القبول بالأمر الواقع
> أحمد محسن أحمد:
الناس في بلادنا (اليمن) كانوا على أمل كبير أن تفهم السلطة في بلادنا أن لهم قضايا.. ولهم هموم طاحنة بفعل الظروف القاسية لحياتهم!.. هذه الحياة القاسية لم تنزل من السماء (بزنبيل) أو أنها وجدت هكذا من دون أسباب أو أن هناك عوامل مبهمة وغامضة خلقت هذه الظروف المعيشية التي لاتطاق!
حاول الناس لفت انتباه السلطة لحالهم المزري .. لكن هناك موقفا وسياسة ثابتة عند سلطة بلادنا بأن سياسة فرض الأمر الواقع هي الرد العنيف لما يعانيه الناس كفرض لقناعتها في التعامل مع قضايا الناس، ضاربة عرض الحائط بكل الوسائل التي اتبعتها ومازالت تتبعها الجماهير لتوصيل صوتها المعبر عن قساوة الحياة التي يعيشها أبناء السعيدة هذه الأيام!
في العالم .. وفي دول المعمورة المختلفة أشكالها تهتم بكل ما يصدر عن مواطنيها لعكس ما تعانيه الشعوب لديها.. حتى تلك الدول الفقيرة التي تشبه إلى حد بعيد بلادنا (اليمن) فإنها لاتتجاهل حالة مواطنيها وأساليب التعبير التي تلجأ إليها الجماهير لتوصيل ظروفها المعيشية والبحث عن الحلول التي يمكن للسلطات اتباعها لتخفيف ضغوط الحياة القاسية!.. لكن عندما تلجأ تلك السلطات إلى تجاهل أصوات شعوبها فإنها تحفر قبرها بيدها! .. فكم سلطة انهارت وسقطت بفعل الجماهير الغاضبة واليائسة من أي تجاوب أو اهتمام لحالات التدني والهبوط لمستوى معيشة الناس أو ازدياد تردي الأوضاع الاقتصادية وزيادة الفقر الذي يطول الجماهير المعدمة والمقهورة والعاجزة عن خلق أي وسيلة تفاهم مع قياداتها وسلطتها، مما يدفع هذه الجماهير إلى اتباع أسلوب المواجهة والتمرد والخروج عن طاعة السلطات !
في بلادنا نحن لانتمنى أن تصل الأمور بين شعبنا وسلطتها الموقرة إلى حد نقطة اللارجوع وانعدام وسائل وسبل التفاهم وقبول ما يصدر عن المواطنين في بلادنا.. ومازال أبناء اليمن محافظين وحريصين على (شعرة معاوية) أن لا تنقطع بين الشعب والسلطة!
صحيح أن الوضع الحالي لمعيشة الناس وصل إلى الحد الذي لم يعد مقبولا ولا يحتمل لكثرة الضربات القاسية والمدمرة لأي قنوات وخطوط الأمل في تحسين الحالة السيئة للناس.. وفي المقابل لهذه الحالة التي خلقت اليأس والإحباط عند الناس لا توجد بارقة الأمل، التي من شأنها تحسين الظروف المعيشية.. والخطط المعلنة من قبل الحكومة، التي تعلن عنها وتصفها بأنها الخلاص والنقلات الموضوعية والواقعية للتأكيد بأن خطط الحكومة تمثل المخرج لما يعيشه الشعب من ظروف معيشية قاسية.. لكن شيئا من هذه الوعود لم يتحقق إذ تسعى الحكومة إلى تخدير الجماهير بها وربط الناس بالأمل (السراب) الذي تلوح به الحكومة لكسب الوقت وفرض سياسة الأمر الواقع وقبول الناس هذا الحال الذي لامفر منه، هذه الخطط والأمل (السراب) لم يعد تقنع الرضيع ابن الخمس سنوات (بعدد سنوات خطط الحكومة)!
الشعب لايريد دفع عجلة المواجهة مع السلطة إلى المجهول، وتعرف سلطتنا جيدا أن الشعب يعي هذه القضية.. وهذا ما يجعل السلطة تستمر في فرض سياستها للأمر الواقع!.. لكن في اعتقادي أن استمرار الحال محال، لأنه عرضة للتغيير!.. وهذا التغيير مرهون بقاعدة التفاعل المعهود والمسلم به بين خط السالب والموجب، ومعطيات هذا التغيير المحتمل ومواده المؤثرة هي حالة الشعب القاتلة كخط موجب يقابل ذلك الخط السالب لموقف السلطة الرافض والفارض سياسات قاسية تزيد من تفاعل الشعب وتدفعه للخروج عن صمته وخضوعه واستسلامه لما تمارسه السلطة الواقفة تحت تأثير من لا يعرف بحالة الناس وما وصلوا إليه من عدمية وظروف معيشية صعبة.. فهناك من يرسم للسلطة صورا خادعة عن حالة الشعب.. هؤلاء لايعيشون ظروف الناس.. فكل شيء موجود ومتوافر لهم .. ولم يعرفوا في حياتهم الفقر والحاجة التي يعيشها عامة الشعب.. فطالما كل شيء موجود ومتوافر لهم.. فإن مايصدر عن الناس من أصوات استغاثة ماهي إلا أصوات أناس يحسدونهم على رفاهية عيشهم، وأن على السلطة إدارة ظهرها وسد (أذنيها) وعدم الالتفات لما يصدر عن المحتاجين والفقراء الذين يصورونهم للسلطة بأنهم (مجرد مشاغبين) وأناس لهم طموح للوصول إلى ماهم عليه من حياة الترف والبغي!
حاول الناس لفت انتباه السلطة لحالهم المزري .. لكن هناك موقفا وسياسة ثابتة عند سلطة بلادنا بأن سياسة فرض الأمر الواقع هي الرد العنيف لما يعانيه الناس كفرض لقناعتها في التعامل مع قضايا الناس، ضاربة عرض الحائط بكل الوسائل التي اتبعتها ومازالت تتبعها الجماهير لتوصيل صوتها المعبر عن قساوة الحياة التي يعيشها أبناء السعيدة هذه الأيام!
في العالم .. وفي دول المعمورة المختلفة أشكالها تهتم بكل ما يصدر عن مواطنيها لعكس ما تعانيه الشعوب لديها.. حتى تلك الدول الفقيرة التي تشبه إلى حد بعيد بلادنا (اليمن) فإنها لاتتجاهل حالة مواطنيها وأساليب التعبير التي تلجأ إليها الجماهير لتوصيل ظروفها المعيشية والبحث عن الحلول التي يمكن للسلطات اتباعها لتخفيف ضغوط الحياة القاسية!.. لكن عندما تلجأ تلك السلطات إلى تجاهل أصوات شعوبها فإنها تحفر قبرها بيدها! .. فكم سلطة انهارت وسقطت بفعل الجماهير الغاضبة واليائسة من أي تجاوب أو اهتمام لحالات التدني والهبوط لمستوى معيشة الناس أو ازدياد تردي الأوضاع الاقتصادية وزيادة الفقر الذي يطول الجماهير المعدمة والمقهورة والعاجزة عن خلق أي وسيلة تفاهم مع قياداتها وسلطتها، مما يدفع هذه الجماهير إلى اتباع أسلوب المواجهة والتمرد والخروج عن طاعة السلطات !
في بلادنا نحن لانتمنى أن تصل الأمور بين شعبنا وسلطتها الموقرة إلى حد نقطة اللارجوع وانعدام وسائل وسبل التفاهم وقبول ما يصدر عن المواطنين في بلادنا.. ومازال أبناء اليمن محافظين وحريصين على (شعرة معاوية) أن لا تنقطع بين الشعب والسلطة!
صحيح أن الوضع الحالي لمعيشة الناس وصل إلى الحد الذي لم يعد مقبولا ولا يحتمل لكثرة الضربات القاسية والمدمرة لأي قنوات وخطوط الأمل في تحسين الحالة السيئة للناس.. وفي المقابل لهذه الحالة التي خلقت اليأس والإحباط عند الناس لا توجد بارقة الأمل، التي من شأنها تحسين الظروف المعيشية.. والخطط المعلنة من قبل الحكومة، التي تعلن عنها وتصفها بأنها الخلاص والنقلات الموضوعية والواقعية للتأكيد بأن خطط الحكومة تمثل المخرج لما يعيشه الشعب من ظروف معيشية قاسية.. لكن شيئا من هذه الوعود لم يتحقق إذ تسعى الحكومة إلى تخدير الجماهير بها وربط الناس بالأمل (السراب) الذي تلوح به الحكومة لكسب الوقت وفرض سياسة الأمر الواقع وقبول الناس هذا الحال الذي لامفر منه، هذه الخطط والأمل (السراب) لم يعد تقنع الرضيع ابن الخمس سنوات (بعدد سنوات خطط الحكومة)!
الشعب لايريد دفع عجلة المواجهة مع السلطة إلى المجهول، وتعرف سلطتنا جيدا أن الشعب يعي هذه القضية.. وهذا ما يجعل السلطة تستمر في فرض سياستها للأمر الواقع!.. لكن في اعتقادي أن استمرار الحال محال، لأنه عرضة للتغيير!.. وهذا التغيير مرهون بقاعدة التفاعل المعهود والمسلم به بين خط السالب والموجب، ومعطيات هذا التغيير المحتمل ومواده المؤثرة هي حالة الشعب القاتلة كخط موجب يقابل ذلك الخط السالب لموقف السلطة الرافض والفارض سياسات قاسية تزيد من تفاعل الشعب وتدفعه للخروج عن صمته وخضوعه واستسلامه لما تمارسه السلطة الواقفة تحت تأثير من لا يعرف بحالة الناس وما وصلوا إليه من عدمية وظروف معيشية صعبة.. فهناك من يرسم للسلطة صورا خادعة عن حالة الشعب.. هؤلاء لايعيشون ظروف الناس.. فكل شيء موجود ومتوافر لهم .. ولم يعرفوا في حياتهم الفقر والحاجة التي يعيشها عامة الشعب.. فطالما كل شيء موجود ومتوافر لهم.. فإن مايصدر عن الناس من أصوات استغاثة ماهي إلا أصوات أناس يحسدونهم على رفاهية عيشهم، وأن على السلطة إدارة ظهرها وسد (أذنيها) وعدم الالتفات لما يصدر عن المحتاجين والفقراء الذين يصورونهم للسلطة بأنهم (مجرد مشاغبين) وأناس لهم طموح للوصول إلى ماهم عليه من حياة الترف والبغي!