار الازمة المالية قوية للغاية على بلادنا وهي اضعف من دول اوروبا الغربية."

ورأي ساركوزي اسبابا للتفاؤل بعد الاجتماع بقادة بلغاريا والمجر وجمهورية التشيك وسلوفاكيا ورومانيا وبولندا واستونيا وليتوانيا ولاتفيا.

وقال "انها اشارة سياسية قوية للغاية انه على الرغم من الازمة المالية لاتريد اي دولة ان تغير المهلة او الاهداف" الخاصة بخفض انبعاث الغاز المسببة للاحتباس الحراري بنسبة الخمس.

ودعا توسك الذي كان يتحدث الى الموفدين في جدانسك أمس السبت احتفالا بالذكرى الخامسة والعشرين لفوز ليخ فاونسا بجائزة نوبل في السلام دول اوروبا الغنية الى ابداء المزيد من الدعم لجيرانها الافقر.

وقال توسك "التضامن يعني ايضا تحمل المسؤولية عن الاضعف." وقاد فاونسا اتحاد عمال التضامن الذي ساعد في الثمانينيات في الاطاحة بالشيوعية في شرق اوروبا.

ويريد دبلوماسيو الاتحاد الاوروبي ان يختتموا محادثات المناخ هذا الشهر قبل ان تسلم فرنسا الرئاسة الدورية الى جمهورية التشيك - التي تعاني من صراع سياسي على السلطة ويقودها رئيس يشك في ان البشر يتسببون في تغير المناخ.

ويتناقض مسعى بولندا للحصول على المزيد من التنازلات مع دورها كدولة مضيفة لمؤتمر المناخ للامم المتحدة الذي يضم 190 دولة في بوزنان ببولندا من اول ديسمبر كانون الاول الى 12 من نفس الشهر والذي يهدف الى حشد الدعم لمعاهدة الامم المتحدة الجديدة للمناخ التي يتعين اقرارها في العام التالي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى