القوات الامريكية الاضافية لافغانستان تهدف الى التفوق العددي

> كابول «الأيام» جون هيمنج :

> حاول الجيش البريطاني ذات مرة ان يطرد طالبان من جارمسير في جنوب افغانستان مستعينا فحسب بقوة من 17 جنديا بريطانيا و10 من استونيا و200 جندي افغاني.

والان تريد الولايات المتحدة ان تدفع بقوات كثيرة الى المنطقة لتحقق مكاسب مستمرة.

وبعد عامين من الهجوم البريطاني تناوبت طالبان والقوات الحكومية السيطرة على جارمسير ونزح آلاف الناس ولم يتم استعادة السيطرة الكاملة على المدينة ويعود اليها الهدوء النسبي الا عندما شن اكثر من الفين من مشاة البحرية الامريكية عملية كبيرة في ابريل نيسان هذا العام.

وهذا هو نوع الاختلاف الذي يريد الجيش الامريكي ان يحدثه بارسال ما يصل الى 30 الف جندي اضافي الى افغانستان بحلول الصيف.

وبعد تعزيز مبدئي بنحو ثلاثة الاف جندي امريكي سيرسلون الى كابول في يناير كانون الثاني سينتشر الجانب الاكبر من القوات الجديدة في الجنوب لدعم القوات البريطانية والكندية والهولندية التي قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس مؤخرا انها "تتمسك بمواقعها" في القتال ضد طالبان التي عادت لقوتها.

وقال الادميرال مايك مولين رئيس قيادة الاركان الامريكية المشتركة معلنا انه يخطط لتعزيزات في العاصمة الافغانية يوم السبت "هذا هو المكان الذي يشهد اشد القتال".

وقال مسؤولون في حلف شمال الاطلسي ان جارمسير مثال جيد لما يمكن ان تحققه القوات الامريكية الاضافية.

وقال مولين "عندما وضعنا مشاة البحرية هناك في وقت سابق من العام الجاري.. وجدوا انفسهم في قتال شديد بسرعة." وتبع ذلك اشتباكات شديدة لاكثر من شهر وقتل مئات من طالبان قبل ان ينسحب مشاة البحرية ويسلموا الامن للقوات البريطانية والجيش الوطني الافغاني.

وقال مولين "مع مغادرة مشاة البحرية كانت هناك مخاوف حول ما اذا كانت ستصمد. وسيطر البريطانيون والجيش الوطني الافغاني على جارمسير".

ومتاجر جارمسير مفتوحة الان ثانية وتعود الحياة الى البلدة المتربة التي كانت ميدان معارك وتم تخصيص اكثر من ثلاثة ملايين دولار للتنمية فيها.

وتصور العملية الاستراتيجية التي استخدمها الجنرال الامريكي بتريوس بنجاح في العراق والتي تقوم على السيطرة على المكان ثم البدء في تنميته.

وبتريوس مسؤول الان عن قيادة كل العمليات في افغانستان ايضا كما ان افكاره من المرجح ان تكون في صلب مراجعة للاستراتيجية في افغانستان ستقدم الى الرئيس المنتخب باراك اوباما.

وقال الجنرال الامريكي ديفيد ماكيرنان قائد القوات الدولية في افغانستان انه يريد ان تصل القوات الاضافية الى نقطة تفوق عددي على طالبان.

وهو لم يعد يريد القيام بعمليات لتطهير منطقة مالم يكن لديه القوات ومن الافضل ان تكون افغانية لكي يسيطروا عليها وياتي اليها بالمعونة والتنمية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى