مصارحـة حــرة .. حمران العيون..!!

> «الأيام الرياضي» محمد العولقي:

> كنا وحتى وقت قريب نصب جام غضب تخلفنا الرياضي على (الإدارة) التي لا يفقه فيها كم من عاصر شنبه مثقال ذرة..وفي كل المناسبات نرمي الفن (الإداري) بأحجار المجدلية.

توفر (المال) ولعب الصندوق (الأسود) دور البقرة الحلوب أحيانا وأحيانا أخرى دور الدجاجة التي تبيض الدولار واليورو وحتى الريال اليمني الهزيل الذي يسقط بالضربة القاضية أمام العملات الأخرى حين يتوارى خلف (البورصة) خجلا وكسوفا..لكن (حالنا) الرياضي يسير على مبدأ نساء الجاهلية وكيد أنثى العنكبوت..وللأسف هناك قيادات رياضية متخلفة هبطت على واقعنا الرياضي بالبراشوت تعاملت مع قضايانا الرياضية بعقلية عاقل الحارة..بمعنى أنهم حولوا (الرياضة) في زمن (الاحتراف) إلى جنازة كل حاضريها من عشاق اللطم!..لكن الأيام غير الملاح أكدت لي بأن (الإدارة) ليست فقط المتورطة في تخلفنا الرياضي..وأن ثمة عامل يتعلق بالنفاق أفسد كل شيء جميل حتى أن فرسان النفاق حولوا (الوزارة) بجلالة قدرها إلى «روضة أطفال» يتعلمون فيها (أبجد هوز حطي كليمن).

هناك المنافق أحمر عين الذي يكوش على «المقاولة»، ويحصر «المناقصة» في إطار «مسرحي» تحت حجة : يابخت من نفع واستنفع، وهناك المنافق الذي يصطاد «صفقات» المنشآت قبل أن يرتد إليك طرفك ، وكأنه عفريت من الجن، وهناك المنافق «المنسق» الذي يمارس «السمسرة» وهو يردد أمام كل مسئول يدلف الوزارة:«واقف على بابكم ولهان ومسير»، وهناك المنافق الذي يطارد «الشيكات» ويختزل أرقامها دون أن تتسرب حمرة الخجل إلى أنفه «الأفطس».

لم تعد حرب سهامنا الإعلامية مصوبة باتجاه «الإدارة» التي حولها مسئولونا الرياضيون إلى أسطورة شبيهة بأسطورة النعامة التي لا هي طير مع أن لها جناحين ولا جمل مع أن لها شكل الجمل، بل إن الأرضية الرياضية «المتعفنة» أنتجت نفاقا طار بالقضية إلى آفاق جديدة تحتاج إلى رحلات مكوكية للإمساك بخيوطها.

إذا كان بعض المعذبين في واقعنا الرياضي يرون (الفساد) يتوالد ويتكاثر كما هو الحال بالبعوض في صورة منشآت بها من العيوب ما يمكن أن يعجل بوفاتها..فإن المنافقين (الجدد) الذين تضاعفوا مئات المرات مع تواجد المصباح السحري أقصد صندوق (النشل) أحم أحم عفوا النشء والشباب جذبهم إلى الوزارة التي باتت مطمعا ومغنما للذي يسوى والذي لا يسوى!.

كنت أتمنى على وزير الشباب والرياضة الأخ حمود عباد الذي عاد للتو من الحج أن يشكل لجنة يقتصر عملها المبدئي على حصر (المنافقين) الذين يرون في (الوزارة) بئر السلم، وأن يسن قانونا وزاريا صارما يمنع التعامل معهم، وهو بهذا الفعل بحاجة إلى (رادار) رقابي يخضع مناقصات الوزارة لمقومات تقطع الطريق عليهم..أعلم تماما أن مجال الوزارة يتسع لاستقبال (عازف) الناي والترحيب الحار بضارب (الدف) والمبالغة في الانحناء لحارق (البخور) و(التمائم)، لكن السكوت عن ممارسات تسيء للعمل الرياضي الذي يؤمن بالروح والأخلاق الرياضية معناه أن يجلس الوزير في (بيته) طالما وأن المنافقين وحمران العيون يلعبون لعبة «أين ما جاء فرش» .. أجوا عسكر الجن شلوا ما معه من بقش..من دون رادع أو وازع من ضمير رياضي بات في حاجة ملحة إلى جهة رقابية تكهرب سور الوزارة وتعيقهم من الاقتراب من شؤون وشجون رياضية لا لهم فيها عيرا ولا نفيرا.. صور النفاق (الإداري) مختلفة منها المدير الذي يستعين (بصمغ) من الصومال أو (شلك) من تايوان..ويمارس الاحتكار بطريقة (أنا ومن بعدي الطوفان)..وهناك «أبو ضحكة جنان» الذي يقتل معاملات الرياضيين ويمشي في الجنازة..أما من يتمنون أن يكون لهم ذيولا ليحركوها طمعا في (غاية) قد لا تأتي فهم كثيرون -مع الأسف القليل-، وعلى قفا من يشيل.. ترى هل يستطيع الوزير تطهير عملنا الرياضي من هواة جمع طوابع النفاق؟..وبعيدا عن النفاق وما فعله برياضتنا التي تفتقر إلى الفن الإداري (الاحترافي) أجدني مرغما على تأكيد حقيقة إننا مع المنتخب الوطني في مسقط وفي رحلته الخليجية المحفوفة بمخاطر العيون الزرقاء التي في طرفها حور، وإنني شخصيا سأقف مع المنتخب بقلبي، وهذا أضعف الإيمان وأجدها فرصة سانحة لتهنئة المغادرين من الإعلاميين إلى مسقط وشد أزرهم وهم مقبلون على معارك التغطية الورقية..وفي هذا المقام أذكر كل من ابتسمت له الفيزا أن يؤمن بأن تمثيل البلد خارج الملعب أهم من تمثيله داخل الملعب.. ودائما المرء باصغارنا وكبارنا حيث يضع نفسه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى