الصومال.. حرب أهلية وصراع حول بلد بائس

> هامبورج «الأيام» د.ب.أ :

> وصلت الصومال تلك الدولة الممزقة في منطقة القرن الافريقي إلى ما يمكن ان يطلق عليه "الحضيض السياسي والاقتصادي". فقد بلغ الفقر ذروته في البلد الذي نال استقلاله عام 1960 ويبلغ عدد سكانه اليوم حوالي تسعة ملايين نسمة.

ولم يتم تشكيل حكومة مركزية فاعلة في الصومال الذي تبلغ مساحته ضعف مساحة ألمانيا تقريبا منذ سقوط الديكتاتور محمد سياد بري عام 1991. وقد صبغت الحرب الأهلية التي نشبت بين الفصائل المتصارعة حياة الصوماليين اليومية التي كدرتها كوارث الجفاف والفيضانات المتلاحقة. كما انقسمت البلاد منذ انفصال مناطق "أرض الصومال" (صومالي لاند) عام 1991 و "بونتلاند" عام 1998 عمليا إلى ثلاثة أقسام.

وتفاقمت حالة انعدام الأمن في البلاد منذ 2006 حيث زحفت القوات الإثيوبية إلى داخل الأراضي الصومالية لمساندة الحكومة الانتقالية "الهشة" ضد الميليشيات الإسلامية المسلحة. وعندئذ عاد المتمردون إلى ممارسة حرب العصابات ضد القوات الحكومية كما هاجموا قوات السلام الأفريقية المتمركزة في البلاد.

وسقط الالاف ضحايا للنزاع المسلح في البلاد حيث بلغ عدد المدنيين الذين سقطوا في الحرب الأهلية عشرة آلاف شخص. ولم يتمكن الرئيس المستقيل عبدالله يوسف من منصبه من السيطرة على الإسلاميين خلال فترة ولايته التي دامت أربعة أعوام.

ويرى البعض ان الصومال تعد مركزا رئيسيا لتجنيد وتدريب الجماعات الاسلامية المسلحة.

ويستغل القراصنة الصوماليون حالة انعدام القانون قبالة سواحل البلاد ليقوموا باختطاف السفن التجارية التي تمر في مياه القرن الأفريقي بغرض ابتزاز ملايين الاموال منها كفدية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى